الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالرياض: المقاومة الإيرانية.. شوكة في خاصرة الملالي

الرياض: المقاومة الإيرانية.. شوكة في خاصرة الملالي

0Shares

كتبت صحيفة الرياض مقالا تحت عنوان «المقاومة الايرانية.. شوكة في خاصرة الملالي». وفيما يلي المقال:

 

طالما أراد النظام الحالي في إيران طوال مدة حكمه القيام باغتيال المقاومة سواء في الداخل أو الخارج، وبالتحديد ضد القوة الأساسية للمعارضة الإيرانية وهي منظمة مجاهدي خلق، لأنها العمود الأساسي للمقاومة التي تناضل من أجل إسقاط الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران. حيث سعوا لتدمير هذه القوة وفق إحصائيات منتشرة قاموا خلالها بقتل ما يزيد عن 120 ألف معارض، 30 ألف شخص منهم كانوا من السجناء السياسيين الذين تم قتلهم جميعاً في عام 1988م، خلال مدة تصل لأقل من ثلاثة أشهر.

«إنكار المقاومة»

كان ولا يزال ينكر نظام الملالي هذه المقاومة داخل إيران، ولكن لم يخفَ على العالم وجودها وإثباتها كحقيقة منافسة لهم، وذلك لأن قائد هذه المقاومة معروف في خارج الحدود بالنسبة للجميع وبشكل رسمي، مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والتي استطاعت خلال حملة دبلوماسية التعريف بالمقاومة الإيرانية على أنها المنافس الوحيد لنظام الملالي. فوجود امرأة في رأس هرم هذه المقاومة لطالما كان أمراً مثيراً للغضب بالنسبة للملالي الحاكمين في إيران لأن شريحة النساء كانت أكثر شرائح المجتمع التي ذهبت ضحية دكتاتورية الملالي.

«إبادة جماعية»

أغلب الأعضاء الأساسيين لهذه المقاومة كانوا تحت حصار الحكومة العميلة للملالي في العراق حتى عام 2016، وتعرضوا لهجمات النظام البرية والصاروخية والنفسية. واغتنموا الفرصة التي أتيحت لهم لاحتلال العراق لاستخدام مساعيهم السياسية والعسكرية والإرهابية لكي تتم إبادتهم من على وجه الأرض. ولكنهم تفاجؤوا من ثبات هذه المقاومة الصامدة. لأن ثباتهم أمام الملالي نادى بوجودهم ومشروعية المقاومة في داخل إيران ورفع من موقعهم في خارج إيران والأهم من هذين الأمرين ضمن هذا الصمود، بقائهم ومستقبلهم المشرق.

«المستقبل المشرق»

استطاعت المقاومة العبور من الكمين الكبير الذي نصبه الملالي لها في العراق بكل فخر والانتقال إلى أوروبا حيث أعلنت عن هدفها الرئيس، الأمر الذي كان مصدر قلق للملالي. وتمكنت هذه القوة بفضل مقدراتها وقوتها الخاصة التكثيف من حربها المستمرة مع الملالي من خلال تغيير الخارطة. وكذلك من خلال استخدامها لإمكانات العصر الحالي أن تزرع البذور الأولى للانتفاضة التي انتشرت في جميع أنحاء إيران وأخلت من توازن وموقف هذا النظام وغيرت المعادلات الدولية كليا ولكن بماذا تنشغل هذه القوة حالياً؟

«الهدف القادم»

بالاعتماد على الطريق الذي قطعوه وعلى الثمن الباهظ الذي قدموا، لا يقبلون بالحلول والبدائل المصطنعة لأنهم يملكون بديلاً حقيقياً وقوانين وأسس قوية خاصة بهم حيث يمكن القول بكل جرأة بأن هذا البديل الحقيقي يتجلى في المجلس الوطني للمقاومة الذي يتمتع بقوة فدائية ومقاتلة وذات خبرة عظيمة منتخبة من الشعب ولأجل الشعب ومستقلة ومتشكلة مع بنية ديمقراطية ويتمتع بقيادة منسجمة ومعروفة في إيران وخارج إيران وتملك نظاما إدارياً يعرف بالمرحلة الأولى بعد سقوط نظام الملالي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة