الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالأزمات المستعصية التي تمر بالنظام وآفاق سقوط النظام الإيراني

الأزمات المستعصية التي تمر بالنظام وآفاق سقوط النظام الإيراني

0Shares

إذا أردنا إعطاء صورة عن حالة النظام الإيراني، فينبغي أن نقول إن النظام يواجه ثلاثة توترات هدامة: المجتمع الإيراني، والمجتمع الدولي والتناقضات الداخلية للنظام نفسه.

المجتمع الإيراني هو مجتمع ناقم ضاق ذرعًا ويشبه الجمرة تحت الرماد. الجوع والبحث في النفايات لكسب لقمة عيش، وإلصاق الإعلانات لبيع الكلى وقرنية العين من جانب، وروح عدم الرضا والتمرد في المجتمع من ناحية أخرى. يقول خامنئي نفسه إنه لن تكون حربًا خارجية ، ولا يعلم أن رحى الحرب الأكثر رعبا والدائرة بين الشعب وجيش التحرير من جانب وبين النظام من جانب آخر ستضع نقطة النهاية لعمر النظام.

نعم، تجدر الإشارة إلى أن النظام يعيش مرحلة السقوط، لأنه فقد شرعيته، بسبب بحر من الدماء التي قدمها الشعب الايراني والمقاومة حيث أعدم النظام 120000 من المناضلين اغلبهم من مجاهدي خلق.

 

اوضاع النظام المزرية

يمكن التعبير عن حالة النظام من حيث الوضع في الداخل على النحو التالي.

  1. توقف محركات دوافع النظام، التي كانت تستند إلى الخداع والتروية والتدليس باسم الدين وشعارات مزيفة للدفاع عن الإسلام، وحماية المظلومين، ولكن الآن وبسبب فضح طبيعته، يهتف المواطنون «تسلقوا الإسلام وأذلوا الناس».
  2. تراكم التناقضات الاجتماعية والاقتصادية والمطالب الضخمة التي لم تحل والبنية التحتية المتخلفة التي شلت الاقتصاد. لأن النظام نهب ممتلكات الشعب الإيراني خلال هذه السنوات أو أنفقها في تصدير الإرهاب ونشر الحرب. الفيضانات والسيول الأخيرة، قد اجتاحت معظم محافظات البلاد وعانى معظمها من خسائر فادحة بسبب عدم وجود البنى التحتية التي دمرها النظام.
  3. عجز النظام بسبب الأزمات الداخلية والدولية وعدم قدرته على معالجة القضايا الرئيسية التي يواجهها.
  4. النظام محصور بحصار مميت من كل الجوانب حيث كل خطوة يتخذها تجلب مجموعة متنوعة من المخاطر عليه. على سبيل المثال ، إذا دخل في مفاوضات مع الغرب، فينبغي أن يتوقف عن نشر الحروب وانتاج الصواريخ والنشاطات النووية. إذا استمر في ذلك ، فعليه مواجهة المجتمع العالمي وسيواجه حتى خطر الحرب. إذا اعتمدت حملات القمع في الداخل، فسيواجه انتفاضة، وإذا أراد حل الأزمة ، فليس لديه أموال لأن 80٪ من الناس يعيشون تحت خط الفقر. يسير النظام في مفترق طرق فأي طريق يسلكه فيواجه السقوط.
  5. نرى تآكل واستنزاف كل جهود وإمكانيات النظام وتبرز آثاره في تناقضات النظام. الآن هذه المسألة تظهر في الصراع  في زمر النظام.

 

كما هناك ثلاث ضربات رئيسية تلقاها النظام خاصة ضد عوامل حفظ سلطته.

  1. انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مما جعله يفقد مفعوله، لأن هذه الورقة التي ضمنت بقاء النظام، واستغل النطام هذا الاتفاق في مواصلة الإرهاب ونشر الحروب في المنطقة.
  2. الحظر المفروض على نفط النظام، والذي كان المصدر الرئيسي لتغذية النظام للحفاظ على سلطته وتطوير وتوفير الأسلحة والمال والصواريخ وتمويل ميليشياته الإرهابية.
  3. إدراج قوات الحرس، أي أهم عامل في الحفاظ على النظام والعمود الفقري له، والسبب الرئيسي للقمع في الداخل ونشر الحروب في دول المنطقة والسيطرة عليها.

هذه هي العوامل الخارجية التي أثرت على النظام، والتي ساهمت في اقتراب النظام من الوضع الحرج.

كما أن القمم الثلاثة الأخيرة في مكة هي خير شاهد على عزل النظام على الصعيدين الدولي والإقليمي. القرارات النهائية للقمم الثلاثة أدانت النظام لإذكائه الحروب في المنطقة. تشكل الآن تحالف ضد هذا النظام، سواء في المنطقة أو في العالم مما يبشر في اتخاذ العالم موقفًا حاسمًا ضد النظام.

ولكن تجدر الإشارة إلى أن نظام السلطة هذا، لا يسقط تلقائيًا، إنه يحتاج إلى حركة منظمة ودور تلعبه  منظمة مجاهدي خلق وقوات المقاومة الإيرانية ومعاقل الانتفاضة التي يتسع نطاق نشاطاتها. ولهذا نرى أن الملالي يخططون ويكيدون مكائد ودسائس إرهابية ضدهم ويقوم بتشهير وتشنيع وشيطنة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وفي الداخل يمارس القمع ضد أعضاء أو أنصار المنظمة ومعاقل الانتفاضة ويصدر أحكامًا بالإعدام عليهم. لكن النظام لن ينجح أبداً في تدمير معارضته. لأنها حركة قاومت النظام خلال الأربعين سنة الماضية وهي العامل الرئيسي الذي سبب في إيصال النظام إلى هذا الوضع الحرج الذي أوصله على حافة السقوط.

ومن الطبيعي انه لن تنجح اية سياسة تريد تغيير النظام او سلوكه الا من خلال وضع هذا العامل الداخلي في الحسبان والاعتراف به والاعتماد عليه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة