كتبت صحيفة واشنطن تايمز في معرض تحقيق لها في مقال بتاريخ 1 أغسطس 2021 الاحتجاجات العامة الأخيرة في إيران وقمعها الوحشي من قبل النظام الإيراني :
بدأت الاحتجاجات على نطاق صغير على نقص المياه في محافظة نائية قبل أسبوعين، ولكنها ليست مثل الاحتجاجات الإيرانية الأخرى في السنوات الأخيرة كانت هذه حالة من الغضب والغليان انتشرت وانتقلت وتوسعت إلى عدد من المدن الكبرى المكتظة بالسكان التي تسعى للإطاحة بالنظام الإيراني، ويرددون "شعارات الموت للدكتاتور".
يبدو أن شيئا ما كان يتكشف منذ منتصف يونيو إلى شهر يوليو شيئا يشبه بشكل متزايد ما حدث في سنوات 2018 و 2017 و 2019 عندما بدأت الاحتجاجات على المشاكل الاقتصادية وارتفاع أسعار الوقود في نهاية المطاف، انتفاضات ضخمة ضد هذا النظام الاستبدادي، مما أثار حفيظة نظام الملالي فقمعهم بعنف وبشدة.
بينما كان من المقرر أن يتولى الرئيس المنتخب المتشدد إبراهيم رئيسي منصبه رسميا هذه الأيام، يطرأ سؤالا أكبر وهو ما إذا كانت الاضطرابات الداخلية الأخيرة ستكون قوية بما يكفي لزعزعة أسس النظام الإسلامي شديد القلق.
قال بهنام بن طالب لو وهو عضو بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية التي تركز على القضايا الإيرانية : "يجب أن يشعر النظام بالقلق في هذه المرحلة لأنه يعترف بالعملية الجارية حيث تبدو القضايا غير السياسية تتحرك بسرعة كبيرة باتجاه سياسي كفرصة
للتعبير بوضوح عن المظالم السياسية بما في ذلك المشاعر المعادية للنظام تماما.
إطلاق النار على المحتجين
فتح القادة الإيرانيون الأسبوع الماضي النار علنا على المتظاهرين في محافظة خوزستان الجنوبية الغربية، وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش بيانا في 22 يوليو/ تموز جاء فيه أن ثلاثة متظاهرين قتلوا، ويبدو أن السلطات الإيرانية استخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين في جنوب غرب إيران لعدم حصولهم على المياه.
نفى المسؤولون الإيرانيون هذه التقارير بشدة لكن مجموعة من جماعات المعارضة الإيرانية بالمنفى قالت إن الاحتجاجات كانت أوسع وأكثر عنفا مما اعترف به النظام.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية نقلا عن مصادرها داخل البلاد، لقد امتدت الاحتجاجات إلى العاصمة طهران وعشرات المدن الإيرانية الأخرى، وقال المجلس الوطني للمقاومة إن الشرطة قتلت ما لا يقل عن 12 متظاهرا واعتقلت عددا كبيرا في خوزستان وأماكن أخرى.
