الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيران"الأجواء الباردة" للانتخابات وتستبعد الإقبال الشعبي عليها

“الأجواء الباردة” للانتخابات وتستبعد الإقبال الشعبي عليها

0Shares

خصصت الصحف الحكومية الصادرة يوم الثلاثاء 8 يونيو/حزيران مرة أخرى، القدر الأكبر من مقالاتها لتغطية حدث مهزلة الانتخابات الرئاسية للنظام.

واستشهدت الصحف التابعة لزمرة الولي الفقيه، في إطار الاستعدادات لتسخين أجواء الانتخابات الرئاسية الاستعراضية، بفتوى خامنئي التي تنص على حظر التصويت الأبيض، كما هاجمت أولئك الذين ركزوا على جزئية حمل إبراهيم رئيسي لشهادة دراسية للصف السادس الابتدائي فقط.

بالإضافة إلى ذلك، كان الموضوع المشترك في صحف الزمرتين هو الهجوم على رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتصريحاته في افتتاح اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، والذي أبلغ عن انتهاكات لالتزام النظام.

الاعتراف ببداية خامس ذروة لفايروس كورونا من المحافظات الجنوبية والغربية موضوع مقال في صحيفة آرمان. كما تناولت صحف أخرى بعض الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك أزمة المياه.

 

مناظرة أم تدمير الانتخابات؟

أشارت صحيفة اعتماد في مقالها المعنون بـ "برودة الانتخابات الثالثة عشرة" إلى استطلاعات الرأي داخل النظام حول البرودة السائدة في الأجواء الاجتماعية لهذه المهزلة، وكتبت: "كل انتخابات غير مجدية أثارت الغضب وانتخابات متكررة أدت إلى تراكم غضب وعصبية شديدين..مما قد يكون أمراً محفوفًا بالمخاطر."

ونقرأ في مقال آخر في الصحيفة نفسها تحت عنوان "مناقشة أم تدمير الانتخابات؟"، حيث تقول: "في الحقيقة، إن التطهير الذي يعدون به من اليمين واليسار ومن أعلى وأسفل، قد طال عقول الناس وقلوبهم وإراداتهم وأفكارهم وأرواحهم وحياتهم".

ثم نبهت بعواقب هذه السياسة التي ليست سوى سقوط العصابة الحاكمة والنظام برمته وكتبت: هذه اللعبة لم تنته ولن تنتهي على المدى البعيد".

 

من "المستحيل" جلب الناس إلى صناديق الاقتراع

وبشكل ضمني، اعترفت صحف زمرة خامنئي كل على حدة بطريقة ما بالمقاطعة الشعبية لانتخابات النظام، وكتبت صحيفة كيهان التابعة للولي الفقيه تحت عنوان "لا تبنوا جداراً بين الشعب وصندوق الاقتراع"، لتلقي اللوم على حساب عدم كفاءة حكومة روحاني بسبب كراهية الناس لمهزلة الانتخابات.

وأضافت: "إن تناغم بعض الزاعمين مع وسائل الإعلام المعارضة في تصوير نسبة مشاركة منخفضة في الانتخابات دليل على الادعاء بأن بعض الجماعات تسعى إلى هندسة الرأي العام و الحد من المشاركة العامة في الانتخابات".

وقالت صحيفة فرهيختكان التابعة لمستشار خامنئي السياسي المدعو ولايتي نقلا عن ناصر إيماني وهو خبير في هذه الزمرة قوله: "من الصعب اتخاذ إجراء في الأيام العشرة الباقية لموعد الانتخابات حتى تتمكن هذه الشريحة من الذهاب إلى صناديق الاقتراع… أحد أسباب ذلك هو أنهم محبطون في المقام الأول.. والمسألة الثانية هي القضايا المتعلقة بإدارة الدولة بما في ذلك قضايا المعيشة والتضخم والتوظيف.. الخ .. التي أثرت عليهم بشدة وأحدثت نوعا من التراجع في هذه الشريحة من الناس… وإذا اعتبرنا هذه هي الأسباب الرئيسية، فإننا ندرك مدى صعوبة العمل وربما يمكن القول إننا نريد العودة إلى هذا المسار."

كما اعترفت صحيفة "جوان" المحسوبة على قوات الحرس على صفحتها الأولى بعنوان "المناظرة الأولي هزت المشاركة في الانتخابات"،  موضحةً: "ضعف المشاركة أصبح شاغلاً للفصيلين السياسيين في البلاد! …".

وتابعت الصحيفة محذرة من التنافس على الرئاسة غير المثمرة وقالت: "أسوأ فهم للعوامل التي تزيد من المشاركة هو التفكير في أنه من خلال تشهير المنافسين ومهاجمتهم، وخلق جو عاطفي بين الناس، يصبح هذا ممكنا".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة