الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالسجين السياسي سعيد ماسوري: العمل ضد الأمن والعمل من أجل الأمن

السجين السياسي سعيد ماسوري: العمل ضد الأمن والعمل من أجل الأمن

0Shares

تناول السجين السياسي في سجن رجائي شهر، سعيد ماسوري، في رسالة بعنوان «العمل ضد الأمن والعمل من أجل الأمن»، قتل السجين السياسي علي رضا شير محمد علي غدرًا في السجن.
كان علي رضا شير محمد علي سجينًا سياسيًا يبلغ من العمر 21 عامًا تم قتله غدرًا على أيدي عملاء مسؤولي السجن بـ30 طعنًا بالسكين بعد نقله إلى سجن طهران الكبرى.

نلفت انتباهكم إلى هذه الرسالة التي وصلت إلى مركز حقوق الإنسان «لا للسجن- لا للإعدام».

 

العمل ضد الأمن والعمل من أجل الأمن
شاب بريء وعديم الخبرة، يتم إقحامه كسجين، بين السجناء ذي سوابق وحسب تعبير النظام «أشرار» في السجن (ولو أن قاضي القضاة هو مثال لأبي الأشرار)، ثم يتم قتله غدرًا على يد عدد قليل من السجناء المرتزقة، بـ 30 طعنًا بالسكين. وليس هناك من يتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة، بالإضافة إلى ذلك تتلقى الأم التي راح فلذة كبدها ضحية هكذا في السجن تهديدات، لأنهم يريدون إخماد صوتها، لأن الجلاوزة يريدون  أن يصرخوا أنه ليس لديهم سجناء سياسيون، وأن كل الناس تواقون ومغرمون بالنظام … وليس هناك معارضة إطلاقًا… !!!

ثم، قال أحد الجلاوزة الذي يحمل اسم «النائب في مجلس الشورى»: «لقد أطلقنا هذه الإخطارات ​​ مرارًا وتكرارًا، لكن لا يتم احترامها ولا يسمحون لنا بزيارة السجون»، انتهى … !! ؟؟
يا ترى، لماذا لا يمنحون هؤلاء الوقحين، السلطة.. لا بل حتى لا يسمحون لهم بطرح سؤال بسيط .. ؟؟ الجواب واضح: لمجرد أنهم سمحوا لهم بأن يكونوا «أعضاء في مجلس الشورى» … !!! لو كانوا حقًا ممثلي الشعب وكانوا يتمتعون بدعم شعبي لما كانوا يتراجعون ويصمتون، بمجرد «صرخة» أو كلمة «اخرس»!… جميع أعضاء المجلس من الرأس حتى الذيل، وجميع وزراء الحكومة وآصحاب المناصب الحكومية سواء «ذي منصب عال» أو «داني» لا بد أن يكونوا من هذا النوع ومن هذا الصنف (أي، صامت ومتملق … على غرار أعضاء برلمان «رستاخيز» الشاه)، وإلا كيف يمكن أن يكون لهم مكان ما في هذا النظام؟ وبالطبع هذه هي صفة ملازمة للظلم  والجور!
في نظام، يصفه أمير المؤمنين علي (ع) «عُصي الرحمن ونُصِر الشيطان» ، أطاعوا الشيطان فسلكوا مسالكه، من الواضح أن يكون كل شيء عكسيًا ومقلوبًا وضد نظام عادل وصالح، كما أشار الإمام علي عليه السلام : في مثل هذا النظام، وفي أرضها عالِمُها مُلجِمً و جاهلها مکرمً (أي المصلحين قابعون في السجون والمعتقلات مكبلي الأيدي ومكممي الأفواه، فيما المفسدون والجهلة مكرّمين أصحاب المناصب والسلطة وكلاء ووزراء ورئيس الجمهور…!!). ويواصل مولى المتقين كلماته ذات الدلالة: وفي مثل هذا النظام ماذا يزرع وماهي حصليته النهائية: « زرعوا الفجور، وسقوه الغرور، وحصدوا الثّبور»… أي الدمار والخراب هي حصيلة هذا النظام.

وهذا كله ناجم عن أن هذه الجماعة أولاً وقبل كل شيء حرموا الناس عن جوهرهم الفطري المتمثل في خلافة الله، وهو العهد الذي أخذه الله عز وجل من ذرية آدم (الحرية والعدالة والسيادة)، والتي بدونها لا معنى لـ «الإنسان»، إنهم حرموا الناس وقطعوهم عن رب العالمين (الذین ینقضون عهد الله من بعد میثاقه ویقطعون ما امرالله به ان یوصل، بقره ۲۷)، وهذا يأتي طبعًا لغرض نهب ثروات الشعب ظلمًا وبحسب القرآن (ليأكلون أموال الناس بالباطل) وفي النهاية يستثمرون عن طريق أحدث الآليات والعمليات المالية والمصرفية، في شكل دولارات والعملات الأجنبية في البنوك الخارجية ( يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ توبه۳۴). وهكذا يؤسسون نظام قائم على دعائم الفساد والدمار، ومن ثم، يتبوأون مكانة القاضي ، ليطلقوا على أي متظاهر صفة المفسد على الأرض، والمحارب ، والطاغي والجاسوس، و… غيرها من التهم ومثل فرعون يقولون «أنا ربکم الأعلی» وهم يدعون أنهم إلهة ، بحيث يلبس أجير نذل رداء المتحدث باسم السلطة القضائية ليدعي كأنه  إله ويصدر حكمًا كأنه حكم «مقدس»، ويعلن كل خصم ومحتج ومعترض أنه خائن ومناهض للأمن طبعا أمنهم ولذلك يستحق الموت. وهكذا يرون صرير أعواد المشانق  وأصوات إطارات سيارات القمع التي تطارد النساء والشباب في هذه الأرض، وبطبيعة الحال، صوت وقع السياط والخنجر على أقدام وقلب السجناء ، كفيلا وضمانًا لأمنهم الخاص.
سعيد ماسوري
سجن جوهردشت في كرج / يوليو 2019

السجين السياسي سعيد ماسوري ، المولود عام 1965 ، اعتقل في دزفول، في مايو 2001 بتهمة العضوية في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أمضى 14 شهرًا في الحبس الانفرادي في دائرة المخابرات في الأهواز منذ وقت اعتقاله ثم نقل إلى عنبر 209 في سجن إيفين.
حُكم على السجين السياسي بالإعدام في عام 2002 في محكمة الثورة بطهران ، لكن في النهاية تم تخفيف العقوبة إلى السجن المؤبد.
وهو محتجز حالياً في سجن رجائي شهر (جوهردشت) في العام التاسع عشر من السجن.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة