تعد الظروف المعيشية الصعبة للباعة المتجولين خلال فترة القيود إحدى مشاكل هذه الفئة المحرومة. من ناحية، لا يُسمح لهم بالعمل بسبب القيود، ومن ناحية أخرى، ليس لدى نظام الملالي أي خطط لمساعدة هذه المجموعة المحرومة.
وعجلة الصناعة لا تدور، لا يوجد ازدهار اقتصادي، المصانع تغلق الواحدة تلو الأخرى، العملية التي تؤدي إلى فصل العمال، العمال المفصولون ينضمون إلى طابور الباعة المتجولين، كما يتعين عليهم النزول إلى الشوارع للحصول على لقمة عيش وتحمّل التعامل الوحشي معهم من قبل عناصر النظام.
وكالة أنباء جوان الحكومية – 14 أكتوبر 2020
فقد 1.2 مليون شخص وظائفهم هذا الصيف مقارنة بالعام الماضي.
ولابد من الملاحظة أن هذه الإحصائية قد تم تصغيرها ونظرا إلى الأزمة الاقتصادية، فإن عدد العاطلين عن العمل هو بالتأكيد أعلى بكثير من هذه الإحصائية ؛ لكن نفس الإحصائيات تظهر الظروف المعيشية السيئة للأشخاص الذين لجأوا مضطرين إلى مهنة مثل البيع الجوّال.
إن نظام الملالي، الذي هو السبب الرئيسي للفقر والبطالة في المجتمع، لا يتوان عن ممارسة التعسف والقمع بحق الباعة المتجولين! والمواطن الإيراني يشهد اشتباكات يومية بين الباعة المتجولين وجلاوزة النظام تحت مسمى مسؤولي البلدية. وبطبيعة الحال يدافع الناس في كثير من الحالات، عن الباعة المتجولين ويجبرون عناصر النظام على التراجع.
في المجتمع الإيراني المنكوب بالأزمات، ينتشر الفقر والبطالة بشكل فاحش، ولا يحرّك النظام ساكنا لخلق فرص العمل وتوفير حقوق الإنسان الأساسية، ويعيش الملايين في فقر مدقع، فما هي صورة المستقبل للغضب الناجم عن الفقر المتزايد في المجتمع؟
من الواضح للشعب الإيراني أن أي انفتاح في إطار هذه الحكومة هو سراب، والحل الوحيد لجميع مشاكل إيران من اقتصادية واجتماعية وبيئية وتعليمية، هو فقط إسقاط نظام ولاية الفقيه.