الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرفي الذكرى الأربعين لنظام الملالي يرزح 50مليون إيراني تحت خط الفقر

في الذكرى الأربعين لنظام الملالي يرزح 50مليون إيراني تحت خط الفقر

0Shares

في ذكرى الثورة المناهضة للملكية في 11شباط/فبراير، يجري الحديث عن حكم لم يأت في ذكراه الأربعين بشيء للأمة الإيرانية إلا الفقر وخط الفقر والبطالة والتضخم والنهب وإفراغ موائد المواطنين وجيوبهم والإدمان والفساد الحكومي والمراباة والبغاء.

ويشاهد الكل أن مواطنينا اليوم يعيشون الفقر والبطالة والحرمان والحرج ليلًا ونهارًا حيث يضطرون ومن أجل إدارة الأحد الأدنى من حياتهم إلى اللجوء إلى عدد من المشاغل، ناهيك عن أنهم لا يجدون شغلًا من جراء الإفلاس الاقتصادي وحتى لا يستلم العاملون أجورهم ورواتبهم منذ أشهر وحتى سنوات.

ومن هذا المنطلق يلجأ المواطنون ومن أجل إنقاذ أنفسهم وأفراد عوائلهم إلى بيع أعضاء الجسم.

 

تكاليف لشخص واحد في إيران على حافة خط الفقر

تكاليف لشخص واحد = 3ملايين تومان

أفاد موقع «فرارو» أن تقارير البنك المركزي الإيراني حسبت التكاليف السنوية للعوائل المكونة من شخص واحد التي تشكل 7.6بالمائة من كل العوائل 27مليونًا و200ألف تومان وإذا ما جمعنا هذا العدد مع التضخم البالغ 34بالمائة هذا العام ونقسمها في عدد أشهر السنة، فنجد أن التكاليف الشهرية للعوائل المكونة من شخص واحد في الوقت الحاضر تبلغ ثلاثة ملايين تومان. بمعنى أن كل من يعيش بوحده عليه أن يحصل على ما لا يقل عن ثلاثة ملايين تومان من الدخل الشهري حتى يتمكن من تسديد النفقات.

 

تسديد التكاليف لعائلة مكونة من 4أشخاص = 50مليونًا و120ألف تومان

إن العوائل المكونة من 4أشخاص في إيران أكثر انتشارا في البلاد بين العوائل حيث تشكل 29بالمائة من العوائل الإيرانية. وكانت تكاليف هذه العوائل في العام الماضي 45مليونًا و900ألف تومان وفي حالة إضافة هذا الرقم 34بالمائة وتقسميها في عدد أشهر السنة، فتبلغ التكاليف الشهرية لهذه العوائل في الوقت الحاضر خمسة ملايين و120ألف تومان.

 

نسبة أجور العمال بشكل متوسط، ثلثا التكاليف الشهرية للعوائل العمالية

ويأتي كل ذلك بينما تشهد جميع المدن ومراكز المحافظات تجمعات وإضرابات واسعة ينظمها العمال من المصانع والبلديات احتجاجًا على عدم دفع الأجور والرواتب منذ أشهر حيث تبلغ أحيانًا ربع هذه النسبة، بمعنى أنه وبينما يصل معدل رواتب العمال الإيرانيين الكادحين إلى مليوني تومان بصعوبة، عليهم دفع 5ملايين و120ألف تومان إلى أن يعيشوا على حافة خط الفقر. وينبغي القول إن هذه التكاليف تتعلق بجميع العوائل، بمن سواء كان معيلًا للعائلة أو عاطلًا عن العمل. وكانت الإحصاءات الحكومية حتى عام 2018 تشير إلى 6ملايين عاطل عن العمل وارتفع هذا الاحصاء في الوقت الحاضر بشكل كثير (وكالة أنباء تسنيم، 22مايو/أيار 2018). ومن خلال تقييم بسيط يمكن أن نجد كيف يعيش المواطنون في ظروف معيشية مخيفة.

 

50مليونًا تحت خط الفقر ولا 40مليونًا!!

أفاد موقع نود الاقتصادي أن رزاقي وهو خبير اقتصادي رفض تصريحات رئيس لجنة الإغاثة القاضية بأن نحو 40مليون شخص يرزحون تحت خط الفقر وأضاف قائلا: «أما وبدقة أكثر فيمكن أن يرزح نحو 50مليون شخص من سكان إيران البالغ عددهم 80مليونًا تحت خط الفقر».

ويعلل رزاقي السبب في السياسات الاقتصادية الخاطئة! ولكن الحقيقة تختلف. والأمر الصحيح هو أن نظام ولاية الفقيه عاجز عن حل مشكلات الشعب الإيراني في جميع المجالات ولا يرغب ولا يعزم من أجل ذلك.

وإما يصب هذا الحكم ثروات هذه البلاد في جيوبه الكبيرة من خلال السلب والنهب وإما يبددها ويهدرها في الحروب بالوكالة وإنتاج القنبلة الذرية والحرب المدمرة ضد العراق خلال 8سنوات.

والآن في الذكرى الأربعين لهذا النظام المتهرئ ما تبقى في 11فبراير/شباط 2019 هو عبارة عن 50مليون إيراني جائع تحت خط الفقر وجيش من العاطلين عن العمل، ناهيك عن أن هذه الأعداد والإحصاءات هي مقدمة من قبل الحكومة والحقيقة أسوأ من ذلك إلى حد كبير.

وما تطرقنا إليه في هذا المقال، يسلط الضوء على جانب من سجل 40عامًا لحكم وعد خميني الشعب به. ولكن لا يمكن توقع أكثر من ذلك من مثل هذا الحكم اللاشعبي والمتخلف. دعوا أن نصور هذا النظام بعد 40عامًا من الحكم على النحو التالي:

تؤكد السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية أن نظام الملالي لا يريد ولا يقدر على حل أبسط مشكلة في المجتمع الإيراني كما أن هذا النظام القروسطي والإرهابي هو سبب جميع الأزمات الاجتماعية في إيران. إذا يكمن الحل الوحيد في إسقاط هذا النظام بيد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة