الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتالتجمع الحاسم

التجمع الحاسم

0Shares

بقلم :  ثابت صالح

 

منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولحد يومنا هذا، لم يکف هذا النظام ولو ليوم واحد عن ممارساته القمعية و إنتهاکاته الواسعة لحقوق الانسان و المرأة و تصعيده لحملات الاعدامات و تدخلاته في دول المنطقة و تصديره للتطرف الديني و الارهاب عسکرته لإيران و نشر الافکار و المفاهيم المعادية للإنسانية، وقد تسبب بفعل نهجه المشبوه هذا في إيجاد و خلق کم هائل من المشاکل و الازمات داخل إيران و في المنطقة و العالم، مما جعله بٶرة لإثارة الفوضى و إختلاق المشاکل و الازمات و تصديرها للمنطقة و العالم.

هذا النهج العدواني اللاإنساني للنظام الايراني و الذي غير من مسار الاوضاع في إيران و المنطقة و جعلها تسير نحو منزلقات بالغة الخطورة و تضعها أمام منعطفات غير آمنة تحف بها الاخطار، واجهته و تواجهه المقاومة الايرانية بنهج سياسي ـ فکري سلمي إنساني المضمون يسعى الى إفهام العالم کله من إن الشعب الايراني و المقاومة الايرانية مٶمنان بالتعايش السلمي بين الشعوب و يٶمنان بالتواصل و التفاهم بين بين الشعوب و القوى الثورية التقدمية و أحرار العالم، ومن خلال هذا النهج السلمي، کشفت المقاومة الايرانية النقاب عن المخططات العدوانية المشبوهة لهذا النظام ضد بلدان و شعوب المنطقة کما فضحت قبل ذلك الجرائم و المجازر و الانتهاکات التي إرتکبها بحق الشعب الايراني.

النهج السلمي التحرري للمقاومة الايرانية و لطليعتها الثورية المقدامة، منظمة مجاهدي خلق، صار العالم على إطلاع کمال به من خلال التجمعات السنوية العامة التي تواظب المقاومة الايرانية على إقامتها منذ 12 عاما، بحيث صارت أشبه بمهرجان للنضال من أجل السلام و الامن و الاستقرار و التضامن بين الشعوب من أجل مواجهة و مکافحة التطرف الاسلامي و الارهاب، ومع إن نظام الملالي تظاهر بأنه لم يأبه بهذه التجمعات لکنه صار اليوم يرتعد منها و يضع أجهزته الامنية في حالة تأهب و إنذار بعدما وجد بأن المقاومة الايرانية قد تمکنت من تحقيق الکثير من المکاسب و الانتصارات الظافرة عن طريق هذه التجمعات.

التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، الذي سينعقد في الثلاثين من حزيران القادم في العاصمة الفرنسية باريس، والذي يمکن تسميته بتجمع النضال من أجل السلام و الانسانية و التضامن بين الشعوب، سوف يرسخ و يقوي دعائم التواصل بين الشعوب و يشد من أزرها في جبهتها الموحدة ضد التطرف الديني و الارهاب و سيعمل مابوسعه من أجل توفير خيارات أکبر و أفضل من أجل ضمان القضاء على التطرف الديني و الارهاب و الذي لن يکون إلا بإسقاط النظام الايراني.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة