الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةمقالاتالخطة المضادة للإنترنت سيف ذو حدين على رقاب حكام إيران

الخطة المضادة للإنترنت سيف ذو حدين على رقاب حكام إيران

0Shares

  الخطة الجديدة لمجلس الملالي لفرض الرقابة على الإنترنت وتحديده معادية للناس وخطيرة لدرجة أن وسائل الإعلام ومسئولي النظام من كلتا العصابتين رفعوا أصواتهم بالرفض خوفا من الانعكاس الاجتماعي لذلك.

  مؤكد أن معارضتهم ليست لحماية حقوق الناس بما في ذلك شركات الإنترنت التي تؤمن الحد الأدنى لكسب عيش البعض ولكنها خوفا من رد فعل سلبي شديد من الناس ولهيب انتفاضة عامة ضدهم.

اللجنة الإلكترونية في مقر عمار التابع لعصابة خامنئي "ردت بحدة" على هذه الخطة وكتبت خطابا إلى أعضاء مجلس الرجعية: "أيها السادة! لا تقدحوا قاذفة القنابل.، كان هذا النص القصير هو المحاولة الأخيرة لتحذير مجلس النظام الحادي عشر، والموافقة على خطة حماية الفضاء الإلكتروني وتنفيذها هي نقطة سوداء لن تمحى من سجل المجلس الحالي، ومن الممكن أن تكون الخطة بمثابة سحب فتيل قنبلة يدوية في يد الحكومة الثالثة عشرة، وعلى الأقل ارحموا وضعكم السياسي.، وكم يكون هذا القرار منطقيا في ظاهره عند تدقيق  النظر في هذه الخطة، إلا أنه من الناحية العملية يوفر أرضية للموافقة النهائية على خطة كارثية."موقع جماران29 يوليو2021"

   وصف عزت الله ضرغامي الرئيس السابق لهيئة الإذاعة التابعة للنظام وعضو في عصابة خامنئي الكراهية العامة بأنها "حركة مدنية واسعة النطاق ضد الخطة"، وأنها شق عميق بين الحكومة والشعب، وكتب على تويتر: ضد خطة الحماية إن الأمر أكثر من مجرد مسألة مضمون للخطة إنه شق عميق بين الحكومة والأمة وانعدام ثقة الناس في سلوك وأسلوب الحكم." موقع انتخاب 29 يوليو2021"

 

من الواضح جدا أن هناك حوكمة في إيران مع ولاية الفقيه، فهذه الشخصية التابعة لخامنئي تعترف ضمنيا دون مصارحة أن المعارضة الواسعة لهذه الخطة بالإضافة إلى معارضة الرقابة والقمع على الإنترنت تعارض نظام الحكم وولاية الفقيه أيضا.

   وقالت صحيفة "ابتكار" التابعة لروحاني في اشارتها الى خطة الانترنت المعادية للشعب "إن الخوف من المستقبل هو أهم سبب لبركان الغضب الشعبي" حيث ستخرج الخطة مليوني شخص عن العمل، وتعتبر خطة الحماية بمثابة تقوية للخوف من المستقبل وزيادة في حدة الغضب. "ابتكار31 يوليو2021"

  أشارت جهان صنعت وهي وسيلة إعلام أخرى محسوب على عصابة روحاني إلى المشاكل العديدة التي يواجهها النظام وحقيقة أن هذه الخطة قد تخلق مشكلة أكثر خطورة له وقالت إن المشكلة الرئيسية في خطة البرلمان لتقييد ورقابة الإنترنت هي "أمن النظام" وكتبت:

ضريبة زيادة الأمان في حرية الفضاء الاجتماعي تؤدي إلى تزايد انعدام الأمن في الأماكن الخاصة مما سيؤدي إلى قطع وسائل  كسب وعمل مستخدمي الإنترنت وصولا إلى جيش من احتياطيي العاطلين عن العمل مما سيؤدي أيضا إلى تزايد الإضرابات والاحتجاجات التآكلية.، لا يملك المجتمع الإيراني القدرة على خلق أزمة مثل أزمة الفضاء المجازي والفلترة، ومثل هذه الأزمة ستزيد بالتأكيد من تكلفة النظام، لذلك لا يمكن توقع أن تمر الموافقة على مثل هذه الخطة دون التسبب في خلق احتجاج من قبل المستخدمين." جهان صنعت 31 يوليو2021"

 

   وأعتبرت صحيفة "ستاره صبح" الحكومية أيضا أن الخطة دافعا إلى تزايد حالة عدم الرضا بالمجتمع وذكّرت أعضاء البرلمان بأن"عليهم أن يعلموا أنه عندما يزرعون الرياح في المجتمع سيجنون العاصفة بمرور الوقت "ستاره صبح 31 يوليو2021"

بغض النظر عن احتمالية حدوث انتفاضة شعبية كبيرة لا ينبغي التغاضي عن هذه الحقيقة، ومع افتراض أن الخطة قد تمت الموافقة عليها وتنفيذها مثل الخطط الأخرى المناهضة للناس في الماضي فسوف يهزمها الشعب.

  كما نفذت القوى القمعية في العقود الماضية خطة لحظر استخدام الفيديو لكنها لم تنل غير الهزيمة، ولم يحصلوا على شيء غير ذلك.

   لقد صعدوا إلى أسطح منازل الناس وكسروا صحون الستلايت اللاقطة وسجنوا وغرموا أصحابها لكنهم تراجعوا بشكل مخجل رغما عنهم بفضل إرادة الشعب.

 

   ليس هناك شك في أن رد فعل مجلس الرجعية على مزيد من الرقابة على الإنترنت يرجع أساسا إلى الخوف من دور المعلومات والاتصالات وإمكانية أن تكون فعالة وكفؤة للغاية في حشد الناس وتنظيمهم.

   ولم يأتي قول الحرسي نقدي قائد البسيج سابقا الذي لا يخشى ذلك من فراغ "هناك حفنة من المعلقين المنافقين يجلسون في قاعات الحرب الإلكترونية في الرياض وألبانيا ودبي ولوس أنجلوس.

   أعربت وسائل إعلام عصابة خامنئي علانية في الأيام الأخيرة عن قلقها من أنشطة المجاهدين في الفضاء الإلكتروني لدرجة أن وكالة أنباء الحرس (فارس 27 يوليو 2021) جددت الضربة التي أوجعت قلب خميني الملعون في عملية الضياء الخالد من مجاهدي خلق دفاعا عن خطة المجلس وبتقدير في مقال بعنوان (بالأمس في مضيق ”چهارزبر“) واليوم في الفضاء الإلكتروني" عن تأثير أنشطة مجاهدي خلق في "كل بيت إيراني" كتب: المواجهة هذه المرة ليست في العالم الحقيقي ولكنها في العالم الافتراضي ويمكن القول وبشجاعة إنهم مستمرون في تتبعهم ودأبهم، وفي هذه المرة لا توجد مواجهة تقتحم مضيق الأربعة إتجاهات ولا سهل حسن اباد ولكنها تقتحم منزل كل إيراني، وبسبب هذا التهديد أزال المجلس الفضيحة والرقابة الخطيرة على الإنترنت.

 ولا يوجد من لا يعلم أن حكومة الملالي ستفشل بالتأكيد في هذا الصدد أيضا خاصة وأن هذا سيف ذو حدين، وفي الواقع أن في أحد الحدين ميزة واحدة تتمثل في الخوف من دور الإنترنت في تنظيم الانتفاضات والعلاقة بين المقاومة الإيرانية الطليعية والشعب، لكن وكما اعترف ولخص جماعة النظام أنفسهم فيما أوردناه أعلاه، ويمكن أن يكون الحد الآخر للسيف بمثابة ضامن للقنبلة اليدوية وشرارة في المجتمع جاهزة للانفجار.

والآن علينا أن نرى على أي حد من حدي السيف سيجلس خامنئي؟

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة