الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيالانتخابات العراقية؛ وهزيمة الميليشيات العميلة لنظام طهران

الانتخابات العراقية؛ وهزيمة الميليشيات العميلة لنظام طهران

0Shares

   تظهر التقارير والتحليلات الإعلامية لزمرتي النظام الإيراني حول الانتخابات العراقية حجم الرعب والذعر لدى النظام  من نتائجها.

 ذلك لأن الجماعات الإرهابية والقمعية العراقية التي تلعب دورا رئيسيا في دفع وتقدم المخططات الرجعية والإرهابية لحكومة الملالي في هذا البلد قد منيت بخسارة فادحة في هذه الانتخابات.

  فقد اعلن هادي العامري التابع الذليل لخامنئي وقائد التحالف الموالي له المسمى بتحالف"الفتح" فور إعلان نتائج الانتخابات أنه لن يقبل بالنتائج وذلك لأنه خسر العديد من مقاعده السابقة في مجلس النواب العراقي.

   وكتبت وكالة أنباء ايسنا الحكومية في هذا الصدد: "أصدر هادي العامري بيانا مقتضبا رفض فيه نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية وقال:" لن نقبل بهذه النتائج المزيفة تحت أي ظرف من الظروف "(إيسنا 12 أكتوبر 2021).

 تشعر صحيفة جوان وموقع مشرق، وكلاهما محسوب على حرس النظام، وكيهان خامنئي أيضا بالقلق من تراجع دور نظام الملالي وموقع الجماعات الموالية له في مستقبل العراق.

ووصف موقع مشرق الانتخابات العراقية بالصادمة، وكتب مهاجما مقتدى الصدر: لنرى كيف سيتعامل مقتدى الصدر الذي يغير لونه كل يوم مع الحكومة المقبلة والتي ستكون مسؤولة عن أفعاله بشكل مباشر" (مشرق 12 أكتوبر2021).

وكتب موقع (باسنيوز) التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي أن مصدرا مطلعا في بغداد قال يوم الاربعاء أن إيران دعت مقتدى الصدر قائد التيار الصدري إلى الاتحاد مع ائتلافي دولة القانون والفتح لتشكيل الحكومة المقبلة وألا تتخطاهم.

ويقول المصدر نفسه (باس نيوز) أن ايران دعت الصدر الى تفادي الاشتباكات بين الشيعة من خلال جمع القوى السياسية الشيعية تحت مظلة واحدة، ولا مانع أن يكون هذا التحالف بقيادة الصدر.

وأوضح الموقع أن إيران قد صرحت ضمنيا بأنه في حال موافقة مقتدى الصدر على المبادرة الإيرانية فإن جميع جميع الاحتجاجات على نتائج الانتخابات النيابية ستنتهي وسيتوقف تصعيد التوترات على الفور "(باس نيوز 14 اكتوبر2021).

 بغض النظر عن قلق النظام من عدم تمكن المجموعات الموالية له من تشكيل الحكومة المطلوبة في العراق تقدر العديد من وسائل الإعلام الدولية والإقليمية أن سلطة الملالي قد تكون الخاسر الأكبر في الانتخابات العراقية.

 وكتب موقع فورين بوليسي مقالا بعنوان (يمكن القول بأن الخاسر الأكبر في الانتخابات العراقية هي ايران) ويضيف لقد فقدت الأحزاب الموالية لإيران دعمها، ويقولون إنهم سيرفضون نتائج (الانتخابات البرلمانية العراقية) ويهددون بـ "استخدام العنف"(فورين بوليسي: 14 أكتوبر 2021).

   وكتبت وكالة انباء رويترز ايضا أنه "في انتخابات هذا الأسبوع رفض الناخبون العراقيون القوى التابعة لإيران وبشدة"، واضافت "لكن انتزاع السيطرة على الحكومة من ايدي الميليشيات الشيعية (التابعة للنظام الايراني) يظل هدفا سياسيا حساسا وهناك تهديدٌ دائمٌ بالعنف في هذا البلد". (رويترز 12 أكتوبر2021).

   كما اعترف قاسم محبعلي المدير العام السابق لوزارة خارجية النظام بكراهية الشعب العراقي لنظام الملالي والجماعات التابعة له قائلا بهذا الخصوص إن النقطة المهمة في الانتخابات العراقية هي أن التيارات المقربة من إيران لم تكن لديها الشعبية اللازمة وابرز مثال على ذلك هادي العامري الذي صرح بأنه لن يقبل بنتائج الانتخابات.  (صحيفة ستاره صبح 12 أكتوبر 2021).

   ومما لا شك فيه أن مكانة العصابات الإرهابية التابعة لنظام الملالي قد ضعفت في الانتخابات العراقية وهذا ما سيضعفها بشكل طبيعي في المنطقة ويضيق من دائرة العزلة الإقليمية حول النظام.

وهذا أمر اعترفت به صحيفة آرمان الحكومية في مقال بعنوان  تحت "هل ابتعد العراق عنا؟"  وكتب تقول: "تصرفت إيران بشكل ضعيف في الحفاظ على الرأي العام بالمنطقة…هذا الإهمال جعل منافسين إقليميين وغير إقليميين يأخذون مكاننا في الشرق الأوسط مما أدى إلى تراجع العلاقات الخارجية للجمهورية الإسلامية" (آرمان 12 أكتوبر 2021).

 هذا من جانب، فبالإضافة إلى العلاقات الباردة للنظام مع الدول العربية في المنطقة فإن علاقاته مع تركيا وجمهورية أذربيجان تواجه مشاكل أيضا.

    في حين أن علاقة النظام مع أفغانستان غير واضحة وغير محددة، الى حد تنبيه وسائل الإعلام والشخصيات الحكومية بأن النظام قد لا يحظى على وضع جيد في أفغانستان.

 ووفقا لمقال في صحيفة آرمان، فإن"الخصوم الإقليميين وغير الإقليميين"، وكذلك الحكومة الأفغانية المحلية لن تبقي محلا من الإعراب في هذا البلد للنظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة