الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتالاعدام لمن أجرم بحق شعبه وليس للمناضل الحر

الاعدام لمن أجرم بحق شعبه وليس للمناضل الحر

0Shares

 

بقلم :  هناء العطار

 

لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تأريخ وسجل أسود طويل في مجال تنفيذ أحکام الاعدمات عموما وضد السجناء السياسيين خصوصا، وطوال العقود الاربعة المنصرمة ليس لم تتوقف ماکنة الاعدام هذه بل وإنما زادت وضاعفت من نشاطها الدموي بحيث لايوجد هناك من بإمکانه أن يراهن على تخلي هذا النظام عن الاعدامات ولو ليوم واحد، ومن هنا، فإن المقاومة الايرانية کدأبها دائما في المبادرة بتحمل عناء کل الامور والقضايا المتعلقة بالشعب الايراني، فإنها قد جعلت من قضية الاعدامات التي يقوم بها هذا النظام وضرورة التصدي لها والسعي من أجل عدم تنفيذ أحکام الاعدامات الجائرة، واحدة من واجباتها ومهامها الرئيسية.

إثارة قضية أحکام الاعدامات التي تنتظر أعدادا کبيرة من السجناء في إيران، تناوله مؤتمر تم عقده يوم الأربعاء 10أكتوبر/تشرين الأول 2018 في الناحية 5 بباريس تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة الإعدام، حيث تم الإعلان عن الدعوة إلى إلغاء حكم الإعدام من قبل 2320سجينا محكوم عليهم بالإعدام في 9سجون للنظام الايراني في طهران وكرج ويزد وأروميه وكرمانشاه وأصفهان وأردبيل وكوهردشت فضلا عن دعوات عديدة لإلغاء حكم الإعدام من قبل السجناء السياسيين في مختلف السجون وذوي السجناء المحتجزين بينهم 13طائفة من البلوش. وهذا ليس بجديد وطارئ على المقاومة الايرانية التي بذلت منذ 23سبتمبر/أيلول حتى اليوم جهدا دٶوبا واسع النطاق بشأن حكم الإعدام في إيران وفي السجون وبين عوائل السجناء.

النظام الايراني الذي جعل من إيران سجنا کبيرا ولايکف عن إعتقالاته التعسفية حتى ضاقت السجون بالنزلاء أضعاف مضاعفة ولم تعد تتسع لهم لکي يأخذوا راحتهم فيها کبشر، يقوم بممارسة ظلم کبير بحق أبناء الشعب الايراني بعد أن تسبب في جعل الاوضاع سيئة الى أبعد حد فهو لايوفر مجالات وفرص العمل فالبطالة منتشرة في کل مکان کما إن معظم الشعب يعيش تحت خط الفقر، وهو عندما يقوم بمحاسبة ومحاکمة المضطر من أجل مواصلة حياته وحياة أسرته فسرق شيئا قليلا، فإنه ليس يغض النظر عن اللصوص الکبار الذين سرقوا المليارات بل إنه يوفر الحماية له، کما إن هذا النظام يعتبر من يناضل من أجل الحرية والحياة الحرة الکريمة مجرما يستحق الموت ولکن يعتبر عدو الشعب الذي سرق مستقبل البلاد ومستقبل الاجيال الشابة، بمثابة المخلص لهذا الشعب والوطن.

المساعي التي بذلتها وتبذلها المقاومة الايرانية من أجل إنقاذ السجناء المحکومين بالاعدامات من هذه الاحکام الجائرة التي تنتظرهم والحيلولة دون تنفيذها، فإنها تناضل أيضا من أجل دك الاوکار السوداء للنظام من أجل إسقاطه وتخليص الشعب الايراني من شره.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة