الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالسياسة: التغيير الديمقراطي إيرانياً يساهم بتحقيق الاستقرار وتهدئة نيران التطرف في المنطقة

السياسة: التغيير الديمقراطي إيرانياً يساهم بتحقيق الاستقرار وتهدئة نيران التطرف في المنطقة

0Shares

نظام الملالي يهين العالم بإجراء انتخابات غير ديمقراطية يختار مكتب المرشد المرشحين اليها

العالم قلق من القضاء الوحشي لحكام ايران وإساءة استخدام السلطة وتسليح الميليشيات الطائفية

باريس- من نزار جاف:

يعقد المجلس الوطني للمعارضة الايرانية مؤتمره السنوي في العاصمة الفرنسية باريس في الثلاثين من الشهر الجاري بعنوان”انتفاضة حتى اسقاط النظام”، وهذه السنة يشكل المؤتمر اهمية كبيرة نتيجة لما حققته المعارضة في الاشهر الستة الماضية على صعيد الانتفاضة الشعبية ضد سياسات النظام، والغلاء وتدهور الوضع المعيشي الى اسوأ، كما تولي الادارة الاميركية الحالية اهمية كبيرة للمعارضة الايرانية، لا سيما بعد الغاء الاتفاق النووي، والدعوة الى دعم المعارضة حتى التخلص من نظام الملالي.
وفي هذا الصدد اصدرت 33 شخصية اميركية مرموقة بيانا تحت عنوان” ايران حرة… البديل”، وفيه خلاصة افكار الشخصيات تلك التي ستشارك في المؤتمر، والملفت في البيان الاجماع بين السياسيين من الحزبين الرئيسيين الاميركيين على رفض سياسة نظام الملالي، وتأكيدها ان “في الوقت الذي يرسم فيه الانتماء الحزبي خطوط السياسة الاميركية، نحن متحدون في تضامن بين الحزبين، لنتحدث بصوت واحد ونعبّرعن قيمنا ومبادئنا الأميركية المشتركة، ونحن ننضم إلى الدعوة إلى الحرية والعدالة وإنهاء قمع الشعب الإيراني. وبينما يتهيأ العديد منا للسفر إلى فرنسا، فإننا نعرب عن تقديرنا لحسن سياسة سيادة الرئيس(الفرنسي مانويل) ماكرون في البحث عن موقف منسّق بشأن إيران بين بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ولا سيما تركيزه على قضايا حقوق الإنسان في إيران”.
وفي ما يلي نص البيان: نحن، الوفد الأميركي المشارك في المؤتمر السنوي العام لإيران الحرّة لعام 2018، ومعنا اولئك المواطنون الأميركيون الذين لم يتمكنوا من الحضور، فخورون بالوقوف مع زملائنا من جميع أنحاء العالم، والعديد من أصدقاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي وقف أعضاؤه بثبات لعقود ضد الديكتاتورية الدينية، ودفع كل واحد منهم ثمناً باهظاً”.
اضافوا:” في الوقت الذي يرسم فيه الانتماء الحزبي خطوط السياسة الأميركية، نحن متحدون في تضامن بين الحزبين، لنتحدث بصوت واحد ونعبّرعن قيمنا ومبادئنا الأميركية المشتركة، ونحن ننضم إلى الدعوة إلى الحرية والعدالة وإنهاء قمع الشعب الإيراني”.
وورد في البيان” نحن نعتقد أن قادتنا وممثلينا المنتخبين في الولايات المتحدة يمكن أن يتوحّدوا في اتخاذ سياسة تفوق الحزبين حيال إيران، وتعكس الشرف والحكمة الستراتيجية. وإليكم رؤيتنا لسياسة أميركية تجاه إيران:
1- السيادة حق الشعب، الذي له الحق ولا يجوز لأي حكومة أن تسلبها. لا يوجد أي معيار أو قانون أو التزام ديني يخوّل أي حكومة قمع أو سجن غير عادل، أو تعذيب أو إعدام شعبها، أو تطلب من المواطنين الخضوع طواعية للاستبداد. لقد أدار العالم، لفترة طويلة، ظهره لانتهاك نظام طهران الصارخ لحقوق الشعب الإيراني الأساسية، نحن نقف مع المواطنين الإيرانيين في الدعوة إلى حكومة شرعية وخاضعة للمساءلة ونزيهة تخدم الشعب.
2- لن يحترم النظام الكهنوتي الإيراني مصالح الدول الأخرى، ولا يدعم نظاما دوليا مستقرا. لقد استخدم نظام طهران الخدعة للتظاهر بالاعتدال كغطاء يتستر على مساعيه التي استمرت 39 عامًا للحفاظ على السلطة تحت اسم “الثورة الدينية”.
إن عدم شفافية إيران مع العالم قد أضرت بسمعة شعب عظيم. إننا نؤيّد سياسة تقول “كفى لإرهاب إيران”، وللحرب الطائفية، وتهديدات الصواريخ الباليستية، وتطوير الأسلحة غير التقليدية، والتدخل في بلدان أخرى، والانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان في الداخل الإيراني.
3- إن الاحتجاجات التي اندلعت في 142 مدينة وبلدة في إيران في ديسمبر 2017 واستمرت منذ ذلك الحين هي نداء من أجل الحرية لشعب أسير. المواطنون العاديون المحرومون من الثروة والامتيازات، من المزارعين والعمّال والمتقاعدين وسائقي الشاحنات والتربويين، يطالبون بحكومة تحترمهم وتلبّي احتياجاتهم. إننا نقف مع 80 مليون مواطن إيراني في دعوتهم من أجل الكرامة والحرية، ونفهم تماما لماذا فقد المتظاهرون في جميع أنحاء البلاد الأمل في أنّ أي جزء من هذا النظام سيحدث تغييراً إيجابياً، وهو شعور ينعكس في شعارهم المرفوع ” المتشددون، الإصلاحيون، اللعبة انتهت الآن”.
4- ثقافة إيران الضاربة جذورها في عمق التاريخ منذ خمسة آلاف عام، والتي جلبت تقدمًا كبيرًا للإنسانية في الطب والرياضيات والجبر والكيمياء والفلسفة، تخلّفت عن العالم الحديث، وباتت إيران اليوم تعاني من الفقر والبطالة وأزمة المياه بسبب إدارة خاطئة لمصادر المياه. إن بلدنا يدعم الشعب الإيراني، ولا نظامه المفلس أخلاقياً، الذي إرثه الوحيد هو دولة بوليسية في الداخل والميليشيات الإرهابية بالوكالة في الخارج.
5- إن النظام الإيراني يهين العالم الحديث من خلال إجراء انتخابات غير ديمقراطية يتم فيها انتقاء كل مرشح للرئاسة من مكتب المرشد الأعلى. لم تشارك أي شخصية معارضة، مؤيدة للحكومة من قبل الناس ومن أجلهم، في “الانتخابات” في إيران ما بعد الثورة. للمشاركة، يجب على المرشح إثبات ولائه التام للمرشد الأعلى. ومع ذلك، ففي ربع القرن الأخير، لم يسمح ولو لمرّة واحدة حتى لـ 2في المئة من المرشحين للرئاسة المسجلين قانونًا بالمشاركة في علمية الاقتراع، وذلك رغم إعلانهم الولاء للمرشد الأعلى. ونحن نشارك في تشكيك الكثير من الجالية الإيرانية الأميركية حول مستوى مشاركة الناخبين التي يزعمها النظام ويثير الضجيج حولها. إننا ندعو جميع الأميركيين، ويخاصة المراسلين الإعلاميين، إلى توخّي اليقظة وعدم السماح بأن تمرّ مزاعم النظام بالشرعية الديمقراطية من دون ردّعليها.
6- إن إساءة استخدام الحكام الإيرانيين للسلطة، والتي تقلق العالم، هي الاستخدام المزعزع للاستقرار للقوة العسكرية، ونقل الأسلحة إلى جهات غير حكومية، ودعم الإرهاب، والدعم المالي للأنظمة غير الشرعية والميليشيات الطائفية، وعمليات الاستخبارات العدائية في جميع أنحاء العالم، والسيطرة على مجال المعلومات، والقضاء الوحشي مع إعدامات كثيرة وفقدان المحاكمة العادلة.
ولا يهمّ أن الرئيس روحاني شخصياً يسيطر على هذه الأنشطة أم لا، فلقد أظهر روحاني دعمه الثابت لهذه السياسات وسياسات النظام الأخرى في كل مرحلة.
إننا لا نقبل الرأي القائل ان الرئيس، ووزير الخارجية، يسعيان إلى تعديل سلوك النظام؛ لا يوجد دليل على الاعتدال، وكان دورهما تهدئة العالم الخارجي وحماية المرشد الأعلى من المساءلة.
لم يعد ينبغي لنا أن نفرّط أمام العدوان الصارخ للنظام الإيراني مصحوبا بحملات ديبلوماسية تثير الآمال بأن يتحسّن دور إيران في اتجاه أكثر توافقا مع المعايير الدولية. يجب اعتبار جميع ممثلي النظام مسؤولين عن جميع أعماله .
7- لسنوات عدة، حضر كثيرون منا المؤتمرات السنوية، وبقي البعض على اتصال دائم مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهي علاقة أثارت انتقادات البعض في الولايات المتحدة. من خلال هذه التجربة والتواصل مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، يمكننا أن نرى بوضوح أن الكثير من الصحافة والاعلام الأميركيين ومحافل السياسة الخارجية، تقلّل من أهمية برامج المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الحقيقية، وشعبيته، ومستوى التنظيم، والدعم الذي يحظى به بين الإيرانيين، وهذا، إما لأنهم غير مطّلعين أو يعدّون تقاريرهم على شكل يجنّبهم عدم إثارة حفيظة النظام، في حين أن التصريحات المتكررة هذا العام للمرشد الأعلى وشخصيات أخرى في النظام تؤكد بوضوح دور المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية داخل إيران في مساعدة المواطنين على التواصل والتنظيم والكشف عن الحقائق، رغم جهود النظام للسيطرة على مجال المعلومات وقمع المعارضة.
إننا ندعو وسائل الإعلام ومحافل خبراء السياسة الخارجية إلى تقديم تقرير دقيق عن الشعبية والحجم والتنظيم، وقبل كل شيء، الأجندة السياسية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التي تم تلخيصها في ميثاق السيدة مريم رجوي المكون من عشر نقاط لمستقبل إيران.
8- نعتقد أن الكثير من التحليلات في الولايات المتحدة حول “تغيير النظام” قد جعلت شبح الغموض يحوم حول حق الشعب الإيراني، وطاقاته، وقدرته على مقاومة الاستبداد، وعلى أن يحكم بنفسه بشكل جيد إذا ما أتيحت له الفرصة.
لا نرى ضرورة، ولا ننصح بدراسة التدخل العسكري الأجنبي، وفي الواقع، لا أحد يدعو لذلك. رفضت المعارضة الإيرانية المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية فكرة التدخل الأجنبي، مؤكدة أن إنهاء هذا النظام القمعي هو مهمة الشعب الإيراني. نحن لا نفترض أن التغيير في إيران سيؤدي إلى حرب أو فوضى، بالنظر إلى الكبرياء الوطني وتطلعات هؤلاء السكان. على العكس، نحن نؤمن بأن التغيير الديمقراطي في إيران سيساهم أكثر من أي حدث آخر في تحقيق الاستقرار وتهدئة نيران التطرف في المنطقة.
9- إن الشعب الإيراني، بتاريخه الثري وحضارته، قادر على تنظيم نفسه في حكومة تشاركية شرعية يحدّدها صندوق الاقتراع. في الواقع، تم التعبير عن هذا الطموح، لأكثر من قرن، وربما فسح في المجال له، أولا في العام 1906، ومرة أخرى في أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات من القرن الماضي، ومرة أخرى في عامي 1979-1981 قبل أن يفرض آية الله الخميني دستوره الجديد الصارم بالقوة.
نعتقد أن الدروس المستفادة من هذا التاريخ المعقّد تبرّر تماما الدعم الأميركي في عام 2018 للمواطنين الإيرانيين الذين يسعون إلى التغيير الديمقراطي.
10- يعتقد الوفد الأميركي المتجه إلى باريس في هذا العام لدعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بقوة اان النظام الحالي واهن أمام الحركة الشعبية الرامية إلى إنهاء سلطة الطغاة والفساد.
إن هذا المجلس ومكوّنه الرئيسي، منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية ملتزمان منذ مدة طويلة القيم الديمقراطية.
لقد أثبتت حركة المقاومة جذورها الواسعة داخل المجتمع الإيراني، وقدرتها على مواجهة الظروف الصعبة التي تفوق التصور، وبراعتها التنظيمية المذهلة، وقدرتها على فضح الأسرار التي تصرّ طهران على إخفائها عن الشعب الإيراني والعالم بأسره.
لقد أمضت هذه المنظمة سنوات في التحضير لعملية انتقال سلمي ديمقراطي للسلطة إلى الممثلين المنتخبين للشعب الإيراني، ممن ينتخبه الشعب باستخدام كامل حريته التي أجّلت منذ أمد بعيد.
باختصار، هذا هو الوقت الذي تنكشف فيه النوايا الشرّيرة وتجاوزات ديكتاتورية الملالي في إيران، ويتم سماع أصوات احتجاجات الشعب الإيراني الغاضب.فليكن هذا أيضاً وقت يتم فيه نفي الأكاذيب التي طال أمدها، وإبراز الطبيعة الحقيقية للمعارضة المنظمة في إيران وفهمها بدقة أكبر. وكما قال غاندي:” لا يصبح الخطأ حقيقة بسبب كثرة الدعاية حوله، كما أن الحقيقة لا تصبح خطأ لأن لا أحد يراها”.
إن رؤيتنا لسياسة الولايات المتحدة من الحزبين، وهي سياسة تدافع عن الحقوق الأساسية لكل الإيرانيين، تتطلب إنهاء تهديدات إيران للسلام والأمن، وتحترم قدرة الناس على حكم أنفسهم بكفاءة كشعب حرّ، وسوف تتعزّز فقط مع ظهور هذه الحقائق في النهاية”.
وقد وقع على البيان كل من: السفير كنث بلاك ول- مندوب الولايات متحدة السابق في لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة،ورودي جولياني عمدة نيويورك السابق، المرشّح الرئاسي السابق، ورئيس فريق المحامين للرئيس دونالد ترامب،وميشل ريس السفير السابق والمندوب الخاص لمسيرة السلام إلى إرلندا الشمالية، و لينكولن بلومفيلد المندوب الخاص السابق، مساعد وزير الخارجية السابق، الجنرال جيمس جونز قائد قوات الـ”ناتو”، السابق ومستشار الأمن الوطني للرئيس الأميركي، وحاكم ولاية بنسيلفانيا السابق ورئيس الحزب الديمقراطي إد رندل ، والعقيد تماس كنتول القائد السابق للقوات الأميركية في “مخيم أشرف”، و روبرت جوزف مساعد وزير الخارجية سابقاً لمراقبة الأسلحة والأمن الدولي، و بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيومكسيكو السابق، وزير الطاقة، مندوب أميركا لدى الأمم المتحدة ومرشّح الرئاسة، وغلن كارل، نائب ضابط الاستخبارات الوطنية للتهديدات المعدية، عضو مجلس الاستخبارات الوطنية، ونائب الكونغرس السابق باتريك كندي، و الحاكم السابق لولاية بنسيلفانيا، وزير الأمن الوطني توم ريج، وقائد القوات المشتركة وقائد قوات التحالف في العراق جورج كيسي، عضو مجلس الشيوخ من كونتيكت جوزف ليبرمان، ونائب رئيس وكالة المخابرات المركزية للخدمات السرية الوطنية جون سانو، والمساعدة السابقة للرئيس في العلاقات العامة رئيسة مركز تساوي الفرص ليندا تشاوز، و العقيد القائد العسكري الأميركي السابق في مخيم أشرف لئو مك لاسكي، والبرفسور ايوان ساشا شيحان المدير التفيذي لمدرسة الشؤون العامة والدولية في جامـعة بالتيمور، و القائد السابق لقوات المارينز الأميركية الجنرال جيمس كانوي.
اضافة الى كل من: العقيد في الجيش وسلي مارتين القائد العسكري الأميركي السابق في مخيم أشرف، ضابط كبير في مكافحة الإرهاب، و القاضي الفيديرالي المتقاعد اوجون سوليوان، والجنرال ديفيد ديبولتا نائب قائد قسم المراقبة الدولية في القوة الجوية الأميركية، وبروس مك كولن رئيس معهد الستراتيجيات الديمقراطية، والمندوب الشخصي لوزير الدفاع بشأن مراقبة الأسلحة ريموند تنتر، و رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي لوييس فريح، و القائد العسكري الأميركي السابق في مخيم أشرف العقيد غاري مورش، و عضو مجلس الشيوخ سابقا من ولاية نيوجرسي روبرت توريسلي، ونيوت غنغريش الرئيس السابق للكونغرس الأميركي، مرشح الرئاسة والمستشار الستراتيجي للرئيس ترامب، ووزير العدل السابق مايكل موكيزي، ومستشارة سابقة للرئيس الأميريكي للأمن الوطني فرانسيس تاونسند، والسفير الأميركي السابق في المغرب مارك جينبرغ، و القائد العسكري الأميركي السابق في مخيم أشرف الجنرال ديفيد فيليبس، و النائب السابق لقائد القوات الأميركية في أوروبا الجنرال جاك والد.

 

نقلا عن صحيفة السياسة الكويتية

صفحة كاملة عن صحيفة السياسة

صفحة كاملة عن صحيفة السياسة

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة