الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربي"الإندبندنت" تروي تفاصيل مروعة واجهت النساء في معتقلات الأسد

“الإندبندنت” تروي تفاصيل مروعة واجهت النساء في معتقلات الأسد

0Shares

تمكنت صحيفة "الإندبندنت" من إجراء لقاء مع إحدى ضحايا نظام (الأسد)، حيث روت (زهيرة – 45 عاماً) كيف ألقي القبض عليها أثناء عملها في إحدى ضواحي دمشق 2013، والتفاصيل المروعة التي تعرضت لها بعد الاعتقال.

بعد وصولها إلى مطار المزة العسكري، تم تعريتها بغرض تفتيشها ومن ثم تم ربطها إلى السرير واغتصابها من قبل 5 عناصر الأسد، وخلال الأيام الأربعة عشر التالية، تعرضت للاغتصاب أو التهديد بالاغتصاب عدة مرات.  

وتنقلت (زهيرة) من منشأة إلى أخرى على مدى خمسة أشهر، تعرضت خلالها إلى الضرب بشكل دوري بالإضافة إلى العنف الجنسي الوحشي المتكرر. وفي إحدى المرات تم تعذيبها بالكهرباء وضربها بالخرطوم، وفي مرات أخرى تم قلبها راساً على عقب لمدة ساعة تعرضت فيها للضرب على وجهها.

وخلال فترات التحقيق في المزة، سجنت (زهيرة) في حبس انفرادي ضمن زنزانة متر بمتر، ولم تتعرض إطلاقا للضوء الطبيعي.  
زج بها في زنزانة ثلاثة بأربعة أمتار مع حوالي 48 أمرأه أخرى، في فرع المخابرات العسكرية 235. كانت الزنزانة مكتظة بالنساء لدرجة أنهم اضطروا إلى النوم ضمن مناوبات.  سمح لهن باستخدام المرحاض مرة واحدة كل 12 ساعة، والاستحمام مرة واحدة كل 40 يوما.

شهادات وفظائع
تشير الصحيفة إلى أن قصة (زهيرة) ليست سهلة القراءة، لأن التجربة التي مرت بها أبعد من خيال معظمنا. مع ذلك شاركت (زهيرة) قصتها مع العشرات من النساء الشجاعات اللواتي شاركن قصصهن مع شبكة من الأطباء والمحامين السوريين لتوثيق ما حصل لهن في سجون (بشار الأسد).

تصف أمرأه أخرى، كانت حامل عند اعتقالها، بسبب الاشتباه بتزويد زوجها الدواء للثوار، كيف رأت جثث الموتى في ممرات المعتقل، بعد أن تركوا ليغرقوا في دمائهم. بالنسبة لها، صرخات التعذيب ما زالت تطاردها إلى يومنا هذا.

بينما تصف أخرى كيف تم احتجازها في زنزانة سوداء في ملعب لمدة ستة أيام مع جثث ميتة. وكيف حاولت قتل نفسها باستخدام إحدى شفرات الحلاقة التي وجدتها هناك.

قال أحد أطباء الأعصاب والعضو المؤسس في منظمة "محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان" السورية على الهاتف من غازي عينتاب "قد يكون هذا أقوى دليل لدينا" وأضاف "هذه واحدة من أفضل الفرص للحصول على العدالة لهذه الجرائم ضد الإنسانية".

البحث عن العدالة
ومع استقالة (كارلا ديل بونتي) المدعية الدولية البارزة لجرائم الحرب من منصبها في لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بدأ محامو العدالة الانتقالية وحقوق الإنسان في تجربة أساليب جديدة.

في آذار، وافقت محكمة إسبانية على الاستماع إلى قضية تعذيب وقتل سائق شاحنة يبلغ من العمر 43 عاماً على يد النظام، بسبب شقيقته التي تحمل الجنسية الإسبانية، والتي تقدمت بطلب الادعاء.

وتشير الصحيفة إلى أنه بموجب القانون الدولي، يعتبر أقارب ضحايا الجرائم ضد الإنسانية ضحايا هذه الجرائم. لذا يعتبر قرار القاضي الإسباني خطوة جديدة ربما تقضي لمحاكمة المسؤولين في النظام الذين ارتكبوا جرائم الحرب.

المجموعة القانونية التي رفعت الدعوة، والتي تتخذ مدريد مقراً لها، قالت في بيان لها "يسمح للمحاكم على وجه الخصوص بالتحقيق في تعذيب وإعدام آلاف المدينين بطريقة غير قانونية في مراكز الاعتقال" التي يديرها نظام (الأسد).

ما يعني بحسب الصحيفة، إمكانية إصدار أوامر توقيف بحق المسؤولين التسعة المذكورين في القضية، الأمر الذي قد يؤدي إلى الاستيلاء على أصولهم المالية أو توجيه تهم لهم في حال سافروا إلى الخارج.

ومع تقدمهم في إسبانيا، قدم الضحايا السوريون الناجون المقيمين في ألمانيا، دعوى قضائية على أساس تحقيق أجرته المنظمة غير الحكومية "المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان – ECCHR".

وهذا بحسب الصحيفة يمثل نوعاً آخر من الحالات التي تعتمد على مبدأ القضاء العالمي. بحيث يسمح للدول بالقيام بتحقيق قضائي حول الاتهامات الموجهة للأشخاص بغض النظر عن مكان ارتكاب الجرائم.

وتشير الصحيفة إلى وجود أكثر من 65,000 سوري قد ماتوا في سجون نظام (الأسد) خلال السنوات الست الماضية، بالإضافة إلى آلاف الأشخاص الذين واجهوا معاملة سيئة أثناء الاعتقال.

 

نقلا عن أورينت نت
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة