الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالسيدة مريم رجوي: لا الشاه نجا بتنصيب ”أزهاري“، ولا خامنئي ينجو من...

السيدة مريم رجوي: لا الشاه نجا بتنصيب ”أزهاري“، ولا خامنئي ينجو من السقوط بتنصيب ”إبراهيم رئيسي“

0Shares

القت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية كلمة  بمناسبة 20 يونيو الذكرى الأربعين لانطلاقة  المقاومة الإيرانية.

وأكدت السيدة رجوي بأنه لا الشاه نجا بتنصيب ”أزهاري“، ولا خامنئي ينجو من السقوط بتنصيب ”إبراهيم رئيسي“

وفيما يلي نص الكلمة:

مريم رجوي: لا الشاه نجا بتنصيب ”أزهاري“، ولا خامنئي ينجو من السقوط بتنصيب ”إبراهيم رئيسي“

أيها المواطنون

تهنئة تاريخية لكم، يا شعب إيران، لمقاطعة شامل لانتخابات الملالي على مستوى البلاد.

وهذا أكبر ضربة سياسية واجتماعية في وجه خامنئي والاستبداد الديني.

لقد ثبت ورأى العالم أن تصويت الشعب الإيراني هو إسقاط النظام.

وهذا هو غليان دماء الشهداء وشعاع من الحملة الكبرى للشعب الإيراني لمقاضاة مرتكبي المجازر.

وضع سفاح مجزرة ومجرم ضد الإنسانية في منصب الرئاسة للنظام، علامة على العجز ونقطة النهاية والسقوط.

يجب تقديم إبراهيم رئيسي للعدالة في محكمة دولية. وهذا مطلب الشعب الإيراني.

وتخرج الدكتاتورية الدينية من هذه الانتخابات فاضحة وضعيفة وأكثر هشاشة وترتكب المزيد من الجرائم مع منفذ المذبحة.

لكن في النهاية ستسقط بفعل انتفاضة الشعب وجيش الحرية.

الحرية والجمهورية الديمقراطية حقان ثابتان للشعب الإيراني.

أيها المواطنون الأعزاء،

يا أبطال معاقل الانتفاضة، ويا مجاهدي خلق الايرانية،

في منتهی الفخر والاعتزاز، بلغ 40 عامًا عمر المقاومة الوطنية للشعب الإيراني في معرکتها ضد عفريت الاستبداد الديني ومن أجل الحریة.

ويصادف اليوم ذكرى انطلاقة المقاومة الوطنية في 20 يونيو 1981.

يوم الشهداء والسجناء السياسيين ويوم تأسيس جيش التحرير الوطني الإيراني.

20 يونيو، يوم المقاومة العظيم لرسم الحدود التاريخي بين الاستبداد والحرية والذي أضاء حقبة من التاريخ لمدة 40 عامًا.

40 عامًا من الصمود في وجه القمع والمجازر والشيطنة،

40 عاما من المقاومة لتأسيس وتقدّم البديل الديمقراطي،

40 عامًا من النضال الدؤوب ورفع راية إسقاط الفاشية الدينية بشکل مستمر.

نعم، هذا هو عزم مقاومتنا الراسخ من أجل الحرية ومجد وعظمة معركتنا لتحقیق الحرية.

أيها المواطنون،

إعلان المرحلة الخامسة لإعادة تنظيم جيش الحرية يشير إلى تصعید وتیرة المقاومة لإسقاط النظام؛ فی وجه خطة الملالي لکشف المستور و تنصيب سفّاح مجزرة عام 1988 على كرسي رئاسة البلاد، العملیة تنبئ عن مرحلة احتضار نظامهم

هذه نقطة تحول ومنعطف كبير للأوضاع باتجاه إسقاط نظام الملالي.

ضرورة 20 يونيو

20 يونيو، عيد المقاومة المضرج بالدماء، ذكرى انتفاضة 500 ألف متظاهر في طهران العاصمة احتجاجًا على خميني والنظام الكهنوتي الحاكم.

20 يونيو امتداد للتطلعات الشعبية المطالبة بالحرية لثورة فبراير1979، التي قادها خميني إلى مستنقع الرجعية والاستبداد.

في مرحلة النضال السياسي اعتمدت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، لمدة عامين ونصف، خط التنوير والتوعية السياسية بانضباط لا مثيل له وتحمل فوق العادة أمام الهجمات بالعصي والهراوات، وأمام الجلد والقمع والإعدام، ووقف المجاهدون بتشابك أيديهم وقاوموا وقاموا من أجل بقاء الحياة السياسية السلمية….

ولهذا السبب، في ذلك الوقت، لم يمرّ يوم إلا والتقى فيه زعيم المقاومة مسعود رجوي مع كبار الملالي وقادة النظام حديثي العهد وكل عضو من أعضاء مجلس قیادة الثورة المنصوبین من قبل خميني. لم يكن هناك أسبوع لم يلتق فيه أو يتحدث هاتفيا مع نجل خميني (أحمد)، الذي کان یلعب دور وزير بلاط والده عدة مرات. لكن ردّ‌ علینا خميني بمزید من الضرب بالعصا والخناجر والرصاص.

لقد قتل خميني 54 من أعضاء المجاهدين في طهران وباقی المدن قبل 20 يونيو، وزج بآلاف آخرين منهم إلى السجون. لأن مجاهدي خلق لم يكونوا مستعدين للتخلي عن مواقفهم المتمایزة عن النظام الكهنوتي والتراجع عن قضيتهم فی الدفاع عن الحرية لشعبهم.

وكان المجاهدون يعملون للحفاظ على الحد الأدنى من الحريات السياسية التي خلفتها ثورة فبراير، وكان خميني في عجلة من أمره لتأسيس نظام بلون واحد قائم على الكبت والقمع.

في 20 يونيو / حزيران، حوّل خميني الانتفاضة السلمية لأهالي طهران إلی حمام دم، وفي اليوم التالي، أعدم فتيات لم يبلغن من العمر سوی 16 عامًا و دون التعرف علي هوياتهن.

وهكذا وضع نقطة نهاية لشرعية نظامه العابرة.

ويمثل هذا الحدث، بعد 19 أغسطس1953 [يوم الانقلاب على حكومة الدكتور محمد مصدق في عهد الشاه] و11 فبراير 1979 [يوم سقوط نظام الشاه]، هو المنعطف الأهم والأكثر تأثيراً في القرن الإيراني الذي نعیش عامه الأخیر.

لهذا السبب، بقي يوم 20 يونيو حياً تغلي دماء شهدائه في عروق المجتمع ويلهم النضال والانتفاضة ضد الاستبداد الديني.

20 يونيو، ومن وجهة نظر أيديولوجية وسياسية، دليل عمل لمجاهدي خلق: أن الديكتاتورية الدينية هي المشکلة الرئیسیة للمجتمع الإيراني وأن الحرية كلمة نجاة.

ولا ننسى كيف أن جبهة التحالف الظلامي المشكلّة من أطراف متخلفة بما في ذلك المتشدقون باليسارية، كانت تستنکر مواقف مجاهدي خلق في السنوات الأولى من حكم خميني، لإصرارهم على الحرية. وكان حزب توده الشیوعي يسخر من مسعود رجوي ويتساءل لماذا جعل مسعود الحرية مآل حبه وعقیدته!

نعم، إن مقاومتنا تضحّي بكل ما امتلكت من الغالي والنفيس لملاك الحرية وتفدي بكامل وجودها من أجل تحرير إيران والشعب الإيراني.

نظام الملالي لن یقبل إجراء انتخابات حرة

يوم 20 يونيو تذكير بالحقيقة النظرية والسياسية البارزة التي ثبت للجميع اليوم: أن الأفعى لا تلد حمامة وأن نظام ولاية الفقيه لا يقبل الإصلاح. إنه لا يتحمل الاعتدال ولن يقبل أبدًا إجراء انتخابات حرة.

ولإثبات هذه الحقائق ورسم الحدود التي ‌أصبحت واضحة الیوم للجميع، فقد قدّم مجاهدو خلق بحراً من الدماء في هذه السنوات الأربعين. ولو لا تلك التضحيات لكانت النظريات الظلامية والانتهازية البالية منتعشة بأن المجاهدين لم یکن ينبغي أن يلجأوا إلى المقاومة والسلاح في وقت مبكر!

وهذا يعني أنه كان عليهم مثل حزب توده، الاستسلام أمام الظروف الحادثة کما فعل هذا الحزب بعد انقلاب 19 أغسطس وإبداء الندم.

في مواجهة الآراء المتخلفة والانتهازية، أخذ زعيم المقاومة بیده رایة المقاومة القصوى وراية النضال الدؤوب بأضعاف مضاعفة، وكان يرى أي شيء سوى ذلك، ذرّ الرماد في عيون جماهير الشعب المكبلة في براثن ولاية الفقيه.

وحقًا، أين وصلت لعبة الإصلاحيين في نظام الفاشية الدينية؟

وكيف صارت خدعة محمد خاتمي وماذا كانت نتيجة خداع روحاني؟

واليوم على مناكب مَن، وصل سفاح مجزرة عام 1988 إلى الرئاسة؟

1

 

أربعة عقود من المعركة ضد الاستبداد الديني

أیها المواطنون ومعاقل الانتفاضة وأنصار المقاومة،

من 20 يونيو 1981 إلى 20 يونيو 2021، هي قصة أربعة عقود من الصراع بين أنبل أبناء الشعب الإيراني وأسوأ ديكتاتورية في تاريخ إيران.

لم يكن في ذلك اليوم أمام الفاشية الدينية سوی سئوال واحد: المقاومة أم الاستسلام؟ قتال أم لاقتال؟ وحقا، بدون المقاومة والنضال ضد الفاشية الدينية، لم يكن لتاريخ إيران ما يفخر به في مواجهة ولاية الفقيه وخميني وخامنئي.

أربعة عقود من النضال مع كل تقلباته من الصعود والهبوط، مع خيارات بين دفع الثمن أو عدم الدفع، وبين تقبل المخاطرة أو نزعة المحافظة، وبين الدفاع عن مبادئ النضال أو الانتهازية.

ولا شکّ من الأجمل اختيار هذا الجيل، وقد خاض كل الخطوب ومحطات الصعاب.

ولم تخيفه غرف التعذيب والاتهامات المجحفة و لاالتخرصات ولا المشانق.

وما أدهش أنه في مواجهة كل الهجمات والأكاذيب والمؤامرات الشيطانية، واصل طريقه بمزید من الإخلاص والإصرار.

يا ترى، أي من أشدّ المعارك في تاريخ إيران يمكن مقارنتها بهذه العقود الأربعة؟

يبدو أنه بسبب التضحية دون حدود وبسبب طول الزمان، والوضع المعقد والمواجهة مع الدجل المغطى باسم الإسلام، یتلألؤ هذا النضال في جبين تاريخ إيران.

المعركة ضد حكم الوحش الظلامي المتخلف مع كل حلفائه الذين يشحذون سيفه والمتخاذلين والمستسلمين والمهادنین معه.

وهذه المقاومة هي مثال تاريخي جديد، وطبعا كان ولايزال ثمنه غاليا جدا.

الجبهة العظيمة الرائعة التي تناضل وتمضي قدما إلى الأمام بقيادة مسعود رجوي وتتقدم منذ أكثر من أربعة عقود بقيادة مسعود رجوي بکوکبة شهدائها وضحايا المجازر والسجناء.

ومع المناضلين الذين هم أكثر عزمًا ملتزمین بالعهد ألف مرة أکثر.

أيها المواطنون،

يمثل 20 حزيران الحركة القوية التي أسست أهم حرکة نضالية في إيران لأربعة عقود مضت.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية البديل الديمقراطي للنظام الذي حياته المجيدة تتبلور في تمثيل ”لا“ تاريخية للشعب الإيراني لنظامي الشاه والملالي.

وجيش التحرير الوطني، الذي يحث القوة المناضلة المناهضة للنظام على النضال والمقاومة والانتفاضة من جيل إلى جيل.

صمود ومقاومة أشرف وليبرتي وإنشاء ألف أشرف ومعاقل الانتفاضة تحت حكم القهر والقمع.

وتشكيل المجلس المركزي لمجاهدي خلق، بألف امرأة ثائرة من المجاهدات. وفي مواجهة حکم أشدّ قمعاً في تاريخ إيران و العالم ضد النساء، يمثّل هذا المجلس ريادة النساء الإيرانيات في النضال من أجل إسقاط النظام.

نعم بهذه المبادرات وشق الطرق حاكت هذه المقاومة نسيجها خلال أربعين عاما وترسخت جذورها.

مجزرة النظام بحق مجاهدي خلق في عام 1988

عشية يوم 20 يونيو 1981، خاطب خميني مجاهدي خلق بالقول: “إذا کانت هناک احتمالیة‌ واحدة‌ من بین ألف احتمال بأنکم تتخلون عن ما تريدون القيام به، فسأكون على استعداد للاتفاق معكم …”

وفي صيف عام 1988، أمر خميني بمذبحة السجناء من مجاهدي خلق والمناضلين.

الحكم، الذي هو في الواقع وصيته الرئيسية، والكلمة المفتاحية، وصيته للنظام بأسره أن كل من “یتمسّک بموقف “مجاهدي خلق ” فهو محارب ومحکوم بالإعدام “.

في كل هذه العقود الأربعة، كان الشعار الرئيسي والمركزي للنظام هو الموت لمجاهدي خلق (على حد قولهم (الموت للمنافقين).

خلال هذه السنوات الأربعين، قضى النظام على کل من یدّعي النضال بالقمع أوالإغراء والتهديد، لكنه فشل في تحقيق هذا الهدف المتمثل في تدمير هذا القطب الثوري والشعبي.

لقد فشل في مواجهة الجذورالعمیقة‌ والشعبیة الواسعة لمجاهدي خلق والمقاومة في أعماق المجتمع الإيراني.

وفشل في مواجهة صحة الخطوط السياسية والاستراتيجية لهذه المقاومة.

وهزم أمام رؤية مجاهدي خلق للإسلام الداعي للحرية والمناهض للتخلف والظلامية والاستغلال.

نعم، فشل الملالي في مواجهة أحقیة وأصالة مجاهدي خلق وقائدهم.

وحوّل زعيم مجاهدي خلق تاريخ الأربعين عامًا إلى مدرسة سیاسیة ثورية قائمة على الشرف

و یرادف اسمه النضال والمقاومة والانتفاضة من أجل الحرية.

هكذا أصبح 20 يونيو يعادل مفتاح كسر الجمود.

وتجلي رؤية للتحرر ترى المقاومة بأي ثمن وسيلة للاستدامة والتقدم.

إنه رمز لجيل جعل العطاء والتضحية سلوكه وهو مناهض للانتهازية والوصولیة.

إنها دعوة مستدامة إلى إقامة ثورة ديمقراطية وجمهورية ديمقراطية.

وكما قال مسعود رجوي [زعيم المقاومة]: 20 يونيو، بكل تألقه وروعته، أصبحت مؤشراً وعلامة فارقة بین الديمقراطية والديكتاتورية. وهو مثال على ما يجب القيام به.

2

 

سفاح 1988 علی کرسي رئاسة النظام

أيها المواطنون،

مهزلة انتخابات النظام، بوضع سفّاح مجزرة عام 1988 وقاتل المجاهدين في رئاسة الجمهورية، محاولة فاشلة لإنقاذ نظام ولاية الفقيه.

لكن ما نجت ديكتاتورية الشاه بتنصيب [الجنرال] ”أزهاري“ [رئيس الوزراء العسكري للشاه]، كما لن تنجو ديكتاتورية خامنئي بتنصيب إبراهيم رئيسي سفاح مجزرة 1988.

لا يمكن لأي تغيير آخر داخل النظام أن يكشف أکثر من هذا عن حالة الاحتضار السياسي التي يعيشها النظام وموقعه في مرحلة السقوط. رئيسي ليس مفتاح الحل. بل مظهر من مظاهر الجمود وعدم وجود حل.

تظهر هذه الحالة أن خامنئي لا يثق حتى بأقرب الأقربین من أعضاء زمرته.

ولا يمكن أن يكون رئيس النظام إلا من انغمست يده تمامًا في دماء مجزرة مجاهدي خلق. لذلك اشترى خامنئي فضيحة إعادة مثل هذا الشخص إلى الحياة. وفضيحة مهزلة الانتخابات الكاسدة.

لقد أظهر الشعب الإيراني إرادته الموحدة لإسقاط النظام من خلال مقاطعته الشاملة لمهزلة الانتخابات. إن هذه المقاطعة‌ الشاملة هو الوجه الثاني للانتفاضة الكبرى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، ویمکن أن نسمع فيها خطى الانتفاضات المقبلة.

ترون أن المجتمع الإيراني لا يزال قلبه متألم بشدة من المجزرة الكبرى التي ارتكبت بأمر مباشر من خامنئي في نوفمبر 2019. وأعلنت المقاومة الإيرانية في ذلك الوقت أن عدد الشهداء بلغ 1500 شهيد. لكن الأبحاث الأكاديمية الأخيرة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، التي أجراها باحثون إيرانيون، تظهر أن عدد شهداء انتفاضة نوفمبر يزيد عن ثلاثة أضعاف هذا العدد.

وبحسب هذا البحث، الذي تم إجراؤه بدقة كبيرة، فإن عدد القتلى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 زاد بمقدار 4200 شخص عن تشرين الأول (أكتوبر) و 4900 أكثر من كانون الأول (ديسمبر)، وبالتالي فإن العدد الفعلي للشهداء هو ثلاثة أضعاف أكثر من 1500 شهيد أعلنته مجاهدي خلق بعد الانتفاضة. لقد طالبنا مرارًا بإجراء تحقيق دولي رسمي في مذبحة نوفمبر. إن توضيح العدد الحقيقي للشهداء يجعل الحاجة إلى هذا البحث أكثر وأكثر.

بالطبع، على الرغم من كل عمليات القتل هذه، لا يزال خامنئي يرتجف ليل نهار خوفًا من اندلاع الانتفاضات القادمة.

القرن الإيراني الجديد مع الحرية والديمقراطية

من أجل التصدي لهذه الانتفاضات، ترك خامنئي الطريق لانتشار كورونا مفتوحا، مما أودى حتى يومنا هذا بحياة أكثر من 300 ألف من أبناء وطننا، ومن ناحية أخرى، قام بتنصيب سفاح مجزرة 1988 لرئاسة البلاد.

إنه يعرف أكثر من أي شخص آخر في النظام عن تفکک حكومته وعجزها والاستعداد الاجتماعي لإسقاط النظام. لذلك لجأ إلى طبيعته الدفاعية ولجأ إلى سد الفجوة في رأس النظام ومواجهة الشعب الإيراني والمجتمع الدولي.

بعد انتفاضتي 2017 و 2018، أعلن خامنئي “بيان الخطوة الثانية” للنظام، ورسم الخطوط الدفاعية لنظامه: شطب الجناح المنافس من مجلس الشورى، وقتل الشباب الثائرین في انتفاضة نوفمبر 2019، والاستراتيجية الكبرى لإلحاق أكبر خسائر في صفوف المواطنين في مواجهة وباء كورونا، وتفريغ موائد المواطنين وجيوبهم، وإطلاق الصواريخ علی السفن وناقلات النفط أو مراكز الدول المجاورة والولايات المتحدة والتمرد في برنامجه النووي.

نعم، هذه كلها تشكل مكونات استراتيجية واحدة یرمز إلیها علی الصعید السياسي وصول سفاح مجزرة 1988 إلى كرسي رئاسة البلاد.

لكن هذه الاستراتيجية لا تحظى بدعم اجتماعي واقتصادي ولا دولي.

هذه الإستراتيجية تجعل النظام هشًا وتعمّق التناقض بين المجتمع الإيراني والنظام مرات عديدة.

وبحسب زعيم المقاومة مسعود رجوي فإن “هذه علامة على إعلان حرب مفتوحة متکررة مع الشعب الإيراني من قبل السارق الكبير لسيادة الشعب. منذ 20 حزيران 1981، لم يكن هناك سوى قطبين: جبهة الشعب والمقاومة والحرية بوجه نظام ولاية الفقيه والظلامية والديكتاتورية والحفاظ على نظام المجازر. ”

والآن، في العام الأربعين للمقاومة، يحاول النظام يائسا للخروج من مستنقع السقوط. لدرجة أنه ربط مصيره بسفاح بشع يمثل اسمه ورمزه نهاية للنظام.

لحسن الحظ ، ضمت اليوم أهم المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان صوتها إلى صوت الشعب الإيراني على ضرورة محاكمة السفاح رئيسي. وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية السيدة كالامار: «بدلاً من مقاضاته على جرائم ضد الإنسانية، تم وضع رئيسي في منصب الرئاسة الجمهورية. وهذا مظهر بشع لفشل المجتمع الدولي في معالجة أزمة الحصانة الهيكلية في إيران»

الآن، في عام 1400بالتقويم الإيراني، بعد قرن من الزمان، بدأت صفحة تاريخ إيران تطوى، بعدما كانت تُعرف بأسماء هي وصمة عار مثل سرباس مختاري، وثابتي، ولاجوردي، ورئيسي، ورضا خان، والشاه، وخميني، وخامنئي.

التاريخ المجيد الذي يتجلى فيه 20 يونيو ويعرف بالملاحم الرائعة مثل ملحمة أشرف وموسى وعملية الضياء الخالد وملحمة صمود أشرف وألف انتفاضة مضرجة بالدم من 20 يونيو 1981وانتفاضات مشهد وقزوين إلى عاشوراء عام 2009 و انتفاضة ديسمبر 2017 ونوفمبر 2019. نعم، سلسلة الانتفاضات مستمرة حتى يوم إسقاط النظام ومقاضاة مرتكبي المجازر.

شهداء 20 و 21 حزيران 1981

اولئك الناشئات والناشئین الأبرياء الذين تراوحت أعمارهم بين 15 و 16 عامًا، والذين لم يكشفوا حتی عن أسمائهم وتم إعدامهم بناءً على أوامر من خميني في اليوم التالي ليوم 20 يونيو، اخضرّت بذور دمائهم في كل مكان وانتفضوا الآن في معاقل للانتفاضة في معظم المدن الإيرانية. أسماء خالدة تزين الذكرى الأربعين ليوم 20 يونيو. المجاهدون الشهداء الذين تخلّدت أسماؤهم في 20 و 21 من يونيو 1981. من أمثال :

1. مقصود آخريان

2. إبراهيم إبراهيمي

3. زهراء إبراهيميان

4. كبرى إبراهيميان

5. رامين أرسطافر

6. عارف إقبال

7. منوجهر اويسي –

8. داوود بورنصيري

9. غلامعلي جعفري

10. سيد رضا جمشيدي

11. آريا حديدي

12. محمد إسماعيل حسين زاده

13. حوري درودي

14. رامين دشتي

15. طاهره ده حقي

16. علي دهقاني نجاد

17. حبيبه ذوالفقاري

18. محمد رضا رمزي سهرابي

19. نديم الكريم روحي طيب آبادي

20. علي أصغر زهتابجي

21. رسول زينال زاده

22. سعيد سرايدار

23. كوروش سيفي

24. مريم شاكري

25. غلام صداقت

26. منوجهر طلايي

27. بروانه ظهيري

28. علي غفوري

29. فاطمة فاضل زاده

30. محمد جعفر فكوري

31. راضيه قبادبور

32. جعفر قنبرنجاد

33. حميدرضا كريمي كركاني

34. زينب محمودي

35. سعيد مدغم

36. سيدحسين مرتضوي

37. سيد حسين معصومي

38. مهدي مفرح

39. منوجهر مكلابي

40. محمود مكوندي

41. محمد ملك

42. رضا نثاري

43. زهراء نجاد إيماني

44. محمد نعمت بور

45. محمد نعمت زادة

46. رامين نقاش زاده.

نعم، هؤلاء هم النجوم الساطعة لجيل لم یُسقط راية إسقاط النظام على الأرض ليوم أو حتی ساعة. ولا شکّ‌ أن هذه الراية سترفع من جدید على أنقاض بيت خامنئي.

تُسمع صرخات مائة وعشرين ألف من شهداء الحرية.

هذا صوت معاقل الانتفاضة وجيش الحرية بحليته في المرحلة الخامسة من تأسيسه.

هذا هو صوت الانتفاضات العارمة التي أشعل صداها المجتمع كله وأرعب النظام من رأسه حتى أخمص قدمه.

نعم إنهم قادمون ويصنعون النصر لكل من 20 يونيو وجميع الانتفاضات والمقاومة على مدى 40 عامًا.

نعم سيسقط حكم الإعدام والمجازر

وسينتصر الشعب الإيراني ويتحرر

التحية للحرية

والتحية للشهداء

 نقلا عن: موقع مريم رجوي

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة