السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةمقالاتالتحدي الأخطر

التحدي الأخطر

0Shares

ترى الكاتبة سهى مازن القيسي في مقالها الجديد تحت عنوان «التحدي الأخطر» أن المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق هما بالأساس ضحية للمؤامرات التي يقوم بها نظام الملالي مع أطراف خارجية. على عكس محاولات النظام للتصوير بأنه هو الذي يتعرض لمؤامرات خارجية مزعومة.

الواقع أن النظام يخاف من مجاهدي خلق بسبب علاقة الأخيرة القوية مع الشعب الإيراني وهذا أكثر شيء يخافه هذا النظام.

فيما يلي نص المقال:

 

سهى مازن القيسي

تتباين وتختلف التصورات المتولدة لدى متابعي الاوضاع الجارية في إيران بحسب دقة وقوة المعلومات المتوفرة لدى المتابعين، فإذا ماکان المتابع يمتلك معلومات غير متکاملة أو ناقصة أو خاضعة ومتأثرة بما يبثه وينشره النظام الايراني بخصوص الاوضاع في إيران، فإنه سيخرج بنتائج ومحصلات نهائية ستکون متقاطعة مع الحقيقة والواقع ولاتعکس صورة حقيقية وواقعية لما يجري ويحدث في إيران، وهذا هو أکثر شئ يخدم النظام الايراني ويحقق أهدافه ومراميه المشبوهة، ولکن وعندما تکون لدى المتابع معلومات عامة ودقيقة بشأن الاوضاع في إيران فإن مايقوله ويٶکده بشأن الاحداث والتطورات في إيران فإنه يعکس عين الحقيقة والصواب.
طوال 4 عقود من عمر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، قام هذا النظام بالترکيز على التهديد الخارجي والسعي لتصويره بأنه الخطر والتهديد الاکبر الذي يواجهه بل إنه قام بتوظيف التهديد الخارجي وإستخدامه حتى في مواجهة المعارضة الوطنية القائمة ضده والتي تتجسد في المقاومة الايرانية وذراعها الضاربة مجاهدي خلق، حيث إدعى وزعم هذا النظام بأن ماتقوم به المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، إنما هو بدفع وحريض خارجي، وهو بذلك کان يرمي لمٶامرة خارجية مزعومة رغم إن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق کانتا بالاساس ضحية للمٶامرات التي يقوم بها النظام مع أطراف خارجية ضدها!
محاولات ومساعي النظام الايراني کانت تتجه دائما بسياق يصور النضال الوطني التحرري لمجاهدي خلق على إنها مٶامرة وتهديد خارجي، بل وإن ماقد عمل وسعى من أجله النظام في سبيل تشويه وتحريف النضال المشروع لمجاهدي خلق قد تجاوز کل الحدود والمقاييس المألوفة، إنما يأتي من إن النظام الايراني يرى في التهديد الذي تمثله منظمة مجاهدي خلق هو التحدي الاکبر القائم بوجهها وإن التحدي والتهديد الخارجي يأتي من بعدها، ومن هنا فإن النظام يرکز على المنظمة بالدرجة الاولى.
ترکيز النظام الايراني على منظمة مجاهدي والسعي المتواصل من أجل تشويه سمعتها والإيحاء بأنها تنفذ أجندة خارجية يأتي بسبب العلاقة القوية التي ربطت وتربط بين هذه المنظمة وبين الشعب الايراني وهذا أکثر شئ يخافه هذا النظام لأنه يعلم بأن هکذا علاقة بإمکانها أن تحدد مصير النظام، ولذلك فإن قادة النظام ووسائل الاعلام الصفراء الاتبعة للنظام وهم يطلقون حملة جديدة ضد مجاهدي خلق إنما هو من أجل مواجهة دور وتأثير هذه المنظمة وإنقاذ النظام منها، ولکن هکذا أساليب وطرق مشبوهة ومفضوحة لم تعد تفيد إذ أن المنظمة قد تجاوزت کل العراقيل والعقبات وصارت في المسار والطريق الذي صار قاب قوسين وأدنى من النصر المٶزر.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة