الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتالرسالة وصلت وحان وقت التغيير

الرسالة وصلت وحان وقت التغيير

0Shares

بقلم:سهى مازن القيسي

سوف تشهد العاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت القادم، واحدا من أکبر التجمعات السنوية التي تقيمها المقاومة الايرانية حيث تتوقع أوساطا مقربة من التجمع بأنه سيکون الاضخم و الاقوى و الاکثر تأثيرا منذ عام 2004، خصوصا وإن قرب إنعقاده يتزامن مع إرتفاع حدة الاحتجاجات في طهران نفسها و ترديد شعارات متشددة جدا ضد النظام وفي مقدمتها"الموت للديکتاتور" والمقصود المرشد الاعلى للنظام وشعارات أخرى نظير"لم يعد ينفع المدفع والدبابة لابد ان يقتل خامنئي"، و"لا غزه لالبنان نفيديك يا إيران"، وهذا مايعني بأن التجمع سيکون إستثنائيا بإمتياز خصوصا وإنه من المتوقع أن تتطور الاحتجاجات العنيفة الجارية للتخذ الانتفاضة سياقا يهدد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في معقله الاساسي في طهران.
تجمع هذا العام يتزامن مع العديد من الاحداث و التطورات و المستجدات المتابينة على الاصعدة المختلفة حيث تٶکد کلها و في سياقها العام مصداقية التوقعات و التحليلات و الرٶى المطروحة من جانب المقاومة الايرانية بشأن الدور السلبي للنظام في إيران خصوصا من حيث تصعيده للقمع ضد الشعب الايراني وتزايد حملات الاعدامات و الممارسات التعسفية ضده الى جانب إستمراره في تصدير التطرف والارهاب و الذي يشهد العالم على تأثيراته بالغة السلبية على الامن الاجتماعي لشعوب المنطقة، ناهيك عن تصعيده لتدخلاته السافرة في دول المنطقة بالاضافة الى أمور أخرى ذات علاقة بالشأن الايراني وکل ذلك قد أدى بإيصال الامور الى المنعطف الخطير الحالي.
التجمع السنوي الذي يرکز على سياسات هذا النظام و تأثيراتها و تداعياتها السلبية على داخل إيران و المنطقة و العالم، يسعى دائما ليس الى لفت الانظار الى المشکلات و المعضلات التي تعاني منها إيران و المنطقة بسبب من تأثيرات السياسات المشبوهة للنظام الايراني وانما يتجاوز ذلك الى تحديد الاساليب و الطرق المناسبة للتصدي لتلك المشکلات و المعضلات و إيجاد الحلول المناسبة لها، ولذلك فإن الاهتمام بهذا التجمع يزداد عاما بعد عام و يتکثف الحضور الاقليمي و الدولي فيه أکثر فأکثر.
الرٶى و الافکار و الطروحات العلمية و العملية المطروحة في هذا التجمع، صارت أشبه ماتکون بمرجعية فکرية ـ سياسية لکل مايتعلق بالملف الايراني، کما إن دول المنطقة و العالم باتت هي الاخرى تمنح أهمية إستثنائية لما يتم طرحه في هذا التجمع بشأنها، ولاسيما وإن ماقد تم طرحه خلال الاعوام السابقة قد ثبت مصداقيته تماما، ولهذا فإن التجمع السنوي طفق يکتسب إهتماما على مختلف الاصعدة وهو مايعکس حقيقة إن رسالة المقاومة الايرانية التي إبتغت إيصالها الى کل الجهات و الاطراف المعنية قد وصلت فعلا، ولذلك فإنه لم يعد من سبيل بعد وصول الرسالة إلا تکملة المهمة التي تکفلت بها المقاومة الايرانية وهي إسقاط النظام وإن الاحتجاجات النارية الجارية و تطوراتها الملفتة للنظرتٶکد بأنه قد حان وقت التغيير الجذري في إيران.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة