الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتالاوضاع هي التي تقود بالنظام الايراني

الاوضاع هي التي تقود بالنظام الايراني

0Shares

بقلم:صلاح محمد أمين

 

يتندر الشارع الايراني بمحاولات ومساعي قادة ومسٶولي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل الوقوف بوجه الوجبة الثانية من العقوبات الامريکية في نوفمبر القادم بعد أن بات يعاني الامرين من جراء الوجبة الاولى التي تم تطبيقها منذ أغسطس/آب الماضي، ولاسيما وإن الشعب الايراني يعلم جيدا بأن النظام قد قرر عدم المساس برصيده من العملات الصعبة من أجل دعم الشعب لمواجهة الاوضاع الصعبة جدا، ومن دون شك فإن الشعب الايراني يعلم جيدا بأن الخيارات التي يمکن للنظام إمتلاکها والتصرف من خلالها لمواجهة العقوبات الامريکية وخصوصا الوجبة الثانية قليلة جدا ويمکن وصف معظمها بالهزيلة في مواجهة الآثار الکبيرة التي ستترکها العقوبات على الاوضاع في إيران.

النظام الايراني وفي ذروة معاناته من الاوضاع المتردية التي تحيط به وتحاصره من کل جانب، لم يعد کما کان في السابق بحيث يختلق أمورا وقضايا ليشغل بها عامة الشعب، فالشعب صار على إطلاع کامل بما يجري في إيران خصوصا بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، التي تقودها منظمة مجاهدي خلق ولازالت مستمرة بفضل معاقل الانتفاضة، وإن الذي يبدو واضحا جدا هو إن النظام يحاول جهد إمکانه التأقلم والسير مع الاحداث والتطورات والاوضاع بصورة يمکن أن يحافظ من خلالها على توازنه، لکن الذي يثير رعب النظام کثيرا هو دور منظمة مجاهدي خلق الآخذ في التوسع والانتشار بصورة غير عادية، ومعلوم بأن هذه المنظمة تمثل البديل الديمقراطي للنظام ولايمکن أن تتوقف عن تحرکاتها ونشاطاتها المعارضة إلا بإسقاطه، ولذلك فإن النظام يسعى جهد الامکان لإيجاد حالة توافقية تتيح له أن يبقى ممسکا بزمام الامور ولکن من دون جدوى.

حالة البٶس والشقاء التي عاناها ويعانيها الشعب الايراني منذ تأسيس النظام ولحد يومنا هذا، تجعله يقف بقوة الى جانب منظمة مجاهدي خلق ومعاقل الانتفاضة من أجل مواصلة النضال حتى إسقاط النظام، ومن دون شك فإن الشعب الايراني کله صار يعلم جيدا بأن الخطر والتهديد الاکبر بالنسبة له هو بقاء وإستمرار النظام ولذلك فإنه يتجاوب مع نضال منظمة مجاهدي خلق ويتفاعل معها على أمل مجئ يوم يشهد فيه سقوط النظام والذي صار أمرا ممکنا.

عندما تصبح الاوضاع والتطورات هي من تقود أي نظام سياسي فإنه يجب قراءة السلام على روح ذلك النظام لأن ذلك يعني بأن النظام صار أشبه مايکون بالشجرة الهزيلة تتلاعب بها الرياح وقد تکسر جذعها في أية لحظة.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة