الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرالإرهاب؛ مأزق مفضوح وفشل للملالي

الإرهاب؛ مأزق مفضوح وفشل للملالي

0Shares

إن استخدام سفراء ودبلماسيي النظام الإيراني في الدول الأوروبية مهم على الرغم من تكلفته الباهظة بالنسبة للنظام وبسبب العقوبات يحتاح بشدة لحفظ علاقاته مع الدول المختلفة وخاصة الأوروبية ولكن مجبر على القبول بمثل هذا الخطر مثلما حدث خلال الأشهر الأخيرة حيث ارتد دمار إرهاب النظام سلبا عليه. ومن بين ذلك يمكن الإشارة لآخر حقيقة وهي استمرار اعتقال وطرد الدبلماسيين الإرهابيين التابعين للنظام من الدول الأوروبية في فرنسا والدنمارك وهولندا وكما في الاسبوع الماضي أعلنت الحكومة الألبانية طردها لدبلماسيين تابعين للنظام في هذا البلد بسبب انخراطهم في مؤامرات إرهابية.

ولقد كان لطرد هذين الدبلماسيين الإرهابيين من ألبانيا الذين كان أحدهما سفير النظام في هذا البلد انعكاس واسع في العالم.

فوكالة أنباء رويترز أفادت بطرد سفير النظام الإيراني و دبلماسي آخر بسبب توجيههم ضربة لأمنهم الوطني. وأضافت رويترز: إن الاتصالات مع سفارة النظام الإيراني في تيرانا بقيت بدون جواب. وضمن تأييدها لوجهة النظر هذه ذكرت وكالة أنباء فرانس برس بأن ألبانيا وافقت في عام ٢٠٠٣ على قرار استقبال ٣٠٠٠ عضو من أعضاء منظمة مجاهدي خلق.

وقد رحب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان له بعمل الحكومة الألبانية وكتب على التويتر: " أحيي رئيس الوزراء الألباني ادى راما بسبب طرد عميلين إيرانيين كانا يخططان لهجمات إرهابية في ألبانيا. الدول الأوروبية أحبطت فقط هذا العام ثلاث مؤامرات للنظام الإيراني ويجب على دول العالم الوقوف جنبا إلى جنب من أجل معاقبة النظام الإيراني وحتى يغير هذا النظام من سلوكه المدمر."

وكالة الأنباء الفرنسية كتبت في تقرير آخر لها: بولتون كتب على صفحته على التويتر: " رئيس الوزراء ادى راما طرد الآن السفير الإيراني وهذه كانت علامة لمسؤولي إيران بأنهم دعمهم للإرهاب لا يمكن قبوله أو تحمله".

بهجت باسولي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في كوسوفو ورئيس الجمهورية سابقا أعلن ما يلي: نحن ندعم القرار الدبلماسي الألباني المبني على طرد دبلماسيي النظام الإيراني بسبب نشاطاتهم التي تهدد الأمن الوطني الألباني. ونحن ندعم أيضا سياسات وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض حول إيران. نحن نقف ضد السلوك العدائي الإيراني في المنطقة والعالم.

وهذا الخبر كان موضع ترحيب دول المنطقة أيضا وفي هذا الصدد أفادت وكالة أنباء واس: «أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن تأييد المملكة للإجراءات التي اتخذتها جمهورية ألبانيا بطردها اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين أحدهما السفير الإيراني، وذلك لتورطهما بنشاطات "إرهابية" تضر بأمن ألبانيا.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المصدر قوله، في ختام تصريحه، أن "المملكة العربية السعودية سبق وأن أكدت مرارًا على خطورة الدعم الإيراني للإرهاب وحاجة المجتمع الدولي للتعامل معه بحزم".»

واعتبرت وزارة الخارجية البحرينية، اليوم، قرار ألبانيا طرد اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين خطوة تؤكد خطورة إيران وسياستها القائمة على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ومساعيها المتواصلة والرامية لزعزعة الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكدت وزارة الخارجية تأييدها لقرار ألبانيا، معربة عن تطلعها لمواصلة الجهود الدولية الهادفة للتصدي للسياسات الإيرانية الداعمة للتطرف والارهاب، وإلزامها باحترام مبادئ العلاقات الدولية وحسن الجوار، وسيادة واستقلال الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، حفاظًا على الأمن والسلام في المنطقة والعالم.

وفي هذا الصدد رجبت السيدة فوزية بنت عبد الله زينال المتحدثة باسم مجلس النواب البحريني بطرد ألبانيا لدبلماسيي إرهابيي النظام الإيراني الذين كانوا متورطين في نشاطات غير قانونية. وقالت: "تعكس هذه الأنشطة غير القانونية استمرار النظام الإيراني في إلحاق الضرر بالدول ومصالح الشعب ودعم الجماعات الإرهابية في أجزاء كثيرة من العالم". وأكدت فوزية بنت عبد الله زينال يوم الاثنين خلال بيان على ضرورة مواجهة النظام الإيراني في جميع الساحات وجميع المستويات. وقالت : "إن القرار الألباني يعكس غضب المجتمع الدولي عن الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي".

وقد رحبت المقامة الإيرانية بطرد السفير الإيراني.

وقد رحّبت أيضا زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي الجمعة بطرد الحكومة الألبانية لسفير النظام الإيراني ومدير مكتب مخابرات هذا النظام هناك .. ووصفت القرار بالشجاع الذي يشكل خطوة ضرورية في جهود مكافحة الإرهاب و مواجهة الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران وضرورة حتمية لأمن الدول الأوروبية. 

وعرضت وكالة أنباء اسوشيتد برس بعد انعكاس القرار الألباني تقريرا عن تاريخ طرد الدبلماسيين الإرهابيين التابعين للنظام في الدول المختلفة وأضافت: " في الأشهر الماصية تم اعتقال أو طرد عدد من الدبلماسيين الإيرانيين للاشتباه في النشاطات المشكوكة. وهذا العام أعلنت ألمانيا بأنها اعتقلت دبلماسي إيراني في ولاية برلين وهذا الدبلماسي كان الأمين الثالث للسفارة الإيرانية في النمسا تم استرداده بطلب من المسؤولين البلجيكيين القضائيين لهذا البلد.

وبعد ذلك أعلنت فرنسا طرد دبلماسي إيراني للاشتباه بالتخطيط للهجوم على هذه الجلسة.

وقامت هولندا أيضا بطرد موظفين في السفارة الإيرانية من أرضيها ومن ثم أضافت اسوشيتد برس: " لقد اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في شهر اكتوبر هذا العام على فرض عقوبات اقتصادية على المواطنين الإيرانيين الذين كان لهم دور في التخطيط لتنفيذ عمليات اغتيال في الدنمارك وفرنسا. وقيل بأت دول الاتحاد الأوروبي يسعون لتنظيم قائمة بالأشخاص المحتملين.

والنظام على ما يبدو يدور ويلتف حول هذه الضربة السياسية الألبانية ويظهر ردات فعل في وسائله وبشكل رسمي أمام قرار الحكومة الألبانية.

بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية قال: "نحن الآن نتباحث في آخر الأخبار المتعلقة بإقدام الحكومة الألبانية هذا. وخوفا من نطق اسم مجاهدي خلق أضاف: بذلت بعض المجموعات المعاندة جهودًا لخلق مثل هذا الفضاء إلى جانب الولايات المتحدة ".

السؤال هو لماذا يخاطر النظام بمثل هذه المخاطرة ويسعى لتنفيذ عمليات إرهابية في الدول الأوروبية حين أنه بأمس الحاجة للتعاون مع أوروبا في ظل العقوبات.

وللإجابة عن هذا السؤال يجب القول:

أولا: النظام يواجه مقاومة سوف تسوق هذا النظام نحو السقوط من خلال فعاليات معاقل الانتفاضة في داخل إيران والنشاطات الدولية خارج إيران.

ثانيا: الإرهاب ليس استجابة عابرة وتكتيكية للنظام بل هو خارطة طريق واستراتيجية للنظام للخروج من الأزمات ومن أجل البقاء ومواجهة أزمة السقوط. وزارة المخابرات ووزارة الخارجية وسفارات النظام جميعها أجزاء من آلة ولاية الفقيه الإرهابية.

ثالثا: مجاهدو خلق ليسوا كما كانوا في السابق تحت سيف قوات القدس الإرهابية في العراق. والنظام لا يملك سوى القيام بمثل هذه الأعمال وهذا ما توقعته المقاومة الإيرانية مسبقا. وعلى الرغم من حساسيات الدول اتجاه إرهاب النظام يستمر النظام أيضا بنشاطاته. الأمر الذي أصبحت نتيجته واضحة: الفضحية مجددا والفشل مجددا وتقدم الخطوات نحو مصير هذا النظام المحتوم ألا وهو السقوط.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة