الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالسياسة المتعمدة للنظام الإيراني في توسيع كورونا

السياسة المتعمدة للنظام الإيراني في توسيع كورونا

0Shares

قالت وكالة أنباء النظام الإيراني الرسمية في شريط فيديو إخباري أصدرته في 7 أبريل، إن "إيران في أسوأ وضع في تاريخ كورونا، أدت الموجة الرابعة لكورونا مع تفشي الفيروس البريطاني المتحور إلى زيادة عدد المصابين بكورونا من 7000 إلى 20000 في 18 يوما"، والآن أصبحت جميع مراكز المحافظات وكبريات المدن في البلاد باللون الأحمر.

هذا في وقت تتباطأ فيه الحكومة المناهضة للشعب بوعي ولا تزال تقدم وعودًا فارغة بأن التطعيم العام سيتم من خلال إنتاج لقاح داخلي وسيتم حل المشكلة.

يأتي إطلاق كورونا وانتشار فيروسه الطافر الخطير في البلاد عشية شهر رمضان، حيث تزداد التجمعات، وسيصبح الوضع أكثر خطورة بكثير من الوضع الحالي.

وكتبت صحيفة "سياست روز" يوم 7 ابريل تقول: "إن ترك الطريق مفتوحًا للسفر خلال عطلة النوروز وتقليل القيود يمكن اعتباره أحد الأسباب الرئيسية لزيادة عدد الضحايا والمرضى. تسببت القرارات المتناقضة والمتعددة للحكومة ومقرمكافحة كورونا في التعامل مع هذا الفيروس منذ ما قبل بداية عيد النوروز وحتى الآن في انخفاض اتباع  البروتوكولات الصحية".

إن توسع كورونا في البلاد بسبب السياسة الحكومية الواعية والمناهضة للشعب، يأتي في وقت كالعادة، يربط قادة النظام، بمن فيهم روحاني، مشكلة كورونا كباقي المشاكل بالعقوبات للتستر على سياستهم المتخذه على وعي بتوسيع الأزمة في المجتمع.

قبل انتشار كورونا في جميع أنحاء إيران، وصف المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى إيران، برايان هوك، الارتباط بين المشاكل الطبية والغذائية بالعقوبات الأمريكية بأنه كذبة، قائلاً: "الكذبة الأولى هي  أن الولايات المتحدة تحظر الإمدادات الطبية التي يحتاجها الشعب الإيراني. …. . بموجب القانون الأمريكي، هناك ترخيص عام يسمح للشعب الإيراني بتصدير الإمدادات الطبية من الولايات المتحدة. يدرك الشعب الإيراني جيدًا أن النظام نفسه يخلق مشاكل في الوصول …"

فيما يتعلق باستيراد لقاح كورونا إلى البلاد، فمنذ اليوم الذي دخلت فيه اللقاحات الصالحة المصنوعة في الدول الغربية إلى السوق واستخدمتها دول أخرى، عارض خامنئي نفسه دخولها إلى إيران.

كما أرجأت حكومة روحاني التطعيم العام إلى المستقبل وإنتاج اللقاحات المحلية بعد تأخير عدة أشهر مع سياسة استيراد اللقاحات بالتقطير وتطعيم الناس.

بالطبع، بسبب انخفاض مستوى المعرفة والتكنولوجيا في إيران تحت حكم الملالي، أولاً، ليس من الواضح ما إذا كان اللقاح سيتم إنتاجه في الوقت المناسب وإتاحته للجمهور، وثانيًا، ليس معلوم مدى فائدة وفعالية اللقاح.

وبشأن فشل سياسة التطعيم بالتقطير، نقلت صحيفة "جهان صنعت" يوم 7 ابريل عن خبير في وحدة العناية المركزة في مستشفى مسيح دانشوري قوله: "للأسف، فشلنا في التطعيم. حتى الآن، تم حقن 800000 جرعة فقط من اللقاح، مما يعني أنه تم تلقيح أقل من واحد في المائة من السكان. وهذا في وضع تكون فيه إيران من أولى الدول المتضررة بكورونا وليست من آخر الدول. خلال الـ 14 شهرًا التي عانى فيها الجميع من مرض كورونا، لم تنفذ وزارة الصحة أي برنامج رسمي للحجر الصحي. لقد قالوا مرارًا وتكرارًا فقط في الراديو والتلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى أنه يجب عزل بعض المدن، هذا كل شيء! لم يكن لديهم خطة عملية لتفاصيل الحجر الصحي".

تحاول وسائل الإعلام الرسمية أن تنسب موقف الحكومة المناهض للشعب إلى عدم تدبير حكومة روحاني. لكن الحقيقة هي أن انتشار كورونا في البلاد لم يكن ولا يعد مسألة إهمال أو الإساءه في الإدارة، بل مسألة واعية وتتماشى مع هذه السياسة المعادية للناس والمعادية للإنسان لتوريط المواطنين في أزمة كورونا أكثر فأكثر ليبقوا محاصرين فيها ويتم منعهم من الانتفاضة للإطاحة بالنظام.

حقًا، ما هو السبب لسياسة خامنئي المعادية للناس في حظر استيراد اللقاحات الرصينة التي جعلت الوضع في البلاد حرجًا وخطيرًا لدرجة أنها فقدت السيطرة وستتحول إلى أزمة كارثية.

الحقيقة أن عدم قيام حكومة روحاني بحظر سفر النوروز مما تسبب في انتشار كارثي للمرض لدرجة أن مراكز جميع المحافظات تحولت إلى اللون الأحمر هو نتيجة خطة مناهضة للشعب لإيقاع الناس في ورطة كورونا؟

والحقيقة أن هذه الكارثة والتخلي عن السيطرة على فيروس كوفيد 19 هو بالكامل نتيجة لسياسة خامنئي وروحاني في توسيع كورونا باعتباره حليف لفيروس ولاية الفقيه يعمل من أجل عرقلة انتفاضة الشعب ضد النظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة