الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتالبديل الديمقراطي القادم رغم أنف الملالي

البديل الديمقراطي القادم رغم أنف الملالي

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

لم يتخوف نظام الملالي من أي تجمع سنوي عام للمقاومة الايرانية کما کان الحال معهم مع التجمع السنوي العام الخاص بهذه السنة والذي تم عقده في 30 من حزيران المنصرم، حيث رکز هذا المٶتمر على قضية البديل الديمقراطي والتغيير في إيران والذي هو غاية منى الشعب الايراني الذي ضاق ذرعا بهذا النظام ولم يعد يطيقه ولأن النظام لاحظ جيدا الى أي حد قد حقق هذا المٶتمر نجاح ساحق وکيف إنه يتزامن مع إحتجاجات داخلية غير مسبوقة لايمکنه من السيطرة عليها وإخمادها، ولأن مٶتمر باريس من جانب والشعب الايراني المنتفض بوجه النظام من جانب آخر، يسعيان کلاهما لنفس الهدف أي إسقاط النظام، فإن النظام يعيش حالة رعب لامثيل لها ويعمل کل مابوسعه من أجل الحيلولة دون ذلك عبثا ودون طائل.

البديل الديمقراطي المجسد لآمال الشعب الايراني والمعبر عن إرادته الحرة الابية، هو وبمعرفة ومبارکة العالم کله، المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، الذي أبلى بلاءا حسنا في نضاله المرير من أجل إسقاط هذا النظام الذي ليس سوى کابوس مخيم على الشعب، وهو"أي المجلس"، يقف على بعد خطى من الانتصار الاکبر الذي ينتظره بإسقاط النظام وإستلام زمام الامور ظافرا في إيران، بل وإن إقرار معظم الاوساط والمحافل الدولية من إن المقاومة الايرانية صارت تشکل رقما صعبا في المعادلة السياسية الايرانية وليس بوسع أحد تجاهله أبدا.

نظام الملالي الذي سرق الثورة الايرانية وحرفها عن مسارها الاصلي وجعلها ذات صبغة دينية بائسة، لم يقف من أعد بوجهها بقوة وحزم قاطع کما فعلت المقاومة الايرانية التي ظلت تواصل نضالها من خلال نشاطاتها وتحرکاتها واسعة النطاق على مختلف الاصعدة بحيث أثارت وتثير فخر وإعجاب وإعتزاز ليس الشعب الايراني فقط فحسب وانما جميع القوى المحبة للخير والحرية والسلام، ولذلك فإن تزايد ليس الحديث بل والثقة الکبيرة به کمنقذ للشعب الايراني من محنته الحالية وقيادته نحو مستقبل زاهر.

أکثر شئ يٶلم النظام ويرعبه الى أبعد حد هو إنه لايستطيع أبدا من الوقوف بوجه هذا المد العارم مهما بذل من جهد ومساعي فقد صار کالقدر الذي لامناص منه أبدا وإن الشعب الايراني يعد الايام من أجل أن يشهد نهاية هذا النظام، خصوصا بعد أن فقد الکثير من مقومات البقاء والاستمرار حتى إنه لم الملفت للنظر کثيرا أن يبادر جناحا النظام الى التخلي عن خلافاتهما والسعي لکي يتحدا ويتعاونا من أجل مواجهة خطر السقوط الذي يحدق بالنظام ولکن هيهات أن يتم تغيير مسار التأريخ وسننه الصارمة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة