بعد مرور عام على نفوق قاسم سليماني، يستمر غضب وكراهية الشعب الإيراني وشعوب المنطقة الأخرى، بما في ذلك في العراق و سوريا و فلسطين و لبنان ، من جرائم هذا الإرهابي الهالك. في الأيام الأخيرة، أضرم الناس في إيران والعراق وفلسطين بشجاعة كبيرة ومخاطرة كبيرة النار في اللافتات الكبيرة التي تحمل صورة المجرم قاسم سليماني، التي نصبها النظام وأزلامه في مدن مختلفة وتسيطر عليها قوات أمن النظام.. إن حرق صور قاسم سليماني دليل على غضب الشعب الإيراني والمنطقة من التدخلات الجامحة لنظام الملالي في التحريض على الحرب في دول المنطقة.
نشر ناشطون عراقيون مقاطع فيديو لحرق صور قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس، نائب قائد قوات الحشد الشعبي، اللذين قتلا في ضربة أميركية مطلع 2020.
حرق صورة سليماني في النجف
ونشر ناشطون في العراق مقاطع فيديو تظهر الشباب العراقيون يحرقون بقبولهم المخاطر صورًا لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس. وأثارت هذه الخطوة غضب مليشيات مرتزقة النظام الإيراني التي تسيطر على الموصل، وهم يبحثون باستماتة في المنطقة بحثًا عن شباب شجعان فعلوا ذلك.
وأفادت وسائل إعلام عراقية، أن مصدرا أمنيا في قيادة شرطة نينوى، أكد أن ميليشيات الحشد الشعبي اعتقلت 3 أشخاص في منطقة الإصلاح الزراعي، يُشتبه في حرقهم صورا لسليماني والمهندس علقها مسلحو الحشد في شوارع المدينة.
كما في الوقت نفسه، مزّق وشوّه فلسطينيون غاضبون في غزة، صور سليماني، مع اقتراب ذكرى اغتياله.
وفي غزة، وبعد يومين من قيام حركة حماس، المسيطرة على القطاع، برفع صور قاسم سليماني في شوارع القطاع، وتزامنا مع ذكرى تصفيته في غارة أميركية، قام فلسطينيون غاضبون من خطوة حماس بتشويه وتمزيق صور سليماني، وذلك بعد موجة غضب في الشارع الفلسطيني والعربي من خطوة الحركة التي اعترفت رسميا بتلقيها تمويلا من إيران.
تمزيقُ صور سليماني يأتي بعد ساعات من قيام حركة حماس برفعها في أحد الشوارع الرئيسية بقطاع غزة، لإحياء ذكرى تصفيته، وهو أمر لم يقبله الشارع الفلسطيني، وعبَّر عن رفضه لإحياء ذكرى شخص لُطِّخت يداه بدماء عشرات آلاف السوريين والعراقيين.
مراقبون يرون أن الرفض الشعبي لإحياء حماس ذكرى سليماني، لاتهامات طالته بالتدخل في الشأن الفلسطيني، ومحاولة شق الصف، لتنفيذ أجندات إيرانية في المنطقة.
في إيران أيضًا، أضرم شباب الانتفاضة النار في صور قاسم سليماني في مدن مختلفة بمجازفات بأرواحهم وفي وضع تكون فيه صور قاسم سليماني محمية للغاية من قبل قوات الأمن.
