بعد إعلان سعد الحريري رفضه من تشكيل الحكومة؛ نزل آلاف اللبنانيين إلى الشوارع وأغلقوا بعض الطرق بالقرب من المناطق السنية في بيروت.
جاء قرار الإطاحة بسعد الحريري بعد أشهر من الخلاف بينه وبين الرئيس اللبناني عون بشأن تشكيل الحكومة. ما أدى إلى عدم الاستقرار في لبنان حتى الآن هو أنه ، كما قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ، لا يبدو أن القادة اللبنانيين قادرين على إيجاد حل للأزمة التي خلقوها، واصفين غياب الحكومة بأنه "فصلا مأساويا."
وحثت فرنسا يوم الجمعة حسب رویترز، لبنان على اختيار رئيس وزراء جديد في أقرب وقت ممكن وذلك بعد أن اعتذر السياسي اللبناني سعد الحريري عن تشكيل حكومة جديدة بعد جهود استمرت شهورا.
وقال بيان لوزارة الخارجية الفرنسية إن مؤتمرا دوليا جديدا لتلبية احتياجات اللبنانيين سيعقد في الرابع من أغسطس آب بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمم المتحدة.
كما نقلت رويترز موقف وزير الخارجية الأمريكي بشأن الأزمة اللبنانية قوله إعلان السياسي اللبناني سعد الحريري يوم الخميس تخليه عن مساع يبذلها منذ شهور لتشكيل حكومة جديدة "تطور مخيب للآمال".
وأضاف في بيان "لا بد للزعماء في بيروت أن ينحوا على وجه السرعة الاختلافات الحزبية ويشكلوا حكومة تخدم الشعب اللبناني".
وتظهر اللقطات التي وردت من العاصمة اللبنانية بيروت اشتباكات دامية بين الأهالي والجيش اللبناني تطلق الذخيرة الحية على المتظاهرين.
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف “إن هذا التدمير الذاتي المستمر شهد للتو فصلا جديدا ولكن لا يزال الوقت متاحا للنهوض مجددا. هذا الأمر يضع المسؤولين السياسيين اللبنانيين أمام مسؤولياتهم
وأعلنت الوكالات أن عددا من الشبان ومناصري الرئيس سعد الحريري، قطعوا بعض الطرقات في العاصمة بعد إعلان الاخير اعتذاره عن تشكيل الحكومة،.”
وكان سعد الحريري قد قال يوم الخميس إنه لم يناقش مسألة الاعتذار عن تشكيل الحكومة خلال زيارته لمصر يوم الأربعاء.
كانت قناة الحدث قد قالت نقلا عن مصادر إنه طُلب من الحريري عدم الاعتذار عن تشكيل الحكومة خلال زيارته للقاهرة والتي التقى خلالها بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال الحريري في مقابلة مع تلفزيون الجديد اللبناني إنه لم يحدث "نقاش بهذا الموضوع"، مضيفا أن ما أذاعته قناة الحدث "غير دقيق".
