الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالسجينة السياسية «زينب جلاليان»: النظام الإيراني منافق وكذّاب

السجينة السياسية «زينب جلاليان»: النظام الإيراني منافق وكذّاب

0Shares

كتبت السجينة السياسية «زينب جلاليان» رسالة مفتوحة إلى الرأي العام من سجن خوي للاحتجاج على ظروف السجن السيئة  وحالتها الصحية المتدهورة.

فيما يلي نص رسالة السجينة السياسية «زينب جلاليان»:

زينب جلاليان : هذا النظام منافق وكذّاب

هذا النظام منافق وكذاب. لم يأخذونني إلى الطبيب إلا انهم شكلوا ملفا طبيا ونشروا في وسائل الإعلام التابعة لهم هذه الوثائق المزيفة التي تدل على إحالة زينب جلاليان إلى الطبيب.

وهذا كذب محض.

وهذا النظام  بعيد عن الإنسانية والأسوأ من ذلك كله، استخدام الصور التي التقطت منذ عام 2008 في الحقيقة استغلوها لتضليل منظمات حقوق الإنسان ولخداع الرأي العام.

تحية لأولئك الذين يناضلون من أجل الحق.

اني أكتب هذه الرسالة لأولئك الذين يحترمون الحق ويقدرون حقوق الآخرين ويسعون من أجله.

اني كنت في سجون الجمهورية الإسلامية لمدة أحد عشرعاما، ورغم كل أمراضي، لم أطلب تلقي العلاج من هذا النظام.

في بداية الأمر أصبحت عيوني مصابة  ثم كليتي ورئتي وضغط الدم وبعد ذلك أصبت بالحمى القلاعية في فمي وفي النهاية تعرضت أسناني للتلف واضطررت إلى تحمل الكثير من الألم.

لأنني تقدمت بطلب للحصول على طبيب أسنان لمدة ثلاثة أشهر إلا أن مشرفي السجن لم يتخذوا أي إجراء بهذا الشأن. وإني باعتباري سجينة سياسية، ليس لديّ أي حقوق، وكنت دائماً أتعامل مع آلامي مثل الأم التي هدأت طفلها غير المرتاح  بتهويداتها.

لأنني كنت أعلم أنه إذا تقدمت بطلب للعلاج ، لن أتلقى جواباً مثل الآن. هذا النظام منافق وكذّاب.

ألم يكف ممارسة التعذيب علىّ وحجزي في زنزانة مرطوبة لسنوات  وحرماني من الإتصالات الهاتفية واللقاء؟ يضعون عشرات من الشروط على أقل طلباتي.

زينب جلاليان – تعامل الجلاد القذر مع السجين

مثل الجلاد الذي يفصل رأسي عن جسدي ويسألني بابتسامه دافئة أن أنهض وأتمشي. ما هذا التعامل القذر الذي يعمل الجلادون معي.

هل يجب على أي شخص لا يفكر ولا يعمل مثل هؤلاء الجلادين أّن يموت؟ أو يتحلل جسمه في السجن؟

هذا هو المنطق الأسود لإنكار الطبيعة.

إذن ما مصير كل هذه الألوان والاختلافات؟

هل يجب على الشخص الذي ليس متعطشا بالدم مثلكم أن يموت؟

أيها الجلادون هل تسمعون ندائي للتحرر من خلف القضبان؟

دعوني أن أريح أذهانكم؛ إني لم أناضل مع جسدي لكي أندم لان جسدي مكبل.

زينب جلاليان –حرة وتناضل مع أفكارهها وعقليتها وليس مع جسدها

هي حرة وتناضل مع أفكارها وعقلها وليس مع جسمها، ومع حسن الحظ لا يمكن للجلادين تكبيل أفكار  أي شخص من الأحرار. بالنسبة لي، حتى الموت وتحمل الألم من أجل الحرية أمر مريح.

في الواقع ، أنتم تهدمون جذوركم، وجميع الجهود التي بذلتموها كانت غير مجدية، ومحاولاتكم محكوم عليها بالفشل.

لا أحد ولا شيء قوي لدرجة يمكن أن يمنعني من تحقيق أهدافي. بمفردي أكون أقوى من الأخرين وسأواصل دربي.

رافقتكم السلامة

زينب جلاليان

سجن خوي

يونيو 2018

يجب الإفراج عن السجناء السياسيين دون أي قيد او شرط

لتسقط الجمهورية الإسلامية

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة