قال مسعود شفيعي، رئيس منظمة الإدارة والتخطيط في محافظة طهران، في كلمة على موقع ” برسون“ الحكومي: "وفقًا لآخر تقديرات منظمة الإدارة والتخطيط لمحافظة طهران، يعيش أكثر من 4 ملايين شخص في أماكن عشوائية وضواحي و مناطق متداعية وأنسجة متهالكة وهذا التهميش يعادل 31٪ من سكان محافظة طهران.
وكان شفيعي قد حذر في وقت سابق من النمو السكاني السريع في ضواحي طهران، «في بعض المدن المحيطة بمحافظة طهران، وصل معدل النمو السكاني إلى 8٪ سنويًا، وهو رقم مرتفع».
ووفقًا لهذا المسؤول الحكومي، يبلغ عدد سكان محافظة طهران الآن حوالي 14 مليون نسمة، ويضاف ما بين 200 ألف إلى 250 ألف شخص إلى عدد سكان المحافظة من خلال الهجرة كل عام.
وذكر «الهجرة الهائلة» إلى مدن مثل قرجك وشهريار، مؤكدا أن النمو السكاني في هذه المدن يجعل من الصعب على الحكومة توفير البنية التحتية اللازمة، بما في ذلك مياه الشرب.
في السنوات الأخيرة، إلى جانب ارتفاع أسعار المساكن وإيجاراتها، تم نشر تقارير مختلفة عن ظاهرة «النوم في القبر“ و«إيجار الأسطح“ في طهران.
في العام الماضي، أعلن رئيس البلدية للمنطقة الـ 22 بطهران أن سعر إيجار لسطح للنوم بلغ 50 ألف تومان.
كما زاد التهميش في كبريات المدن أخرى من إيران. ومؤخرا أعلن ”علي مراد زاده “ رئيس اتحاد المستشارين العقاريين في مشهد عن ظاهرة «النوم في المستودعات» مستشهدا بارتفاع الإيجارات والبطالة بسبب كورونا.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 40٪ من سكان إيران، أي ما يعادل نصف سكان إيران، يعيشون في الضواحي والعشوائيات، بحسب مختلف المسؤولين والصحف الحكومية، وتعتبر البطالة وارتفاع الأسعار والفقر من الأسباب الرئيسية للتهميش في إيران، وهو حصيلة عمل مباشر لنظام الملالي.
وبهذا الشأن قالت السيدة مريم رجوي ، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، إن جميع الكوارث الاجتماعية، بما في ذلك التهميش، هي نتاج نظام الملالي، والطريقة الوحيدة للقضاء على هذه الكوارث هي الإطاحة الكاملة بنظام الملالي.
