الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتالبنوك؛ هي أحد رؤوس تنين خامنئي ذات الرؤوس السبع العاملة على نهب...

البنوك؛ هي أحد رؤوس تنين خامنئي ذات الرؤوس السبع العاملة على نهب الشعب

0Shares

مهمة الرئيسية للبنوك في النظام الإيراني هي تسهيل عملية غسيل الأموال والالتفاف على العقوبات ، ولهذه البنوك أيضا مهام في هذا النظام إحداها جمع أموال الناس لسد فجوة العجز في ميزانية السلطة بشكل مؤقت، وبالطبع على حساب الفائدة الكبيرة التي يتلقونها من الحكومة، واحتجاجات الناس أمام البنوك كافية لإظهار طبيعة ودور هذه البنوك، كما تظهر هذه الحقيقة في صراعات العصابات بطرق مختلفة أثناء تحولات القوة.

    اعتراف خاندوزي وزير الاقتصاد في معرض تعليقه على النظام المصرفي يوم 31 أغسطس قائلا : "النظام المصرفي يفضل ضمانات الأغنياء على الفقراء ، وتجمد الموارد المالية عن أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، لأن هذه المجموعات وككقاعدة عامة لا تملك المستندات اللازمة للحصول على التسهيلات، وفي الواقع إن الشكل الحالي للأعمال المصرفية ليس فقط غير مبال بعدم المساواة بين الأغنياء والفقراء بل ويمكن القول إنه يفضل الأغنياء على الفقراء."

    ويأخذ هذا التعميم شكل وحدود الشخصية المعارضة مع وضوح واقع الحال في النظام، ولم يذكر عضو حكومة الجلاد رئيسي هذا أولئك الذين هم أقل من 10٪ ولديهم أكثر من 90٪ من الموارد والتسهيلات المصرفية بينما يوجه الشعب الإيراني أصابع الاتهام ببساطة إلى عصابات المافيا والكتل المنضوية تحت قيادة خامنئي والحرس.

    ولماذا لم يذكر وزير اقتصاد رئيسي الجلاد أنه بحسب مركز إحصائيات النظام فإن عدد المنازل في البلاد يكاد يساوي عدد الأُسر، ولماذا يجب أن يكون أكثر من نصف الأُسر الإيرانية مستأجرين، وينام الكثيرين منهم في كراتين وفي المقابر وعلى أسطح. ولماذا لا يذكر دور البنوك في أزمة السكن، والأهم من هذا كله لم يذكر كم هو نصيب قيادات وأعضاء النظام والمؤسسات القمعية في البنوك من الشرطة إلى الحرس والبسيج والجيش ووزارة المخابرات سيئي السمعة، هذا بالإضافة إلى امتلاك كل منهم بنكه المستقل، وكذلك فهم شركاء في العديد من البنوك.

   ونظرا للدور الخاص لهذه الفئات في تسهيل عمليات النهب فإن حصصها في النهب محمية، ومن وقت لآخر تخرج صراعات أركان هذه العصابات إلى العلن، ومن جملة نماذج هذه الصراعات نادري عضو مجلس شورى الملالي الذي قال في حديث لتلفزيون الشبكة الأولى في 1 سبتمبر:" لقد تم إثبات بعض الرشاوى والإبلاغ عنها، على سبيل المثال تم تسليم حقيبة مليئة بالقطع النقدية إلى المحافظ السابق للبنك المركزي، والأمثلة على ذلك كثيرة في الواقع."

وقال عضو المجلس في تعميمه هذا " والأمثلة على ذلك كثيرة " لكنه لم يذكر من أين ومن هم، وهذا سؤال يمكن الإجابة عليه بدقة بعد الإطاحة بالنظام، لكن علي أغا محمدي أحد أوائل قادة فيلق القدس والمستشار الاقتصادي لخامنئي يعترف في مؤتمر يسمى المصرفية الإسلامية: "لقد انخفض نمو صافي مستوى دخل الفرد في سنة 2020  بنحو 34 % مقارنة بسنة 2007."

"وقال يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لإيران 300 مليار دولار في الوقت الحالي "وبالتالي عندما يتم تخفيض 102 مليار دولار في السنة أو ضياعه من خلال النهب فإنه من الممكن بناء تصور واضح  لمقدار النهب والهدر خلال أكثر من 4 عقود من حكم الملالي المُشين، وبالطبع فإنه من المقدر أن تكون البنوك بسيرتها هذه وبما تملكه على رأس عمليات النهب هذه.

ذات صلة:

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة