الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتالحل الذي يتجاهله النظام الايراني

الحل الذي يتجاهله النظام الايراني

0Shares

بقلم : سعد راضي العوادي

 

بذل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية محاولات کثيرة جدا وبطرق مختلفة من أجل التغطية على أوضاعه الداخلية ولاسيما التحرکات والنشاطات الاحتجاجية ضده ومع إنه قد کان يستخدم اسلوب تدخلاته الخارجية وإثارة المشاکل والفتن في بلدان المنطقة من أجل إشغال الشعب الايراني وصرفه عن المشاکل والازمات التي يعاني منها بسبب منه، لکن من الواضح جدا إن تدخلاته في بلدان المنطقة قد إنقلبت وبالا عليه وصارت تشکل عبئا وثقلا کبيرا على کاهله.

النظام الايراني ولأجل خداع شعبه ولتمويه عليه، سعى للإيحاء کذبا وزيفا بأن شعوب المنطقة ترغب بإستنساخ تجربة نظام والية الفقيه، ولکن التحرکات والنشاطات الاحتجاجية في بلدان المنطقة والتي أکدت رفضها القاطع لهذا النظام بل وحتى إنها دعت الى إنهاء تدخلاته المشبوهة والخبيثة ووضع حد نهائي لها، وهذا ماأحرج النظام کثيرا وصعب بل وعقد من الامر عليه، ولاسيما وإن منظمة مجاهدي خلق قد أکدت وتٶکد في أدبياتها ومواقف وتصريحات قادتها بأن هذا النظام معادي لشعبه ولايعبر عنه بأي حال من الاحوال فاضحة إياه على مختلف الاصعدة.

بموجب التقارير الواردة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وقوع مالايقل عن 332 حالة إضراب واحتجاج في إيران في الأسبوع الثاني من اكتوبر حيث كان معدلها اليومي 47 حالة من الاحتجاج والإضراب. فإن ذلك يدل على إن الشعب لم يعد يطيق هذا النظام ويعبر عن رفضه له بصورة متواصلة ولکن النظام الذي يسعى لتجاهل السبب الرئيسي وراء الاحتجاجات المندلعة المستمرة ضده والذي يتجسد في المطالبة بإسقاطه، فإن هذا التجاهل الغبي لن يغير من الواقع شيئا، لأن الهدف سيبقى قائما ولايمکن أن يتغير خصوصا وإن النظام هو حالة سلبية من الممکن أن تصبح أسوأ ولکن من دون أن تتحسن.

المساعي الفاشلة والخائبة التي بذلها ويبذلها النظام الايراني طوال الاعوام الاخيرة عموما والاشهر الاخيرة خصوصا من أجل التغطية على الرفض الشعب العارم له وإنه لايوجد من أي حل في إيران إلا بإنهاء حکمه الفاشل ورحيله الذە صار قدرا لابد منه، هذه المساعي قد وصلت الى طريق مسدود ولذلك فليس بغريب أبدا أن يتحدث قادة النظام عن إحتمالات السقوط والتحذير من ذلك وفي ضوئه الاستعداد لتقديم تنازلات کعادتهم للغرب عموما ولأمريکا خصوصا بحيث يجد طريقا للخلاص من ورطته الکبيرة ولکن من الواضح جدا إن هذه التنازلات المهينة لن تنقذه أبدا من المصير المحتوم الذي ينتظره.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة