اعترف الخبير الحكومي راغفر في التلفزيون الحكومي عن نهب مافيا الحكومة لموارد المياه في البلاد، قائلاً:
فيما يتعلق بقضية المياه التي خلقت هذه المشكلة الخطيرة في البلاد وتسببت في كل هذه المصائب في البلاد لابد من القول… عندما تقومون بتغيير مسار المياه التي مرت بهذا المسار منذ آلاف السنين لتنقلها الى اصفهان من أجل تغذية مصهرين للفولاذ، فأنتم تدمرون النظام البيئي للبلاد فقط من أجل استمرار عمل المصهرين هناك، ومن يستفيد من هذا الفولاذ، وأين تذهب فوائده أصلاً؟
في عامي 2019 و 2018، حقق هذا الصلب ربحًا صافياً قدره 7600 مليار تومان، وفي عام 2019، حقق الصلب لشركة الصلب في أصفهان، 20500 مليار تومان، في عام 2020 حقق 37000 مليار تومان.
من أجاز لكم أن تنقلوا موارد المياه من محافظة لرستان إلى هذين المصنعين على حساب خلق مشاكل في سلامة البيئة الاقليمية لهؤلاء العاملين في الإقليم؟ … ما هو الغباء وراء هذه الحالات؟ لأي نية وسبب، لماذا أنشأنا هذا الكم من السدود ونقلنا جميع موارد المياه للبلاد في يزد التي كانت تعيش منذ آلاف السنين على قنوات مائية جوفية؟
ويشكك هذا الخبير في فوائد كل الفولاذ الذي تم تصنيعه في البلاد في السنوات الثماني الماضية، بالإضافة إلى البتروكيماويات المصنوعة في المناطق القاحلة من البلاد، والعقود المبرمة مع الصينيين. ثم يسأل: ما حاجة غرب البلاد لصناعة الفولاذ والبتروكيماويات؟".
تجدر الإشارة إلى أنه في خوزستان في جنوب غرب إيران، والتي كانت ذات يوم أكثر المحافظات ثراءً بالمياه في إيران، هناك الآن جفاف بسبب تحويل الأنهار الرئيسية مثل كارون وكرخة ودز، وحتى الناس محرومون من مياه الشرب في أجزاء كثيرة من خوزستان، مما أشعل شرارة الانتفاضة العطشى في خوزستان وانتقلت شرارتها إلى مدن إيرانية أخرى، وتستمر هذه الانتفاضة للأسبوع الثالث.
