السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالانتحار حرقًا يسفر عن وفاة والدة طالبين في إيران بسبب عدم القدرة...

الانتحار حرقًا يسفر عن وفاة والدة طالبين في إيران بسبب عدم القدرة على توفير القرطاسية

0Shares

أقدمت زوجة أحد العاملين في بلدية مدينة دهدشت، مساء يوم الأربعاء، 22 سبتمبر 2021، على الانتحار حرقًا في منزلها.

وتوفيت بعد نقلها إلى المستشفى بسبب خطورة إصاباتها. ويقول زوجها أنه لم يتقاضى راتبه لمدة 5 أشهر، وأن إقدام زوجته على الانتحار يرجع إلى المشاكل المعيشية وعدم القدرة على توفير نفقات تعليم الأبناء.
ويفيد تقرير وكالة "هرانا" للأنباء، أن زوجة أحد العاملين في بلدية مدينة دهدشت أقدمت على الانتحار حرقًا، مساء يوم الأربعاء 22 سبتمبر 2021، بسبب المشاكل المعيشية.

ويفيد هذا التقرير، أن محمدجواد عرفاني، العامل في بلدية مدينة دهدشت، قال موضحًا هذا الخبر، أنه لم يكن قادرًا على توفير تكاليف شراء الأدوات المكتبية اللازمة لمدرسة نجله، وأن هذا الأمر أدى إلى تصعيد الاشتباك اللفظي مع زوجته.

ونتيجة لهذه المشاجرة أقدمت زوجة هذا العامل على الانتحار حرقًا، وعندما شاهد هذا المشهد حاول إخماد النيران لإنقاذ زوجته، وتعرَّض هو الآخر لحروق تصل نسبتها إلى 30 في المائة، وفي نهاية المطاف، تم نقلهما إلى المستشفى.
وقال عامل بلدية مدينة دهدشت، البالغ من العمر 39 عامًا، ولديه، حسب قوله، خبرة مدتها 15 سنة، في العمل التعاقدي في مجال النقل في بلدية مدينة دهدشت، ويبلغ راتبه الشهري 5,800,000 تومان:  لم أتقاضى راتبي عن الـ 5 أشهر الأخيرة.
وواصل حديثه مشيرًا إلى أنه قبل أيام قليلة من حادثة انتحار زوجته حرقًا، نظم العاملون وقفة احتجاجية، أمام مبنى البلدية احتجاجًا على عدم دفع رواتبهم وتلبية مطالبهم، ولكن لم يساعدنا أحد، إذ لا حياة لمن تنادي، قائلًا:  لديَّ ولدان وبنت، ويدرس ابني الأكبر في الصف الأول الإعدادي، ويدرس ابني الآخر في الصف الأول الإبتدائي، وتبلغ ابنتي 3 سنوات من العمر.

وتساءل قائلًا: من المسؤول عن محنة أبنائي، في ظل هذه الظروف؟
وقال العامل في بلدية مدينة دهدشت المشار إليه: ليس لديَّ منزل سكني، وكنت أعيش وحدي في صالة المكتب، التي تحتوي على غرفتين في حالة سيئة، حيث جعلت الأفاعي والعقارب صيفًا، والبرد القارص شتاءً الحياة مريرة بالنسبة لنا.
وقال عرفاني مشيرًا إلى حادثة ليلة انتحار زوجته حرقًا: "نظرًا لأننا كنا على أبواب إعادة فتح المدارس، لم يكن لديَّ المال لتوفير القرطاسية والمستلزمات المدرسية لأولادي، وأقدمت وزوجتي على الانتحار حرقًا بسبب الانزعاج من هذه المشكلة، ودُمرت حياتي ومنزلي".
ومضى قائلًا: قالت زوجتي؛ في أي شرعٍ نجد شخصًا يعمل في مؤسسة ولم يعطوه راتبه لدرجة أنه غير قادر على شراء المستلزمات المدرسية والأدوات المكتبية لأبنائه. ثم توجَّهت إلى الفناء وصبَّت الزيت الموجود في الفناء على نفسها وأحرقت نفسها.
وقال العامل في بلدية مدينة دهدشت المشار إليه: إن هذه المشاكل، وانتحار زوجتي حرقًا ترجع إلى الفقر والعوز، وأكد عرفاني قائلًا: إن بعض زملائي يُرهنون بطاقة الدعم الخاصة بهم للمخبز لاقتراض الخبز لأسرهم؛ بسبب عدم دفع رواتبهم، والعوز. 
  والجدير بالذكر أن العمال والموظفين في بلدية مدينة دهدشت لم يتقاضوا رواتبهم لمدة حوالي 4 أشهر.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة