الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالإقرار بفشل حكومة رئيسي في المائة يومٍ الأولى

الإقرار بفشل حكومة رئيسي في المائة يومٍ الأولى

0Shares

فشل رئيس حكومة رئيسي الجلاد في الوفاء بوعوده بالمائة يوم الأولى واضحٌ معلنٌ على الملأ للعيان لدرجة أن المعمم أحمد علم الهدى  ممثل خامنئي في مشهد ووالد زوجة رئيسي الذي أشاد به خلال هذه الفترة اضطر للاعتراف بأن 100 الماضية لم توجد تغييرا في حياة الناس" ومع هذا الغلاء المتزايد يقضي الناس الليل والنهار بمرارة لإدارة حياتهم" (تليفزيون آستان قدس 12 نوفمبر 2021).

كما أكدت وسائل الإعلام الحكومية على عجز حكومة الجلادين وفشلها في الوفاء بوعودها في مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية.

ويمكن تلخيص سجل رئيسي خلال هذه الفترة في الوعد بأشكال مختلفة خلال زياراته الصورية من المحافظات ولا شيء غير ذلك.

 

وزراؤه، وخاصة أعضاء فريقه الإقتصادي "دكتور" أميون بحسب ذكر كاتب مقال صحيفة "دنياي اقتصاد" الحكومية في 15 نوفمبر " يتضح من خلفياتهم أنهم لا يملكون الخلفية والقوة اللازمتين للتغلب على الأزمة الاقتصادية الحالية" و "خلال هذه الفترة لم تقدم الحكومة حلا قابلا للتنفيذ من أجل حل المعضلات الاقتصادية الأساسية، ومن ناحية الحكومة فهي لم تقدم أعضائها وأعضاء فريقها الإقتصادي  كمجموعة عمل واحدة " و للآن" لم تقدم فريقها هذا كحزمة تنفيذية قائمة على النظرية الاقتصادية لزيادة إنتاج السلع والخدمات وزيادة الصادرات وتقليل التضخم والبطالة من خلال تمهيد الطريق لجذب وخلق رأس المال الأجنبي والمحلي".

بعد إشارة صحيفة مردم سالاري الحكومية إلى فشل الحكومة في السياسة الخارجية، والكشف عن عدم قدرتها على حل المشاكل الداخلية لا سيما المشكلة الاقتصادية كتبت تقول: "الوضع في السياسة الداخلية ليس مواتيا أيضا لأن السياسة الداخلية اليوم طغى عليها الاقتصاد. والضغط المتزايد للتضخم وضعت المطالبات المدنية في المرتبة التالية، ولم تقدم الحكومة حلا سوى تواجد المسؤولين في محطات الوقود والصيدليات وأسواق الفاكهة والخضروات، ولا توجد سياسة محددة في هذا المجال ”(مردم سالاري ، 13 أغسطس 2021).

ووصف موقع ”فرارو“ الحكومي 14 نوفمبر 2012 نهج الفريق الاقتصادي لحكومة رئيسي الجلاد بـ "نهج الجزيرة في 100 يوم" والذي "حيث فرض نوعا من السياسة مع عدم التوافق الداخلي بين صانعي القرار" وذلك "يعكس التناقضات في صنع القرار لدى صانعي السياسات".

 

كما شبهت صحيفة جهان صنعت 10 نوفمبر 2021 تدهور الاقتصاد أيضا بـ "الحصان الوحشي" الذي لا يملك رئيسي ولا فريقه الاقتصادي القدرة للسيطرة عليه وأضافت: "يبدو أن هذا الفريق الإقتصادي لا يتوافق مع العبىء الثقيل للإقتصاد الإيراني، وغير قادر على ايصال أعمال وحياة المواطنين إلى مقاصدها"

والآن "وقد مضى أقل من 100 يوم على تولى رئيسي لمنصبه، ونسمع أن رئيسي قد سأل أحد وزراء اقتصاده الرئيسيين المعينين عن خططه " ماذا حدث للبرامج التي قلت انك وضعها لتحسين سوق الأسهم؟."

الحقيقة التي لا يمكن إنكارها في كلمة واحدة هي "مآزق" في النظام برمته، ذلك لأنه في فترة 100 يوم حكومة رئيسي وعلى الرغم من كل الوعود والتعهدات ارتفع معدل التضخم وأسعار السلع الأساسية وسعر الصرف وباتت موائد الناس فارغة أكثر فأكثر.

قال نائب مدير الإحصاء والمعلومات في منظمة الإدارة والتخطيط في محافظة طهران عن زيادة التضخم وارتفاع أسعار السلع الأساسية: كان معدل التضخم السنوي لمجموعة الأغذية والمشروبات والتبوغ نسبة 60.5%  هذا مقارنة مع الأرقام من شهر يوينو إلى شهر أكتوبر في مسار تصاعدي، وعلى هذا الحال  فإن الأسر في محافظة طهران قد دفعت كلفة إضافية لمعيشتها لشراء نفس مجموعة السلع والخدمات في شهر أكتوبر سنة 2021 بمتوسط 35.4% أكثر من شهر اكتوبر سنة 2020 "(وكالة أنباء إيرنا 8 نوفمبر 2021).

 

والحقيقة أنه إذا فشل النظام في حل مختلف التحديات المتعلقة بــ الأزمة الداخلية، والأزمة النووية، وأزمة الصواريخ، وأزمة التدخل الإقليمي، تلك الأزمات التي لا يستطيع ولا يريد حلها فعليه انتظار العواصف التي إعترفت بها صحيفة مردم سالاري الحكومية قائلة : "إذا فشلت حكومة رئيسي في التركيز على المجالات الحساسة مثل برجام، والميزانية، والتضخم، وما إلى ذلك في الأشهر المقبلة ومعالجتها فإنها ستضطر إلى انتظار العواصف الشديدة"(المصدر نفسه).

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة