الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتالاحتجاجات الشعبية ومعاقل الانتفاضة يد بيد حتى إسقاط الملالي

الاحتجاجات الشعبية ومعاقل الانتفاضة يد بيد حتى إسقاط الملالي

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

إستمرار الاحتجاجات الشعبية من خلال الاضرابات والاعتصامات والتظاهرات في سائر أرجاء إيران الى جانب مواصلة نشاطات معاقل الانتفاضة بصورة غير عادية بحيث صارت أغلب المدن الايرانية تصحو على نشاط أو فعالية لها، کل هذا ليس بأمر غريب وإنما هو منطقي لأنه يعکس ويجسد إرادة ورغبة شعب في التخلص من نظام قمعي إستبدادي يعادي کل مافيه الخير والامل للشعب.

إضراب تجار السوق في عدة مدن إيرانية وإضراب أغلبية محلات البيع للأجهزة المنزلية في مفرق«امين حضور» في طهران وإضراب جزء من سوق السجاد في طهران وإضراب الكسبة في شارع «تربيت» بمدينة تبري وإضراب الكسبة في سوق «سرشور» بمدينة مشهد، کل هذه الاضرابات بمثابة صفعات موجهة للنظام من جانب الشعب الايراني الذي لم يعد يرضى بهذا النظام ويناضل بکل قواه من أجل تغييره من خلال الإطاحة به ولأن النظام يعلم بذلك جيدا فإنه يسعى کعادته دائما للتمسك بالممارسات القمعية التعسفية أملا في تهدئة الاوضاع والامور، ولکن معاقل الانتفاضة التي تعتبر بمثابة منارات لهداية وإرشاد الشعب وتوجيهه من أجل الاستمرار في النضال من أجل إيران الغد من دون حکم الفاشية الدينية المکروهة، تقف على الضد دائما من مساعي النظام ونواياه المريبة.

الشعب الايراني ومنذ إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، التي تقودها منظمة مجاهدي خلق، صمم على مواصلة مسيرة النضال من أجل إسقاط النظام القمعي الديکتاتوري وعدم ترك الساحة للنظام، وإن تزايد وتيرة الاحتجاجات الشعبية بشکل ملفت للنظر الى جانب تصاعد نشاطات معاقل الانتفاضة بصورة غير مسبوقة تحرج النظام وأجهزته القمعية خصوصا وإن النظام يسعى للتبجح کذبا بأن الامور کلها عادية بعد تطبيق الدفعة الثانية من العقوبات الامريکية وإن الشعب يسانده في مواجهة العقوبات غير إن الشعب الذي خاطب النظام وجها لوجه"عدونا هنا أمامنا وليس في أمريکا"، أعلن للعالم جليا براءته من هذا النظام ومخططاته ومغامراته وشطحاته، بل وإن خوفه من الاحتجاجات الشعبية ونشاطات معاقل الانتفاضة أکبر بکثير من خوفه من العقوبات الامريکية.

الشعب ومن خلال تحرکاته الاحتجاجية المختلفة يناضل يدا بيد الى جانب معاقل الانتفاضة من أجل الاسراع بعملية تهيأة الظروف والاوضاع المناسبة لإسقاط النظام وإلحاقه بسلفه نظام الشاه، وإن المحاولات واسعة النطاق من جانب النظام من أجل تقوية أجهزته القمعية وتصعيد عمليات الاعدام وعمليات الاعتقال لايمکن أبدا أن تقف بوجه عزم وإرادة الشعب والمقاومة الايرانية ذلك إن" إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر".

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة