الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوماعتراف نظام الملالي بالفشل وخيبة الأمل واعتلاء موقع مجاهدي خلق

اعتراف نظام الملالي بالفشل وخيبة الأمل واعتلاء موقع مجاهدي خلق

0Shares

دعايات نظام الملالي الكثيفة هذه الأيام من خلال المنابر ووسائل الإعلام لها وجهان، وجه يعكس صرخات الملالي وعناصرهم والتابعين لهم اولتي تنجم عن تضورهم ألمًا بسبب الفشل العقائدي والايديولوجي للنظام وطرد وعزلة النظام اجتماعيًا والوجه الثاني جزعهم وتعابيرهم عن الخوف من اعتلاء موقع مجاهدي خلق الشعبي والاجتماعي.

الفحوى الرئيسي لتصريحات مسؤولي النظام وعناصره يتمثل في خوفهم من الوضع المتفجر للمجتمع. خاصة وأن الفضاء الانفجاري ومعاداة النظام قد ترك آثاره حتى على عناصر النظام نفسه مما جعل النظام قلقا بشأن العناصر المأجورة له وعوائلهم. إن حجم الاعترافات كبير جدًا وأوسع مما يلاحظ:

 

نماذج من اعترافات النظام:

حجاريان الذي هو منظّر التيار المسمى بالتيار الإصلاحي الذي كان يدعي أن هذه الزمرة تلقى دعما اجتماعيًا اعترف مؤخرا بقوله: إذا توفرت ظروف خاصة وجرت انتخابات نزيهة، وتنزع البلاستيك عن الدفيئة كما هو الحال في الدول الديمقراطية ولن يكون هناك أي دعم، فلن تبقى أنت ولن أبقى أنا، ولن يبقى أصولي ولا إصلاحي!.

 

في هذه الكلمات هناك بعض الاعترافات المهمة:

  • لم تكن الانتخابات في نظام الملالي لحد الآن شفافة ونزيهة وكلها كانت لعبة وليست إلا!
  • ثانيا: منظر الإصلاحيين الذي كان يزعم لحد الآن أن أصوات هذه الزمرة قد غصبتها الزمرة المنافسة، هو الآن يعترف بأن هتاف الشعب «أيها الإصلاحي والأصولي انتهت اللعبة» هو هتاف صحيح وحقيقي.

ومثال آخر يعود إلى عمود أفروغ من زمرة خامنئي والذي اعترف يوم 9 أغسطس في حوار مع موقع جماران بقوله: «اليوم نتائج استطلاعات تظهر أن نسبة قليلة من الناس يتعاطفون مع الإصلاحيين والأصوليين».

المتحدث باسم وزارة الخارجية اعترف بكون وزارة الخارجية هي تماثل قوة القدس الإرهابية وقال: الصحيح أن تفكر وزارة الخارجية ثوريًا ولكن عليها أن تلف الأهداف الثورية في أغطية دبلوماسية وتضخها في المجتمع الدولي».

كما كان للمتحدث باسم وزارة الخارجية لحكومة روحاني اعتراف آخر حينما قال: أمريكا «انسحبت من الاتفاق النووي بفعل دلالات مجاهدي خلق لها».

مثال آخر هو اعترافات المشعوذ أحمد خاتمي في محافظة خراسان الجنوبية عندما قال: « بما أن العناصر المؤمنة لا يذهبون إلى المساجد، فكلهم انجذبوا إلى مجاهدي خلق» فهو اعتراف من جهة بأنهم لا يذهبون إلى المساجد لكونهم سئموا من النظام وهذا اعتراف دون وعي بأن كل من يبحث عن القيم التوحيدية فهو ينجذب إلى مجاهدي خلق وأن المساجد عند نظام الملالي هي مساجد ضرار.

الحرسي جلالي مدير الدفاع المدني للنظام قال يوم 29 يوليو بشأن تأثير مجاهدي خلق عن طريق الفضاء الالكتروني على المجتمع: «اليوم حربنا مع مجاهدي خلق في الفضاء المجازي أصعب من عملية المرصاد (عملية الضياء الخالد)».

 

أمثلة عن التساقطات في النظام

صحيفة كيهان كتبت يوم الخميس 8 أغسطس: «نظرًا للنوم العميق الذي يغط فيه المسؤولون الثقافيون والفضاء الإلكتروني هؤلاء اخترقوا قلب دارنا ويؤثرون فيها، ويمكنهم الترويج لأفكارهم والتأثير على عقول الشباب والمراهقين في بلادنا».

هذا القول يعكس تساقط وإحباط عناصر النظام في عمق جبهة الولي الفقيه وكذلك ابتعاد الشباب عن النظام وإقبالهم على مجاهدي خلق.

وكان خامنئي قد عبّر عن مخاوفه قبل مدة من تساقط عناصره في الحوزات العلمية وقال لدى لقائه بعض وكلائه في الحوزة: «يجب أن تبقى الحوزة ثورية».

أو موقع «قابوس نامه» اعترف بأنه يرى في الحوزات مجموعات من الطلاب هم متعاطفون مع مجاهدي خلق. وأما بشأن الجامعات وكراهية الطلاب تجاه النظام وأن الجامعات هي موقع «المعادين للثورة» أي مجاهدي خلق، فحدث ولا حرج. لأن النظام يكرر هذه الترديدة دومًا.

النظام خلط هذه الاعترافات دون إرادة مع حجم كبير من حملات الشيطنة وإطلاق التخرصات. كل هذه المحاولات اليائسة هي ردة فعل على الموقع المتصاعد لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية داخل البلاد وخارجها. وبشكل خاص بعد إزاحة الستار عن أشرف الثالث والاجتماعات السنوية التي اقيمت هذا العام في أشرف الثالث لمدة خمسة أيام بحضور مئات من الشخصيات السياسية والبرلمانيين والسلطات الأمريكية السابقة ومسؤولين أوروبيين ومن الشرق الأوسط. كل هذه الدعايات من قبل النظام ضد مجاهدي خلق قد تبخرت وارتدت على صاحبه على شكل موجة من الكراهية والاشمئزاز الشعبي. وهذه كانت ضربة تلقاها النظام وأكدها العديد من المسؤولين والشخصيات الذين شاركوا الاجتماع السنوي للمقاومة هذا العام.

 وقال روبرت جوزف الدبلوماسي الأمريكي خلال لقائه لأشرف الثالث:

«ما أنجزتموه في أشرف الثالث تم تأكيده من قبل العديد من المتكلمين وإني أريد أن أقول إن ما هو أهم من البنى التحتية المادية التي أنشأتموها أنتم، وحتى أهم من البنايات الرائعة، هو الروح الحاكمة على أشرف الثالث. ما تعلمته طيلة اليومين الماضيين هو أن قوتكم نبعت من حقيقة وأن الحقيقة هي أقوى حليفكم وبعدما تنكشف أكاذيب النظام، ما سيبقى تكون الحقائق كما هي».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة