الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالسجين السياسي، سهيل عربي: أنتم لا تستطيعون القضاء على الرغبة في الحرية

السجين السياسي، سهيل عربي: أنتم لا تستطيعون القضاء على الرغبة في الحرية

0Shares

بعد أن نقل المحققون المجرمون في المعتقل، السجين السياسي سهيل عربي إلى عنبر 1- ألف في السجن المعروف باسم ثارالله التابع لقوات حرس نظام الملالي هددوه بالصمت، وفي رده على ما حدث له قال: "نحن في عصر الاتصالات هذه الأيام، ولسنا في عقد الثمانينيات الذي أعدمتم فيه الآلاف من أبناء الوطن الشرفاء دون علم أحد.

أنتم تكممون آفواه المعارضين بالقمع والإعدام والخنق، لكنكم لا تستطيعون القضاء على رغبة البشر في نيل حريتهم". 

 

 وتفيد الأنباء الواردة يوم الأحد الموافق 19 أبريل 2020، أن السجين السياسي سهيل عربي، تم إعادته إلى سجن طهران الكبير بعد 6 أيام من التحقيقات القاسية في المعتقل 1- ألف. 

وكان قد تم نقل سهيل عربي من سجن طهران الكبير إلى معتقل 1- ألف التابع لقوات حرس نظام الملالي في 14 أبريل 2020. وذكر في رسالة ترحيله أنه سيبقى 21 يومًا في معتقل 1- ألف في سجن ثارالله، وأن هذه المدة قابلة للتمديد. 

 وبموجب ما نشر حول هذا السجين السياسي من أخبار؛ تم التحقيق معه وتهديده. وهددوه بأنه سوف يتم ترحيله من سجن طهران الكبير إلى سجن أسوأ ليلقى عقابه. 

وطالبه المحققون في المعتقل 1- ألف بالصمت، وسألوه: لماذا تتواصل مع وسائل الإعلام المعارضة وتجري مقابلات معها؟ ولماذا تتحدث مع الأجانب؟ وقالوا له: هذه الأفعال أدلة على الجريمة. ولدينا سجون أسوأ من هذه السجون. وإذا أردت أن تستمر، فعليك أن تعلم أن هذه الأنشطة تعتبر مناهضة للنظام.

 ورد البطل سهيل عربي على هذا التهديد قائلًا: "باعتقادي ليس هناك أي إنسان أجنبي، باستثناء الشخص الذي من طبيعته الاضطهاد والظلم والفساد والكذب وقلب الحقائق.  وأنا صديق لجميع الناس حول العالم. ولا أعتقد أن هناك إنسانا أجنبيا. وعندما أكون غريبًا في بلدي ويحجر على رأيي، فمن المؤكد أنني سوف أتحدث مع أشخاص آخرين. وأشكوا ما يؤلم قلبي حزنًا لمن يفهم. وكل من هو مؤمن بحقوق الإنسان والديمقراطية فهو صديقي، أيًا كانت جنسيته ولون بشرته ودينه. فالمهم أنه يكنُ احترامًا كبيرًا للإنسانية وحقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة ويجسد الدور الحقيقي لخليفة الله في الأرض.

وكل إنسان ينظر إلى الحياة بطريقة ما. ولا يوجد دليل على ضرورة أن نفكر جميًعا بطريقة واحدة. فلكل منا ذوق وآراء خاصة به. وتكمن البراعة والفضيلة في أن نتناقش مع بعضنا البعض ونتفق.

لكنكم تكممون أفواه معارضيكم بالقمع والإعدام، ولن تستطيعوا قط أن تقضوا على رغبة البشر في نيل الحرية، لأن كل شخص سوف يجد طريقًا لنيل الحرية في نهاية المطاف. كما أنه لم يستطع أي إنسان أن يسجن إنسان آخر في القفص إلى الأبد. ونحن نحلق في الفضاء بأفكارنا لننشر العدل ونرسي قواعد المجد والحرية والديمقراطية في العالم أجمع. فمن أفضل منّا فكرًا وعدلًا؟!   

 وفي الختام قال محقق المعتقل 1- ألف للبطل سهيل عربي: " أنت بذلك تخدم مصالح العدو وتصب البنزين على شعلة النار التي بدأها العدو".

رد البطل سهيل عربي قائلًا: "لو كان لديكم عدو لكنتم ساعدتموه بأنفسكم. فأنتم باحتجاز الكاتب والصحفي في السجن تساعدون عدوكم. وأؤكد لكم أن أبناء الوطن الذين أدافع عن حقوقهم يدعمونني، ولن يسمحوا لكم بأن تحتجزوا مواطنًا واحدًا هنا كرهينه. وأنا صوت الشعب المضطهد هنا وقلت لكم ما يدور بخاطر أبناء الوطن الشرفاء ويتمسكون به قلبًا وقالبًا، ولن يتركونني وحيدًا وأشكرهم من كل قلبي.   

إذا كنتم لا تريدونني أن أتحدث في وسائل الإعلام، فعليكم إطلاق سراح السجناء السياسيين. وعليكم أن تعلموا أنكم فعلتم العكس، إذ أطلقتم سراح السجناء المختلسين واللصوص وتجار المخدرات وهم من يمثلون خطرًا كبيرًا على المجتمع، بل وأبقيتم المعلمين والعمال والطلاب والصحفيين في السجون؛ وهم من يقدمون خدمات جليلة للمجتمع.   

ونحن في عصر الاتصالات هذه الأيام، ولسنا في عقد الثمانينيات حيث أعدمتم الآلاف ولا أحد يعلم ما فعلتموه من دمار لأرواح أبناء الوطن. وشعبنا اليوم أكثر اتحادًا من أي وقت مضى ولن يسمح أبناء الوطن أن تقضوا على صوتنا الحر.  

 ويفيد تقرير أحد المصادر الموثوقة أن السجين السياسي، سهيل عربي مازال يواصل إضرابه عن الطعام اعتبارًا من 3 أبريل 2020، حتى الآن. ويأتي إضراب هذا السجين المقاوم عن الطعام احتجاجًا على انتهاك حقوق الإنسان وتصاعد الاضطهاد، وعدم وفاء المسؤولين بعهدهم في تحويله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية وما زالوا ينقضون عهدهم. 

 

ذات صلة:

قوات الأمن تعتقل «فرنغيس مظلومي» والدة السجين السياسي «سهيل عربي»

إضراب سجينين سياسيين عن الطعام في سجن ايفين سيئ الصيت بإيران

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة