السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالخارجية الأمريكية: نظام طهران متورط في عمليات تعذيب وقتل خارج القانون

الخارجية الأمريكية: نظام طهران متورط في عمليات تعذيب وقتل خارج القانون

0Shares

 

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن إيران تعد واحدة من أسوأ دول العالم في مجال حقوق الإنسان، حيث نظامها متورط في عمليات تعذيب وقتل خارج إطار القانون، مشيرا إلى أنه اغتيل نحو ٢٠ شخصا، واعتقل الآلاف دون سند قانوني خلال العام الماضي.

فيما قال السفير مايكل كوزاك، كبير مسؤولي مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان بالخارجية الأمريكية، إن إيران واحدة من أخطر دول العالم في مجال حقوق الإنسان في العالم.

وأشار إلى أن تقرير الخارجية الأمريكية، الذي يرصد حقوق الإنسان في العالم، صنف إيران واحدة من أسوأ دول العالم في هذا المجال، حيث تم رصد حالات إعدام أشخاص دون أي إجراءات قانونية، كما تضم البلاد أكبر عدد من السجناء السياسيين في العالم.

وكانت الخارجية الأمريكية أصدرت، أمس، تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم، بمشاركة الوزير بومبيو والسفير كوزاك، والذي يصدر بشكل دوري منذ عام ١٩٧٧.

ويرصد تقرير الخارجية الأمريكية أوضاع حقوق الإنسان في ٢٠٠ دولة وإقليما مختلفا، وجاء هذا العام في ٧ آلاف صفحة.

وأوضح التقرير أن الحكومة الإيرانية استخدمت أساليب قمعية ضد الاحتجاجات التي انطلقت في البلاد أواخر ديسمبر/كانون الأول 2017 واستمرت طوال العام، حيث تم تسجيل نحو 30 حالة وفاة للمتظاهرين خلال العام، وآلاف من الاعتقالات، فضلا عن وفيات مشبوهة في أماكن الاحتجاز. 

وكشف أنه تم رصد 215 حالة إعدام في إيران خلال العام الماضي، بينما أعلنت الحكومة رسمياً عن 73 فقط، موضحا أن أغلبها تم دون محاكمة عادلة للأفراد، بمن فيهم الجناة الأحداث.

وحسب التقرير، ينتظر 85 من الأحداث (صغار السن) تنفيذ حكم الإعدام، فيما أعدمت الحكومة ما لا يقل عن 5 مذنبين أحداث، بمن فيهم أبوالعزيزي شحاني شراحي، الذي أعدم في يونيو/حزيران الماضي بزعم طعن صديقه، بعد اعتقاله عام 2013 عن عمر يناهز 14 عاما.

وأشار التقرير إلى أن سجل الحكومة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان ظل ضعيفا للغاية، وتفاقم في العديد من المجالات الرئيسية.  

كما رصد تقرير الخارجية الأمريكية أعمال القتل غير القانوني أو التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب على أيدي موظفي الحكومة، بالإضافة إلى ظروف السجن القاسية والمهددة للحياة.

وأكد التقرير أن النظام الإيراني يستخدم التعذيب بشكل ممنهج بحق المعتقلين والمحتجزين تسعفيا، بما في ذلك مئات السجناء السياسيين، الذين تعرضوا لأبشع أنواع العقاب في سجن إيفين في طهران، وسجن رجائي شهر في كاراج.

وتعرض هؤلاء السجناء لأقصى أنواع التعذيب الوحشي المطول للمعارضين السياسيين، ولا سيما الجناحان 209 واثنان من سجن إيفين، الذي يخضع لسيطرة الحرس الثوري الإيراني مباشرة.

ورصد التقرير حالات تعذيب للأقلية السنية في سجن أردبيل بسبب معتقداتهم الدينية؛ حيث إن كل الحراس من الشيعة، بينما السجناء من السُّنة.

كما رصد قيام حراس السجن بالانتقام من السجناء في هذه السجون بسبب "قضايا أمنية" حدثت في أماكن أخرى من البلاد.

ووفقا للتقارير، فإن التعذيب في أردبيل شمل الضرب المبرح، وربط السجناء بأعمدة العلم لفترات طويلة من الزمن وإجبارهم على مشاهدة عمليات إعدام السجناء الآخرين.

 وذكر التقرير أن الحكومة الإيرانية متورطة في انتهاكات حقوق الإنسان وزعزعة الفوضى ونشر الإرهاب في عدد من الدول بالشرق الأوسط منها سوريا والعراق واليمن.

ففي سوريا، جندت إيران مقاتلين عراقيين وأفغان وشيعة لدعم نظام الأسد، ومن ثم إطالة أمد الحرب الأهلية، ما أدى إلى مقتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين.

وحسب التقرير قام الحرس الثوري الإيراني منذ عام 2013 بتجنيد آلاف الأفغان الذين لا يحملون وثائق يعيشون في إيران للقتال في سوريا، أو تهديدهم بالترحيل القسري في بعض الحالات، وتم رصد عناصر تقوم بتجنيد أطفال أفغان لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما.

وفي العراق، دعمت إيران بشكل مباشر بعض المليشيات الشيعية العراقية، بما في ذلك منظمة إرهابية أجنبية وهي كتائب حزب الله، والتي تعد متواطئة في عمليات الإعدام المنتشرة في العراق وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان للمدنيين في العراق.

وفي اليمن منذ عام 2015، قدمت إيران مئات الملايين من الدولارات لدعم مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في اليمن وقامت بتصدير الأسلحة التي فاقمت وأدت إلى إطالة أمد الصراع، ورصد توجيه العملاء الإيرانيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن للقبض واحتجاز البهائيين بسبب انتمائهم الديني.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة