الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالحقبة النهائية وتفعيل جميع الآلام

الحقبة النهائية وتفعيل جميع الآلام

0Shares

كثيرًا ما نسمع هذه الأيام أن وباء كورونا خطير جدًا على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. فعلى سبيل المثال، عندما يصاب بفيروس كورونا شخص مصاب بمرض السكري، فإن مرض السكري يتفاقم ويحول دون الشفاء من فيروس كورونا. وينطبق هذا المثال تمامًا على الوضع الحالي لنظام ولاية الفقيه. وإلقاء نظرة عامة على أخبار اليوم يثبت هذه الحقيقة. ولا شك في أن هناك فرق، وهو أنه يجب أن يتحقق الواقع هنا بدرء الستارة السميكة للعبثية وكسر جدار الرقابة.

 

في غضون ذلك، تعتبر تصريحات قادة نظام الملالي في حد ذاتها مصدرًا يمكن بالبحث فيه أن ندرك وجه الحقيقة ونلمسه.

فعلى سبيل المثال، يمكننا من خلال تصريحات الحرسي المجرم يزدي، قائد فيلق "ضد محمد" في طهران، التي أدلى بها برعب يوم الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020، قائلًا: " قام الجيش الإلكتروني لجيش طهران المكون من 144 كتيبة إلكترونية في الفضاء الإلكتروني بإجراء مهام تعليمية وتعزيز المهارات وإزالة الغموض وتفنيد أكاذيب المعارضين في الفضاء الإلكتروني.

 

ودائمًا ما نحاول أن نفعل شيئًا بالتواجد في الفضاء الإلكتروني للتصدي لمن يسعون إلى خداع شبابنا، وأن نطعِّم الشباب بالتعليمات اللازمة لمواجهة أكاذيب وتشكيكات المعارضين"؛ أن ندرك ما يلي:

 

1. كراهية الشباب الشديدة لنظام ولاية الفقيه المخزي

۲. إن هذه الكراهية بالإضافة إلى الغضب الناجم عن جرائم نظام الملالي وسرقاته؛ موجهة ضد الولي الفقيه بواسطة المعارضين ومخادعي الشباب تمهيدًا للإطاحة باللصوص الحاكمين في البلاد.

3. إن حجم جيش الشباب الذي يضم جيش الجياع والعاطلين عن العمل أيضًا؛ ضخم جدًا لدرجة أن فيلق "ضد محمد" يشكل 144 كتيبة إلكترونية في طهران فقط للتصدي له.

4. الاعتراف بالتراجع في توازن القوى مع العدو الرئيسي.

 

هذا وتطرق الملا الجلاد رئيسي، قائد السلطة القضائية، في حديثه يوم الثلاثاء، في مقر هذه السلطة عن ضرورة إنشاء أنظمة لجمع المعلومات وتخزينها. وقال إن هذه المهمة فعالة جدًا في توفير الأمن، ولهذا السبب تنطوي على بعض الآثار والبركات.

 

والحقيقة هي أن كلمة الأمن هي الكلمة التي تجري على ألسنة جميع قادة نظام الملالي هذه الأيام، سواء بشكل صريح أو تحت عناوين أخرى. فالأمن هو الموضوع الذي كان حجةً لتشكيل 3 مقرات عسكرية بمسميات مختلفة تلبية لأمر خامنئي، ومن بينها مقر مكافحة وباء كورونا الذي كشف النقاب عن طبيعته محبوب فر، عالم الأوبئة في هذا المقر، حيث قال صراحةً إن هذا قرار سياسي وأمني، وأن غالبية أعضاء هذا المقر من العناصر الأمنية.

 

وإذا دققنا النظر فيما قيل في مجلس شورى الملالي، يوم الثلاثاء 17 نوفمبر 2020، يمكننا التوصل إلى نتائج أخرى. فعلى سبيل المثال، يقول أحد أعضاء المجلس المذكور إن الحكومة أهدرت رؤوس أموال الشباب بسياساتها النقدية والمصرفية في مجال سوق الأوراق المالية، وأشار إلى الغضب المتفجر لدى ربات الأسر.

 

ويقول عضو آخر في المجلس إن وضع تفشي وباء كورونا بات مروعًا وخطيرًا. وقال عضو آخر في مجلس شورى الملالي إن من بين الإنجازات التاريخية لروحاني هو أنه رفع في هذه السنوات الـ 7 قيمة العملة الوطنية إلى عُشر السيولة النقدية والتضخم بنسبة 400 بالمائة".

 

وقال عضو آخر لا يمكن مقارنة الاضطرابات الهشة التي حدثت في عامي 2011 و 2012 بالاضطرابات الشرسة في عامي 2018 و 2019. وتطرق عضو آخر إلى حرب العقارب، وهي مظهر من مظاهر أزمة النظام الداخلية؛ بدرجة تقود إلى إحالة روحاني إلى "محكمة الثورة المختصة" ضاربًا بتصريحات خامنئي الأخيرة حول عدم وجوبية توجيه مثل هذه الاتهامات إلى حكومة روحاني؛ عرض الحائط.

 

وفي الوقت نفسه، لخص رحماني فضلي، الذي يسعى إلى تولي منصب قائد "معسكر العمليات بالمقر الوطني لمكافحة وباء كورونا" الوضع الحرج للولي الفقيه، قائلًا : "إن وضعنا وصل إلى درجة حرجة جدًا لدرجة أننا مضطرين إلى البت في الاختيار بين السيء والأسوأ أو بين الأسوأ والأكثر سوءًا ".

 

وبناءً عليه، يمكننا ملاحظة كيف تم في آن واحد تفعيل جميع الآلام المستعصية العلاج التي يعاني منها نظام الملالي، تمامًا مثل الشخص الذي أصيب بوباء كورونا، فضلًا عما يعانيه من أمراض متعددة، وتظهر عليه علامات تشير إلى احتضاره.

 

والجدير بالذكر أن عباس عبدي، محتجز الرهائن السابق والذي يظهر الآن في الصحف كخبير، وصف هذا الوضع خير وصف، حيث قال في مقال بعنوان " انتظروا تكرار التمرد مثلما حدث في نوفمبر 2019" : " إن الحمى ليست مرضًا، فهي مجرد علامة على المرض ويجب تشخيص السبب الرئيسي في العدوى والحمى ثم نبدأ في العلاج، وإلا سيتفاقم المرض، وهلم جرا. وقد مر عامان وعبرت الحمى عن نفسها هذه المرة بشكل أكثر حدة". (صحيفة "مشرق" الحكومية، 17 نوفمبر 2020).

 

ومن الواضح بما لا يدع مجالًا للشك أن هذه العدوى هي نظام الملالي برمته الذي يجب استئصاله من جسد أرض الأسد والشمس ( إيران ) والإلقاء به في مزبلة التاريخ إلى الأبد. 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة