الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالرد إلى المطالب العادلة للعمال تحت وطأة الحكم الملالي

الرد إلى المطالب العادلة للعمال تحت وطأة الحكم الملالي

0Shares

لا يمر يوم لا تسمع فيه صرخة غضب عمال الوطن وكادحيه على الفقر والبطالة في زاوية من زوايا إيران. إنهم يعتبرون بحق أن العامل الرئيسي لفقرهم وبؤسهم، هم و المواطنين الأخرين هو قادة نظام الملالي الناهبين. كما أصدر النظام أحكام الجلد بحق بعض هؤلاء العمال الشجعان.

في أحدث الحالة، قام النظام باستدعاء عامل محتج الى المحكمة وجلده بتهمة واهية لإهانة قادة النظام دون تنفيذ ما يسمى بالإجراءات القانونية للنظام نفسه.

وظهر النظام  بسرعة  في الساحة ويحاول تطهير أيدي قادة النظام من خلال جلب بعض الناس خوفًا من ردود الفعل الاجتماعية.

 

«وفي الواقع، لم يشتك “ربيعي“ ولا وزارة العمل من هذا العامل، لكن لأنهم رفعوا لافتات كان قد كتب عليها «الموت للولايات المتحدة والموت لوزير العمل»، وعلى ما يبدو كان يعدّ تقرير عن هذا الإجراء من قبل عناصر الشرطة."

ولم يُدان العامل (رفيعي) بسبب كتابة شعار «الموت للولايات المتحدة»، بل بسبب كتابة شعار الموت لوزير العمل ربيعي آنذاك كجريمة عامة وكعقوبة لإهانة المسؤولين الحكوميين بشدة أثناء تأدية واجبهم".

ولم يقتصر الأمر على عدم دفع رواتب العمال لمدة  7 سنوات ؛ بل في حكم الجهل والجريمة  للملالي يكافئه بالجلدة! بالطبع ليس هذا هو المثال الوحيد للرد إلى مطالب المواطنين في نظام الملالي. وفي مثال آخر ادانت حكومة الملالي عامل ضاق ذرعًا في جزيرة كيش بالسجن لمدة عامين و 70 جلدة لأنه  قد احتج بينما كان يرتدي الكفن.

 

وعمال  شركة ”هبكو“ ممن احتجوا على تدمير أكبر شركة  لإنتاج المعدات الثقيلة  في إيران، وكان احتجاجهم بسبب تأخر الأجور وعدم حسم وضع الشركة، وتعرضوا للجلد والسجن! بالطبع أرجأ النظام الحكم خوفا من ردود الفعل الاجتماعية.

وفي مثال مؤلم آخر جلد 17 عاملاً مفصولاً من منجم  ”آق دره“، وحُكم عليهم بالسجن والجلد من قبل محاكم النظام بسبب احتجاجهم على فصلهم عن العمل.

 

أصدرت محكمة  صورية في تكاب، بمحافظة أذربيجان الغربية، حكمًا بهذا الخصوص، و ارتكبت الجريمة بالتواطؤ العلني مع قوات الحرس، التي استحوذ على المنجم منذ سنوات.

وتجدر الإشارة إلى أنه في 26 ديسمبر من نفس العام، انتحر ثلاثة عمال مفصولين في ساحة المنجم بسبب فقدان وظائفهم، و ضغط الحياة المتعب والفقر المدقع.

هذا وتعكس إدانة العمال المحتجون بالجلد من قبل قضاء الملالي مخاوف النظام من تفجير غضب العمال ممن لا يستطعيون من جهة إحقاق حقوقهم المسلوبة والمنهوبة ومن جهة أخرى يرون بجانب هذا الاضطهاد كيف تسرق العصابات الحكومية ايرادات باهظة  تقدربالمليارات.

يعتبر الكثير من العمال أن علاقة نظام الملالي بالعمال تعود إلى  زمن العبودية، لذلك فإن نظام ولاية الفقيه الفاسد، مثله مثل جميع الأنظمة القمعية في التاريخ، لا مكان له بين المواطنين والشرائح المحرومة  و في نهاية المطاف سيطاح به مثل جميع الطغاة.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة