الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالكوارث الناجمة عن السيل ستنتهي فقط بسقوط النظام

الكوارث الناجمة عن السيل ستنتهي فقط بسقوط النظام

0Shares

نشرت صحيفة السياسة الكويتية مقالا بشأن السيول في إيران بقلم أحد اعضاء المقاومة الإيرانية. وفيما يلي نص المقال:

 

مهدي عقبائي

إن كارثة السيل وثوران الأزمات، بما في ذلك الاقتصادية والاجتماعية،طوقت الحكومة الدينية بشكل كامل،ولا يوجد تصور ممكن للخروج منها. عدم فعالية رؤوس عملاء النظام أمام السيل في جميع أنحاء البلاد في المناطق الغربية والجنوبية حولت الحالة الكارثية لحمل ثقيل أتعب كاهل الشعب المنكوب بالسيل في هذه المناطق. وفي ظل هذه الظروف لم يقدم الملالي وقوات الحرس على منع حدوث السيل ومساعدة المتضررين بالسيل بشكل جدي بل، ارسلوا المصفحات وقواتهم القمعية من أجل خلق مناخ الرعب والخوف لمنع اي حركة احتجاجية.
فيما يتعلق بدمار السيل، كان هناك عاملان مؤثران، الأول سياسات الملالي الفاسدة طوال 40 عاما من حكمهم والتي وفرت الأرضية المناسبة لحدوث هذه الكارثة،فبدلا من إعادة الإعمار خلال 40 عاما ماضية كان التخريب والدمار وتدمير النظام للبيئة وجميع تلك الأمور التي كان من شأنها منع حدوث الكارثة والسيل قرر الملالي تدميرها. العامل الثاني نهج النظام بعد حدوث السيل بحيث أنه كان من الممكن القيام بالكثير من الأعمال بما في ذلك العمليات الاحترازية وكل الأعمال التي تقوم بها البلدان الأخرى بشكل اعتيادي وإرسال قوات الجيش من أجل إنقاذ أرواح الأهالي.
وإرسال عدد كبير من الأهالي بتنظيم حكومي خاص من أجل إيجاد حواجز وموانع لانتشار السيل. السيل ليس كالزلزال يحدث دفعة واحدة،فمنذ أيام بأن أيام السبت والأحد والأثنين ستشهد هطولات مطرية شديدة وستحدث فيضانات،ولكن لم يتم تنفيذ أي عمل أو إجراء احترازي. أي أن هناك الكثير من الأعمال التي كان من الممكن تنفيذها ولم تنفذ.
نظام ولاية الفقيه خصص ثروة الشعب الإيراني لصرفها على نشر الحروب في سورية واليمن والعراق،أو لتقديمها لأجهزته الخاصة، وكمثال فإن ميزانية المؤسسات الدعائية للنظام بما في ذلك الحوزات التي تسمى علمية والمتخصصة بخريجي الملالي وتكثير عددهم تعادل 12ضعف ميزانية البيئة.
في كل أنحاء العالم تحدث السيول ولكن انظروا ماذا يفعلون هناك وماذا فعل نظام الملالي. النظام ترك الشعب وهناك تقارير تصل لأيدينا من أبناء وطننا تتحدث عن أنه لا يوجد شخص هناك لسماع صراخهم ولإنقاذهم، ولم يتفقد احوالهم أي مسؤول.
ومنذ يوم 17 مارس حيث تم توقع حدوث السيل،كان محافظ غولستان قد ذهب إلى خارج البلاد ليقضي إجازته عند عائلته، وعندما اخبره موظفو المحافظة بأن السيل قادم قال لهم: الأمر ليس مهما،والسيل سيجد طريقه نحو البحر بنفسه.
وعندما أجبر النظام على عزل محافظ غولستان من أجل تهدئة الأوضاع كتب هذا المحافظ في تغريدة له على «تويتر» كاشفا حقيقة الأمر بأنه ليس الوحيد الذي خرج أثناء حدوث السيل، بل كان هناك 20 محافظا و100 ممثل برلماني و 90رئيس بلدية يقضون إجازاتهم خارج البلاد إلى جانب أبنائهم.
الحرسي شمخاني قال خلال صراعات عصاباته على موضوع سيل شيراز: خلال حادثة السيل كانت القطاعات الخاصة والحكومية مقصرة، وكل شخص بنى واستثمر في مسير السيل في دروازه قرآن في شيراز كان مقصرا بالتأكيد،ومن وجهة نظري كان هناك تركيبة من القطاع الخاص والحكومي في مثل هذا التقصير والإهمال.
ومن الواضح أنه يقصد بالقطاع الخاص عملاء النظام ومقربي الولي الفقيه.
النقطة الأخرى هي أن روحاني وظريف كانا يدعياان في الأيام الماضية بأن المساعدات الإنسانية لا تصل لمنكوبي السيل من الخارج بسبب العقوبات الدولية،وفي هذا الصدد تحدث رئيس الصليب الأحمر المالي بأنهم مستعدون لمساعدة منكوبي السيل ولكن هذا النظام لا يسمح بدخول المساعدات.
السؤال: لماذا لا يسمح هذا النظام للدول الأخرى بالمساعدة ولا يستفيد من تجهيزاتهم التكنولوجية والمادية؟
لأنه إذا فتح النظام الطريق للمساعدات الخارجية والدول الأجنبية سيأتي معهم مراسلون وسيتحدثون عن الوضع الكارثي في إيران وعن معدل الكره والسخط الشعبي من هذا النظام، وسيتحدثون عن مقدار الطاقة الانفجارية في المجتمع الإيراني
والنظام قلق وخائف من هذا،ولايريد فتح هذا الباب عليه في ظل هذه الظروف الكارثية لدخول الأجانب لإيران.
جميع المراسلين إذا لم يتم شراؤهم يتحركون في قناة رسمها لهم النظام ويسير معهم جمع حاشد من عملاء المخابرات والأمن، وجميع الذين يتواصلون معهم عملاء
وزارة المخابرات،وهؤلاء لهم برنامج محدد ويجلبون
المراسلين بشكل محسوب،وبهذا الشكل لا يسمح النظام للمراسلين بالقدوم لإيران، وهو مستعد لخسارة أرواح كثيرة من شعبه تعادل قيمة الضحايا والخسائر الواسعة والضخمة التي جلبها هذا السيل، ومستعد لأكثر من هذا،ولكنه ليس مستعدا أن يطلع المجتمع الدولي والعالم على وضع الشعب الإيراني.
وكما يقول أحد مسؤولي النظام وهو بدرام سلطاني نائب الرئيس السابق لغرفة تجارة النظام، الذي وصف وضع
النظام وآثار السيل الأخير وصور توقعات السنة المقبلة بالنسبة للنظام بهذا الشكل: العام الجديد بدأ بعام الطبيعة، ولكن السيل الأعظم سيضرب في اقتصادنا وسيفيض التضخم وسيغرق النمو الاقتصادي تحت الماء. ضغط سيولة العملة سيرتمي مثل سرير متحطم على أمواج المياه المتلاطمة،وسيبتعد بعيدا عن شاطئ الأمان الذي ستمحوه الأمواج المتلاطمة.
ان الجهة الوحيدة الذي وقف لجانب الشعب الإيراني هي المقاومة الإيرانية التي شكلت من خلال معاقل الانتفاضة من أنصار «مجاهدي خلق» مجالس شعبية ل جمع المساعدات وإنقاذ أبناء وطنهم، الأمر الذي يعتبرونه واجبا عليهم أن يقدموه لشعبهم من أجل خلق فسحة من الأمل لهم وليقولوا لهم بأن هذا النظام راحل.
إن شمس الشعب الإيراني المشرقة ستسطع مع سقوط الملالي بعد كل هذه السحب السوداء المكفهرة.

عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة