الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتالتجمع الذي أرعب طهران و أذهلها

التجمع الذي أرعب طهران و أذهلها

0Shares

بقلم :  بشرى صادق رمضان

 

التصريحات و المواقف السياسية المتشنجة و المتوترة لقادة و مسٶولين في نظام الملالي بشأن التجمع السنوي العام الاخير للمقاومة الايرانية في اللاثين من حزيران المنصرم في باريس، وإبداء غضبهم لکون التجمع قد إنعقد على الرغم من  التعذيرات الکثيرة لقادة و مسؤولين  بهذا الصدد، بل وإن إعراب السلطات الثلاثة في إيران عن رفضها و إحتاجها لعقد التجمح لکهذه السنة.

هذا النظام الذي يمتهن قمع و تعديب و إعدام شعبه و تصدير التطرف الديني و الارهاب لدول المنطقة و العالم، يتجاهل أو بالاحرى يتغابى عن إن العالم کله بدأ يعرف ماهيته و حقيقته الکريهة وخصوصا من حيث إنتهاکاته واسعة النطاق لمبادئ حقوق الانسان و تصعيده للإعدامات بصورة إستثنائية، ولذلك فإنه يستمع و يصغي بإهتمام بالغ لما تقوله زعيمة المقاومة الايرانية مريم رجوي بشأن الاوضاع في داخل إيران، خصوصا وإن کل ماذکرته و تذکره السيدة رجوي و قادة آخرون في المقاومة الايرانية، إنهما هو الحقيقة بعينها.

إقبال العالم على التجمعات السنوية العامة للمقاومة الايرانية و و حضوره المتزايد فيها، دليل على إن العالم صار يميل للمقاومة الايرانية و يأخذ بکلامها و مواقفها خصوصا وإنه"أي المقاومة الايرانية"، مٶمنة بمبادئ حقوق الانسان و حرية المرأة و المساواة و العدالة الاجتماعية، وإن التجمع الاخير الذي کان أشبه مايکون بشهادة إعتراف دولية للمقاومة الايرانية على مواقفها و نضالها الانساني الذي يخدم السلام و الانسانية بصورة واضحة لاغبار عليها.

 تصريحات قادة و مسٶولي نظام الملالي ضد إنعقاد التجمع العام للمقاومة الايرانية في فرنسا و مطالبتهم"التخريفية"و"البلهاء"و"الحمقاء" و"الغبية جدا" بعدم عقدها في فرنسا، هو دليل على مدى غباء و حمق و جهل هذا النظام المتخلف من جهة و من جهة أخرى فهو أنصع دليل على إن النظام صار يشعر بالهزيمة السياسية ـ الفکرية النکراء أمام المقاومة الايرانية و يشعر بمرارتها ولذلك فإنه ليس في وسعه و إمکانه أي شئ سوى إطلاق تصريحات و مواقف بلهاء ليس لايستمع لها أحد و يأخذ بها فقط وانما هي أيضا مثار للسخرية و التهکم لأنها تدل و تٶکد بصورة لاتقبل أدنى شك بمدى الجهل و الغباء المفرط لقادة هذا النظام و مسٶوليه، وهم في الوقت الذي يواجهون فيه إحتمال السقوط من جانب المقاومة الايرانية فإنهم کانوا يطالبون فرنسا بعدم إنعقاد هذا التجمع؟!!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة