الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالإرهاب مثل القمع هو عامل بقاء دكتاتورية ولاية الفقيه في إيران

الإرهاب مثل القمع هو عامل بقاء دكتاتورية ولاية الفقيه في إيران

0Shares

أربعون عامًا ويواصل نظام ولاية الفقيه في إيران، حكمه بتنفيذ سياسة القمع وتصدير الإرهاب والاستعانة بالدعم الخارجي.

في هذه السنوات، كان ومازال الإرهاب، مثله مثل القمع، شرطًا للحفاظ على ديكتاتورية ولاية الفقيه. نظام الملالي الكهنوتي، الذي يفتقر منذ البداية إلى الأهلية التاريخية والسياسية والاجتماعية لتلبية احتياجات المجتمع الإيراني، وضع سلطته على قاعدتين وهما القمع داخل البلاد، وتصدير الرجعية والإرهاب وتربية المرتزقة خارج حدوده.

وكان الحرسي الإرهابي قاسم سليماني في فبراير / شباط 2014: «لا توجد دولة أخرى غير إيران قادرة على قيادة العالم الإسلامي».

النظام، بهذه الحجة والنظرية، أضفى الشرعية على الأعمال الإجرامية التي يروج لها في خارج حدود الدولة.

وأنفق الملالي، من جيوب الشعب الإيراني كلما استطاعوا لإبقاء بشار الأسد المجرم على السلطة. و شكلوا مجموعات زينبين وفاطميين، باسم الدفاع عن حرم السيدة زينب، وهاجموا الشعب السوري العزل وأحرقوا سوريا.

وقد تم تعزيز الحوثيين في اليمن، حيث أعلنت وكالة فرانس برس في بيان لها أن «إيران أرسلت نفطًا إيرانيًا شهريًا للمسلحين الحوثيين بقيمة 30 مليون دولار». وفي السياق ذاته، ذكرت لجنة خبراء الأمم المتحدة في تقريرها النهائي لعام 2018 أنها «نجحت في تحديد عدد من الشركات الصغيرة في اليمن وخارج اليمن التي تعمل كشركات تغطية»، وتستخدم وثائق مزيفة لإخفاء نفطها.

كما يساعد ويعزز هذا النظام حزب الله اللبناني في كل الجوانب، حيث اعترف حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، بتلقي السلاح والصواريخ من طهران، قائلاً:

«بكل بساطة وبكل صراحة وأمانة أقول، نأخذ جميع إمكانياتنا من الأدوية وإلى الصواريخ منذ سنوات عديدة ، من الجمهورية الإسلامية، ولو لم تكن الجمهورية الإسلامية لما كنا نتمكن من توفيرها»..

تظهر هذه الملاحظات بوضوح الدور التدميري للنظام الإيراني ومشاركته في تعزيز الإرهاب وزعزعة الأمن في البلدان الأخرى، وعلى هذا الأساس واصل هذا النظام وعلى وجه التحديد، إطلاق الصواريخ البالستية واختبارها مع الإمكانات الكاملة للاستخدام العسكري، وتهديد الدول المجاورة، وتصدير واسع لتكنولوجيا الصواريخ إلى حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، أو الحشد الشعبي في العراق، وتم اكتشاف شحناته للصواريخ في المياه الدولية .

إن تصدير الإرهاب إلى النظام الإيراني لا يقتصر على دول الجوار والشرق الأوسط ؛ فحدودها أوسع بكثير بل تمتد إلى بلدان أمريكا اللاتينية وحتى أوروبا.

الحقيقة هي أن فنزويلا كانت من بين الدول في السنوات القليلة الماضية التي حاول فيها النظام الإيراني التحايل على عقوبات المجتمع الدولي. للوصول إلى هذا الهدف، من أجل العثور على القاعدة والدعم في هذا البلد، فقد أنفق النظام الكثير من الأموال ودخل في مثل هذه المشاريع:

  • بناء 17000 وحدة سكنية من قبل شركاتها التي تعمل كغطاء في فنزويلا.
  • إنشاء 18 مصنع ألبان في هذا البلد
  • إنشاء معامل إنتاج طحين الذرة والبلاستيك لفنزويلا
  • تخصيص مبلغ 5 إلى 10 ملايين دولار من بنك إيران-فنزويلا لبناء مصنع لتصنيع الأدوية

وقد تم اتباع كل هذه النفقات لغرض معين في السنوات الأخيرة: إعداد اليورانيوم.

وبالضبط مقابل عقوبات الأمم المتحدة والقرارات الأممية ضد الأنشطة المدمرة والتهديدية لهذا النظام في مجال الصواريخ والأسلحة النووية.

من خلال نظرة سريعة على المشهد الدولي والدور التدميري للنظام الإيراني في قضية الإرهاب والتطرف، وكذلك تدخلاته المميتة والسلبية في بلدان المنطقة والعالم، يمكن أن ندرك سبب استمرار الموت والحرب وسفك الدماء في عالم اليوم، من جهة،  ومن ناحية أخرى، نشيد بدور المقاومة التي يواجهها النظام، وهي تقف بكل شجاعة وحسم، وتكشف عن طبيعة النظام منذ الأربعين سنة الماضية؛

عن الإرهاب والنوايا الذرية لهذا النظام، إلى تدخله المميت والخطير في المنطقة والعالم، والذي لا هدف له سوى خلق توترات من أجل بقاء نظامه المشين.

العديد من المطالب والمواقف الرئيسية لهذه المقاومة، التي أعلنت مكانتها جهارًا للصديق والعدو باعتبارها البديل الرئيسي للنظام، في الأيام الأخيرة وعلى ساحات باريس وبولندا وألمانيا، وعلى لسان الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، السيدة مريم رجوي. على النحو التالي:

  • وضع كامل قوات الحرس ووزارة مخابرات الملالي في قائمة الإرهابيين لوزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي
  • ترحيل عملاء وزارة مخابرات الملالي وقوات القدس الإرهابية من الولايات المتحدة وأوروبا
  • طرد نظام الملالي غير الشرعي من الأمم المتحدة والاعتراف بتمثيل المقاومة العادلة للشعب الإيراني
  • إخراج حازم للفاشية الدينية الحاكمة في إيران وقواتها من سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان

إن المقاومة الإيرانية، مع التأكيد على توخي اليقظة والمقاومة مقابل الأطماع التوسعية لهذا النظام، مع تأكيده على رفض النظام وفرض العقوبات الدولية عليه، أعطت الأولوية للإعلان عن عدم شرعية الفاشية الدينية الحاكمة في إيران في جميع المؤسسات والهيئات الدولية، وصرحت أن النظام الحاكم في إيران لا يمثل إيران، وإنما المقاومة والشعب الإيراني يمثلانها.

إيران حرة ومسالمة، تواجه الوجه العدواني والمثير للحروب التي قدمها الملالي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة