الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالحرب الإيرانية العراقية المدمرة التي طالت 2888يوماً

الحرب الإيرانية العراقية المدمرة التي طالت 2888يوماً

0Shares

الحرب الإيرانية العراقية المدمرة التي طالت 2888يوماً

 
 
الصندوق الأسود للحرب الإيرانية –العراقية التي طالت 2888يوماً
 
 
القسم الأول:
 
الصندوق الأسود من لسان قائد الفيلق علی مدی الحرب الثماني سنوات
الحرب کان لها صندوق أسود مثل الطائرة
لم يفتح هذا الصندوق الأسود لحد الآن للناس
هناک في هذا الصندوق الأسود، 30  ألف شريط مسجل غير مذاع
 
العبارات أعلاه جانب من کلام الحرسي محسن رضائي سکرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام السابق وقائد فيلق الحرس طيلة الحرب ثماني سنوات في لقاء تلفازي تم بثه يوم السبت 24/أيلول-سبتمبر2016من وسائل الإعلام الحکومية للملالي. الحرب المدمرة التي لا يعلم الشعب الإيراني وشعوب المنطقة عن أسبابها ودلائلها وأسرارها مازالت خلف الکواليس. يريد الناس ليعلم لماذا وکيف نزلت علی رؤوسهم کبلية من السماء، حرب مع مليوني قتيل ومعوق.50مدينة مدمرة  و 40ألف أسير و3آلاف قرية مدمرة و4ملايين مشرد و7آلاف مفقود وأکثر من ألف ملياردولار خسائر مادية.
 
 
الحرب التي أخذ خميني أطفال الناس من صفوف الدرس وزجهم إلی ميادين الموت ثم في نهاية المطاف توقفت وخلال مراسيم تجرع خميني السم !  ولم يقل خميني قط لماذا تجرع کأس السم.
ما يدفع الشعب أن يعلم عن أسباب نشوب الحرب المدمرة وانتهائها هو ما تنکشف نقاط جديدة من المستورات بين حين وآخر وهذا مؤلم کرش الملح علی جروح الشعب المزمنة.
وحالياً وبعد مضي 44 عاماً من نشوب الحرب ، يقول القائد العام لفيلق الحرس علی مدی سنوات الحرب وبکل سهولة ، ”أّننا لم يکن لدينا في العام الأول من الحرب استراتيجية عسکرية“.
حسب وثائق الحرب الإيرانية –العراقية (والتي تعتبر ضمن وثائق فيلق الحرس الرسمية حول الحرب ثماني سنوات)هناک بعد عمليات والفجرالتمهيدية کانت 10عمليات ومن ثم مسلسل عمليات الفجر (والفجر 1،2،3،.. حتی..10) حيث وفي هذه العمليات قُتل 200ألف عراقي (حسب ما أعلنه النظام الإيراني) وقد سکتت مصادرالنظام الإيراني لإعلان عدد قتلاهم.
وبالنسبة للعمليات والفجر التمهيدية ، قال رفسنجاني في مقابلة مع صحيفة ”جمهوري إسلامي:  “ لم يکن الإمام ، بصفته القائد العام للقوات المسلحة يعرف المسائل العسکرية …وعندما کان تفشل عمليات والفجر، تم تسميتها والفجر التمهيدية بغية تعويضها في العمليات اللاحقة . کان رأي الإمام علی مواصلة الحرب حازماً حيث لم يکن يسمح لطرح هکذا نقاشات عنده .
هناک نموذج اخرمن الجرائم الحربية وهوعمليات مسماة بـ کربلاء الرابعة اکد محسن رضائي في المقابلة نفسها قائلا:“ في کربلاء الرابعة کان علينا ان نقلل من عددالافواج! “.
ذکر الجنرال عبدالحليم ابوغزالة وزير الدفاع المصري الاسبق في کتابه المسماة بـ «الحرب العراقية الايرانية» بان الخسائر البشرية للطرف الايراني في کربلاء الرابعة تبلغ بحدود 12 الفاً واعتبرها أسوآ حرب من نوعها في العالم.(بعض الخبراء العسکريين في السنوات آنذاک کانوا يسمون هذه العمليات بانها عمليات انتحارية جنونية بحتة يمکن تنفيذها من قبل قائد غبي فقط).
ان الوثائق المنتشرة من قبل نظام الملالي نفسه بما فيها قاموس الحرب العراقية الايرانية تقول بان تلک العمليات منذ البداية کانت “ خارجاً عن تحکم وقيادة قائد العمليات “ تشير الوثيقة نفسها بانه :
کثير من آصحاب الرأي العسکريين يعتقدون بان هروب احد القادة العسکريين العليا الی العراق وخيانته سبب الکشف عن الخطة واطلاع العراق حول تفاصيل هذه العمليات  واستعداد العراق لمواجهة دقيقة  حيال  المناورات الايرانية “.
وتتجنب حکومة الملالي فتح الصندوق الاسود للحرب الخيانية بحجة استغلال العدو لهذه المعلومات وتجعل حقائق تلک الحرب  تبقی مکتومة من الناس.
القسم الثاني:
 
احصاءات والارقام الخاصة بالحرب المدمرة نقلا عن مصادر نظام الملالي  
 
قاموس الحرب الايرانية العراقية :
بدأت الحرب رسميا ومن جميع الجهات مع غارات واسعة شنتها القوة الجوية العـراقية يوم 22 من ايلول عام 1980.  وفي يوم 17 تموز1988 ارسل خامنئي بصفته رئيس الجمهورية رسالة الی الامين العام للامم المتحدة آنذاک (خافير بريز دوکوييار) وافق علی تطبيق قرار598 لوقف اطلاق النار وهکذا انتهت الحرب التي استمرت ثمان سنوات غير ان اي اتفاق للسلام لم يوقع بين الطرفين لحد الان وان الحسم وحلحلة الدعاوي الحقوقية والمالية الناتجة عن الحرب مايزال يغمره التراب في الارشيف.
ارسل صدام حسين في الاسبوع الاول ما بعد الثورة في ايران موسی اصفهاني حفيد المرجع الشيعي  الشهير الراحل السيد ابوالحسن الاصفهاني الی خميني لتطبيع العلاقات  بين البلدين . و ارسل صدام رسالة مضمونها : يعتذر عن تعامله وهو مستعد لاي نوع من التعاون والتعويض تجاه الحکومة الجديدة… غير ان خميني لم يقبل بذلک.
ففي ايلول عام 1979 ارسل صدام حسين الذي کان قد اصبح رئيسا جديدا للعراق ما بعد احمد حسن البکرارسل دعوة الی المهندس بازرکان رئيس الحکومة المؤقتة طلب منه ان يزور العراق لتحسين العلاقات بين البلدين غيران هذه الزيارة لم تتحقق ابدا.
ففي الوقت الذي کانت تبحث الحکومة العراقية عن ازالة التوترات السابقة وتحسين العلاقات مع الحکومة الايرانية الجديدة وقائدها خميني غير ان خميني وحاشيته دون الاهتمام بضرورة الاهتمام بعلاقات حسن الجوار والمبادئ الدبلوماسية کانوا دائما يستفزون البلدان الاسلامية في المنطقه خاصة العراق وکانوا يناشدون الشعوب في تلک البلدان بالانتفاضة ضد الحکومات تلک البلدن .
القسم الثالث :
 
تدخلات خميني فی الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة
 
 
يوم 26 فبراير عام 1979 أکد خميني لدی استقباله وفدا شيعيا من الکويت قائلا :« دولة اسلامية کبيرة يجب ان تسيطر علی کل العالم » (الموقع الحکومي للدراسات العلوم الانسانية والثقافية)
فبراير عام 1979 عنونت صحيفة الرأي العام الکويتية: «طهران تريد تأسيس امبراطورية تحت اسم الاسلام !»
بعد مرور عقدين من الزمن اکد منتظري بشأن تلک الايام قائلا :« بعد انتصار الثورة اصيب  الإمام بغرور خاص. اصلا في عقليتنا نحن کنا نری باننا سخرنا العالم  وکنا نقول بان الإمام هو القائد للعالم الاسلامي ولذلک في مجال السياسة الخارجية کل شعاراتنا کانت تدور حول تصدير الثورة وان الثورة لاتعترف بالحدود .. ان هذه الشعارات جعلت البلدان الجارة في خوف…»
«…ففي يوم من الايام قلتُ للإمام:… من الافضل ان نرسل وفود حسن النية  الی البلدان الجارة لتبريد هذه التوترات  انه قال :اترک الموضوع !.. هو کان اصلا غير مستعد ان يسمع اسماء الحکومات»
برايي لو هو يعني خميني  کان يبدي  شيئا من المرونة لربما کانوا لايحصلون علی بعض الحجج واخيرا بدأت  تتمهد ارضية الحرب..» (مصدرکتاب ذکريات حسينعلي منتظري)
کتبت صحيفة بامداد يوم 14/ نيسان /1980نقلا عن منتظري نائب خميني آنذاک بالقول : «هذه الايام اخوتنا العراقيون يراجعوننا دوما ويقولون نحن نتوقع ان يقود الامام خميني الثورة  العراقية  کما قاد الثورة في ايران !».
 بعد خمسة ايام  يعني يوم 19 نيسان عام 1980 نشرت صحيفة کيهان والاذاعة والتلفزيون الحکومية  خطاب خميني الذي کان يثير الشعب العراقي والجيش العراقي للثورة ضد الحکومة العراقية آنذاک . في ذلک الخطاب قام خميني بتکفير رئيس الحکومة العراقية بشکل رسمي. وربما هذا کان اول مرة في تارخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدان حيث ان الرئيس الحکومة يقوم بتکفير رئيس بلد جار مستخدما الاساليب والالية الدينية. عقوبة الکافر حسب الشرع الذي کان خميني يروّجه هو القتل ! خميني في ذلک الخطاب لم يسمي رئيس البلد المجاورکافرا فقط وانما  سمّی مؤيّديه  کافر ايضا ودعا الشعب العراقي الی انهاء هؤلاء الکفرة . صورة من الصفحة الاولی لصحيفة کيهان آنذاک تبين بوضوح کل شيء:
 

الإمام يدعو الجيش العراقي الی الانتفاضة
تاريخ القاء کلمه خميني حسب صحيفة کيهان خمسة اشهر قبل بداية الحرب العراقية الايرانية.
ملخص بعض العبارات المستخدمة من قبل خميني في هذا الخطاب:
“صدام حسين حسب حکم الشرع هو کافر
انه يؤيد الکفار
انهوا جرثومة الفساد هذه
نحن نساعدکم
دمروا هذا الفاسد
انا اوصيهم
علی جيش العراق
ان ينتفض
وان يدمر هذا الرجل!“
منذ ذلک الزمان تحول الاستفزاز ضد العراق الی احد ارکان الاعلام السياسي اليومي لخميني.
واخيراً  بدأت الحرب العراقية الايرانية الواسعة يوم 2/9/1980 بقصف مطار مهرآباد بواسطة الطائرات العراقية.

 
القسم الرابع :
 
  الحرب التي کان يمکن تجنبها  وکان بالامکان منع وقوعها!
 
زمن طويل قبل ان يتحدث محسن رضائي حول الصندوق الاسود للحرب ، کان قد قال  هاشمي رفسنجاني  القائد الحقيقي للحرب و نائب خميني بصفته القائد العام في شؤون الحرب قال بان الحرب کان يمکن انهائها بشکل اسرع وکان يمکن ان لاتستمرلهذا الامد الطويل ولکن کان هناک للبعض مصالح في ديمومة  الحرب !
الحقيقة هي انه وبعد تحرير خرمشهرتحولت الحرب في مجملها وبغض النظر عن العمليات الصغيرة والکبيرة کانت حربا خيانية لاوطنية اطلاقاً وهي ضد الشعب والوطن وحرب خيانية لان العراق أعلن انسحابه من الاراضي الايرانية  نحو الحدود الدولية وطالب بالمفاوضات وحلحلة الأزمة وحسم الخلافات بشکل سلمي بين الطرفين.
فضلا عن ذلک البلدان العربية في هذه المنطقة اعلنوا استعدادهم لدفع الخسائر المادية للحرب وکل شيء کان جاهزا لتنفيذ حل سلمي ومشرف غير ان خميني هوالذي کان لايرضی باقل من الحرب. وحسب المستندات الرسمية المنتشرة من قبل مؤسسات النظام الرسمية منذ اليوم الثاني من العمليات المسماة بـ بيت المقدس (عمليات تحرير خرمشهر) في نهاية شهر مايو ايار 1982 الی صيف عام 1988 يعني ست سنوات بعد خروج القوات العراقية من خرمشهر ، قام خميني بتنفيذ عشرات العمليات في الوقت الذي کان بالامکان تحقيق سلام مشرف للشعب الايراني آنذاک .ان هذا السلام  بفضل بذل الجهود من قبل مجاهدي خلق ادی الی  تجرع کاس سم وقف اطلاق النار  من قبل خميني. فان مجاهدي خلق دفعوا ثمنا باهضا و مع قبولهم شتی انواع التهم الغيرمقبولة تمکنوا من انهاء اتون الحرب وکسرماکنة الحرب الخمينية لان مجاهدي خلق کانوا قد ارادوا ذلک .
هناک کثيرون من البشر قتلوا بعد فتح خرمشهر وان عدد القتلی بشکل عام بقی سريا والحرب التي استمرت 2888 يوماً قام خميني بانهاء ثروات الشعب الايراني اللامحدودة واعطی کل شيئ بيد الحرس المجرمين حتی يقوموا بقمع الشعب بشکل شديد وايضا يقومون بقتل شعوب المنطقة.
موقع مرکز الوثائق والدراسات بشأن الدفاع المقدس اعلن احصاء القتلی نقلا عن المجلد الثاني للحرب العراقية الايرانية بقلم الحرسي حسين علائي اول قائد البحرية لقوات الحرس  بناء علی هذا الاحصاء العدد الاجمالي للقتلی في هذه الحرب قريب 450 الف قتيل و 5/1 مليون جريح اکثر من 90 الفا کاسيرمن کلا الشعبين.
طبقا لهذا المصدر:
قتل 233 الف و 591 ايراني خلال الحرب و519  الف و 809 اصبحوا من المعوقين  و42 الف و 618 شخص تاسروا من قبل العدو.
کتبت وکالة انباء مهر التابعة لنظام الملالي  مقالا تحت عنوان قصة مرحلة ما بعد الحرب  اشارت فيه الی عدد القتلی والجرحی بانها يبلغ 3ملايين قتيل وجريح (وکالة انباء مهر السبت 22 ايلول 2012).
عدد القتلی منذ اليوم الثاني لخروج القوات العراقية من خرمشهرالی نهاية الحرب العراقية الايرانية يتراوح بين 170 ألف و مليون و200 الف .
ما لاحظتم هو خلاصة من تاريخ الحرب المدمرة التي استمرت 8 سنوات من قبل خميني حسب رواية الصندوق الاسود للحرب.
الاعداد والارقام في کافة المجالات تسمع بسهولة ويتم التعبير منها غير اننا عندما نرکزونتامل اکثر نری أبعاد الکارثة.
لاشک انه في يوم ما سوف يفتح ملف هذه الحرب المدمرة وصندوقها الاسود حتي يجيب المسؤولون المجرمون  في للنظام عن ما ارتکبوه من الجرائم التي کان بالامکان منع وقوعها مثل جرائمهم الاخری .
 
للإطلاع على المزيد اضغط على العناونين التالية:
 
 
 
 
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة