السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالذكرى السنوية لإعدام قاضي محمد ورفاقه في مهاباد

الذكرى السنوية لإعدام قاضي محمد ورفاقه في مهاباد

0Shares

أُعدم قاضي محمد، المناضل الشعبي وزعيم المواطنين الكرد في 31 مارس 1947، بأمر من نظام الشاه.

وُلد قاضي محمد عام 1901 في أسرة كردية مثقفة وانضم إلى النضال في سن مبكرة، وسرعان ما أصبح معروفًا كواحد من قادة الحركة الكردية.

واستمرارًا لجهوده ونضاله، استغل قاضي محمد ضعف الحكومة المركزية وأعلن في فبراير 1946 استقلال جمهورية كردستان متمتعة بالحكم الذاتي في إطار وحدة إيران.

وسعى الشاه إلى عزل وقمع هذه الحركة الاستقلالية، التي سعت إلى الحكم الذاتي، من خلال وصفها بأنها حركة انفصالية.

واستولت قوات الشاه القمعية على مهاباد في نهاية المطاف، وتحديدًا بعد عام واعتقلت قاضي محمد ورفاقه.

 نظرة عامة على حياة وأنشطة قاضي محمد

تم تعيين قاضي محمد قاضيًا لمدينة مهاباد بعد وفاة والده. كما شغل منصب رئيس هيئة الثقافة والأوقاف في المدينة. وافتُتحت خلال فترة رئاسته، أول مدرسة للبنات في مدينة مهاباد.

وكان قاضي محمد يتمتع بعلاقات كثيرة ووثيقة مع الطلاب والأساتذة والمثقفين في عصره.

وكانت مشاعره الوطنية منذ عنفوان شبابه حديث القاصي والداني. وميَّزهُ مستوى معرفته ومعلوماته ودراسته نتيجة لإتقانه 6 لغات، هي الكردية والتركية والفارسية والعربية والإنجليزية والفرنسية؛ عن أقرانه.

وأسس الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وسرعان ما انتشرت أنشطته في معظم مدن كردستان.

وكان الشهيد قاضي محمد يعلن عن مواقفه بصراحة. وقال ذات مرة للشاه وقوام السلطنة: " تصريحاتكم مشكوك فيها ولا تسعون إلى حل المشكلة الكردية".

وقدم قاضي محمد خدمات رائعة خلال العمر القصير لـ "جمهورية مهاباد"، من بينها ما يلي:

"التعليم باللغة الكردية، وطباعة الكتب الكردية، وتأسيس دور ثقافة كردية فنية (بدءًا من المسرح وصولًا إلى السينما والنشيد الوطني)، والاهتمام بحقوق الأقليات غير الكردية في جمهورية كردستان، والاهتمام بحقوق المرأة بشكل خاص، وتأسيس اتحاد للنساء وإشراكهن في المجالات السياسية لمجتمعهن، وحدوث تطورات في العدالة الاجتماعية وحماية الفئات الضعيفة في المجتمع. وتحققت كل هذه الإنجازات خلال 11 شهرًا حافلة بالتوترات تزامنًا مع المخاوف من الصراع مع الحكومة المركزية".

100

 

ودافع قاضي محمد بشجاعة الفرسان عن نهجه ومثله العليا في محاكمة الشاه الخائن الموصى بها ولم يتنازل قيد أنملة عن معتقداته ومطالبه المشروعة. وقال خلال لقاء خاص في السجن مع اثنين من معارفه: يجب عليكم أن تستمروا في نضالكم من أجل التحرر والرفعة والعزة والكرامة ولا تسلموا أسلحتكم على الإطلاق مهما كان الثمن".

وقد أدهشت شجاعته فی سجون نظام الشاه المکروه وفي محاكماته الجائرة ضباط ورجال النظام أیضًا. وقال النقيب شريفي، محامي قاضي محمد: " كان قاضي محمد هو الذي يحاكم الحكومة، وكان يستوجبهم في جميع المجالات".

وقال قاضي محمد ردًا على حكم الإعدام الصادر في حقه: "لقد كنت أعد نفسي لهذا اليوم منذ فترة طويلة. إذ أنني أرحب باحتضان هذا الموت المشرِّف من أجل حرية أبناء وطني. وهذا هو الوعد الذي قطعته على نفسي لأبناء وطني بالعيش والموت معهم. فكيف لي ألا أوفي بوعدي؟". 

وتم إعدام قاضي محمد، وابن عمه، محمد حسين خان سيف قاضي، وأبو القاسم صدر قاضي (شقيق الزعيم)، شنقًا ونالوا شرف الشهادة في فجر يوم الإثنين 31 مارس 1947، بعد محاكمتين جائرتين موصى بهما من جانب أعداء أبناء الوطن الكردي، في ساحة "جوارجرا" في مدينة مهاباد، أي في نفس المكان الذي أعلنت فيه جمهورية كردستان في 22 يناير 1946، ودُفنوا في نفس اليوم في أرض الوطن المقدسة في مقبرة "ملاجامي" على أيدي الشعب الكردي المناضل.

200

 

نظرة عامة على مواقف ووجهات نظر المقاومة الإيرانية حول الحكم الذاتي لكردستان وقضية القوميات الإيرانية

صدَّق المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في عام 1982على خطة شاملة للحكم الذاتي لكردستان، ولا تزال هذه الخطة سارية المفعول ومدرجة في الوثائق التي وافق عليها المجلس.

وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق وحلفائهم، هم أول قوة سياسية مؤثرة قدَّمت إجابة واضحة ومقننة ورسمیة ودیمقراطیة لقضية القوميات والاستقلال بوصفهم البديل الديمقراطي الثوري لديكتاتورية الملالي، وبوصفهم أكبر وأقدم تحالف سياسي في التاريخ الإيراني المعاصر، ولا يزالون يحملون لواء هذه القضية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة