الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيراناعتقال النظام الإيراني 114 مسيحياً

اعتقال النظام الإيراني 114 مسيحياً

0Shares

كشف تقرير أعدته جمعيات خيرية تُعنى بحقوق المسيحيين في الشرق الأوسط، عن أن سلطات النظام الإيراني اعتقلت 114 مسيحياً الأسبوع الماضي، في سياق حملة قمع متصاعدة تستهدف الأقليات الدينية والعرقية.

ووفق التقرير الذي ساهمت منظمتا «أوبن دورز» و«انترناشونال كريستشن كونسرن» الخيريتان في إعداده، فإن «أكثرية المحتجزين الـ114 هم من المتحولين من الإسلام إلى المسيحية»، وقد وجهت إليهم السلطات اتهامات تراوح بين «الارتداد» و «التبشير»، متذرعة بأن المستهدفين كان عليهم الإبلاغ عن تاريخ أنشطتهم المسيحية، وطلبت إليهم قطع الاتصال بأي جماعات مسيحية أخرى.

وعلى الرغم من عدم وجود أرقام رسمية عن عدد المسيحيين حالياً في إيران، إلا أن المنظمات الخيرية التي تُعنى برفع الاضطهاد عنهم، تقدر إجمالي عددهم في إيران بنحو 350 ألف نسمة، أي ما يعادل 1 في المئة من عدد سكان البلاد.

وتشير جماعات الدفاع عن المسيحيين إلى وجود حركة إنجيلية سرية في إيران، حيث تقول إن أعداداً متزايدة من الناس أصبحوا فضوليين بشأن ديانة الأقلية.

وعلى الرغم من أن ممارسة الطقوس المسيحية مسموح بها بموجب الدستور، إلا أن التحول من الإسلام إلى المسيحية يمكن أن يُشكل جريمة تصل عقوبتها لأكثر من 10 سنوات سجن.

وأصبح من الشائع بشكل متزايد أن تقوم السلطات باعتقال المصلين، وأن يقوم رجال الأمن بغارات ومداهمات على الكنائس والمنازل، يتم خلالها اعتقال بعض الأشخاص ومصادرة نسخ الكتاب المقدس.

وفي نهاية أيلول الماضي، حُكم على المسيحيين الصاحب فدائي وفاطمي بختيري بالسجن لمدة 18 و12 شهراً، على التوالي. واعتبر الرجلان مذنبان بسبب «نشر الدعاية ضد النظام».

وأشار تقرير أصدرته لجنة الحرية الدينية الدولية في وقت سابق من هذا العام، إلى أنه «في العام الماضي، استمرت الحرية الدينية في إيران بالتدهور لكل من الجماعات الدينية المعترف بها وغير المعترف بها، مع استهداف الحكومة الإيرانية بشكل كبير للبهائيين والمسلمين الذين اعتنقوا المسيحية».

وقالت رئيسة قسم شؤون الدعوة في «أوبن دورز» زوي سميث إن «هذا الارتفاع في الاعتقالات، أمر مثير للقلق للغاية». وأضافت أنه «يتبع اتجاهاً ثابتاً للحكومة الإيرانية التي تحاول بشتى الطرق منع ازدياد عدد المتحولين إلى المسيحية، لذا تفرض السلطات قيوداً أكبر على الكنائس».

وأوضحت أن «القيود المفروضة هي أسوأ على الكنائس التي يحضرها المسيحيون الذين تحولوا من الإسلام. ليس هذا فقط، لكن الحكومة تطلب مبالغ بكفالة عالية إلى حد غير منطقي وترصد فترات سجن أطول للمسيحيين»، مشيرة إلى أن «بعض المسيحيين يختفون نهائياً بعد انتهاء مدة سجنهم، ولا يعودون إلى أسرهم مجدداً».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة