الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالحرب والخوف الحقيقي لنظام الملالي وتشتته

الحرب والخوف الحقيقي لنظام الملالي وتشتته

0Shares

ما هو خوف النظام من هذا الجيل الذي ذكره علم الهدى؟ إنه رعب من جيل، خاض غمار المقاومة الشعبية ضد هذا النظام على مدى40 عامًا، ويتبلور في بديل النظام الوحيد، أي المجلس الوطني للمقاومة وقوته المركزية، منظمة مجاهدي خلق حيث وضعوا النظام الآن في طريق مسدود مميت لا مفر له وهو في طريقه إلى السقوط قريبًا وأحرقوا كل أوراقه. نعم، لقد مهد هذا الجيل الآن وعلى شكل معاقل الانتفاضة الطريق لانتفاضة شعبية ضد الملالي

 

في يوم الأحد 12 مايو، حضر الحرسي حسين سلامي، قائد قوات الحرس المعادية للشعب، مجلس شورى النظام ليطمئن أعضاء المجلس المرعوبين بألا تكون حربًا.
بصرف النظر عما إن كانت الحرب ستنشب أم لا، فإن الجدال يدور حول الدوامات التي تورط فيها نظام الملالي وهذا الأمر قد أظهر حقائق عن تآكله وانحطاطه.

إبحار القوات البحرية الأمريكية نحو الخليج الفارسي قد كشف عن خوف النظام من انتفاضة الشعب وتزعزع النظام من ناحية، ومن ناحية أخرى، أثارت موجة من الداعين للتفاوض في داخل النظام. ولكن ما هو مصدر الخوف الحقيقي للنظام؟
 
إشارات النظام للتفاوض
نقوي حسيني من عناصر زمرة خامنئي في لجنة الأمن في مجلس شورى النظام وبينما كان يتبجح في اتخاذ مواقف ضد أمريكا إلا أنه أرسل علامة للتفاوض وأكد قائلاً: «لا نعرف أخيرًا أي نهج يريدون اتخاذه وكيف يريدون حل هذه التناقضات؟ لقد شهدنا مؤخرًا انسحابهم من مواقفهم السابقة، وحتى أعلنوا أنهم سيتخلون عن شروط الماضي ومستعدون للتفاوض».
وأفادت صحيفة «جمهوري إسلامي» إشارات عن التفاوض على لسان ممثل النظام في الأمم المتحدة وكتبت: «صرح مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، ردًا على اقتراح ترامب بإجراء محادثات مع إيران: على الرئيس أولاً أن يجيب عن سبب مغادرته طاولة المفاوضات. ما الذي يضمن أنه لن ينكث عهده في محادثات مستقبلية بين إيران والولايات المتحدة؟ "(صحيفة جمهوري إسلامي ، 12 مايو)
حشمت الله فلاحت بيشة، رئيس لجنة الأمن في مجلس الملالي، أشاد بالخطاب المهين لرئيس الولايات المتحدة وإعطائه رقم الهاتف، قائلاً: «لقد وضع الرئيس تخفيف التوتر على جدول الأعمال ويريد منع خلق الأدبيات العسكرية بين إيران والولايات المتحدة». (موقع انتخاب11 مايو)
كان رد فعل مصطفى كواكبايان، عضو آخر في المجلس، متناقضًا بشأن المفاوضات ومثل الشخص الذي يرفضه الأخذ باليد ويأخذ به بالرِجل قائلاً: «نحن لا نرفض مبدأ التفاوض، لكنه في الوضع الحالي، لا نتفاوض مع الأميركيين».
وعبرت المتحدثة باسم اللجنة الاقتصادية زهرة سعيدي عن خوفها من الناس وأكدت للحكومة من أنه ينبغي على السلطات والمسؤولين، أن يشدو الأزر ويمنحون المزيد من الوقت والطاقة من أجل تقليل قلق الشعب في كل مجال.
 
نحن لا نتفاوض
الهلع والخوف السائد بين أعضاء المجلس ومخاوفهم من الضغوط الأخيرة للحكومة الأمريكية وإرسال إشارات للتفاوض، يأتي في وقت رفض علي خامنئي أي مفاوضات مع الولايات المتحدة وقال إنه لن تكون هناك حرب، «لن نشهد حربًا، كما أننا لن نكون بادئ حرب مثلما لم نكن في الماضي، ولن يبدأ الأمريكيون الهجوم».
الموقف الذي كرره خامنئي ، 14 مايو، في اجتماع مع مسؤولي النظام.
 
عندما يكون الخصم قويًا
في العام الماضي، عندما قال خامنئي إن الحرب لن تحدث ولن نتفاوض، نشأت موجة من «معاداة الاستكبار» بين الأوساط الحكومية، بما في ذلك أعضاء مجلس الشورى للنظام.
الآن وبعد ما جلبت الولايات المتحدة قواتها إلى المنطقة لمواجهة التهديدات المحتملة للنظام، تقلل الكلام عن «معاداة الاستكبار» والتبجحات. لأن الخصم قوي لذلك أخمدت النعرات المعادية للاستكبار.
بغض النظر عما إذا كانت الحرب ستنشب أم لا، فهذا هو السياق الثابت للنظام، عندما يرى الخصم قويا، ينسى مواقفه السابقة نتيجة موجة من الخوف والرعب الذي يسيطر عليه.
 
مصدر الخوف الرئيسي

ما يجعل الوضع أكثر خطورة ومقلقًا للنظام تحت الضغط الخارجي هو الوضع المتفجر للمجتمع وهو خوف النظام من الانتفاضة الشعبية. الناس الذين يسحقون الآن تحت وطأة الضغوط الاقتصادية حسب قول إلياس حضرتي عضو مجلس شورى النظام.
عبّر الملا أحمد علم الهدى إمام جمعة مدينة مشهد يوم 10مايو في مشهد، عن الرعب الرئيسي الذي يدب في قلب النظام، وقال: «هؤلاء الذين اتخذوا تشكيلات حربية، رتبوا تشكيلتهم مع قوى يمكن أن يثيروها داخل البلاد ضد الثورة وتلك القوى التي يمكنهم أن يثيروها ضد الثورة ويضعونها بوجه الثورة، وكل أملهم في هذا الجيل الذي يأتي اليوم إلى الساحة».
ولكن ما هو خوف النظام من هذا الجيل الذي ذكره علم الهدى؟ إنه رعب من جيل، خاض غمار المقاومة الشعبية ضد هذا النظام على مدى40 عامًا، ويتبلور في بديل النظام الوحيد، أي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وقوته المركزية، منظمة مجاهدي خلق حيث وضعوا النظام الآن في طريق مسدود مميت لا مفر له وهو في طريقه إلى السقوط قريبًا وأحرقوا كل أوراقه. نعم، لقد مهد هذا الجيل الآن وعلى شكل معاقل الانتفاضة الطريق لانتفاضة شعبية ضد الملالي. أليس الصبح بقريب.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة