الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوماستمرار انتفاضة خوزستان رغم الحكم العرفي

استمرار انتفاضة خوزستان رغم الحكم العرفي

0Shares

في الليلة العاشرة من الانتفاضة النارية في خوزستان، وصلت الانتفاضة إلى تبريز، أرض المجاهدين الرائدين، من ستار خان الزعيم الوطني وإلى الشيخ محمد خياباني، وحنيف نجاد (مؤسس منظمة مجاهدي خلق) والقائد موسى خياباني.

وجعلت المواجهات العنيفة بين الشباب وعناصر خامنئي وشعارات "أذربيجان صاحية وخوزستان صامدة" و "هيهات منا الذلة" أسس الديكتاتورية الدينية مهتزة.

امتدت لهيب الانتفاضة إلى مدن أخرى، منها سقز وزنجان، والنظام، الذي رأى بأنه لم يستطع منع الانتفاضة من الانتشار بإرساله قطعانا من الوحوش من مختلف المدن خلال الليالي التسع الماضية، قام بقطع الإنترنت في خوزستان والعديد من المدن المنتفضة الأخرى لكي لا تصل أخبار الانتفاضة إلى مدن أخرى؛ غير مدرك  أن الانتفاضة هي روح وإرادة وطنية مدفوعة في الغالب بالعواطف السائدة في قلوب المظلومين.

بناء على أوامر خامنئي، تم تشكيل حكم عرفي غير معلن في المدن. لكن على الرغم من هذا الحكم العسكري، فبالإضافة إلى مدن خوزستان والعديد من مدن محافظة لرستان وغيرها من المحافظات، وتبريز البطلة قد قلبت الميزان نوعياً لصالح الانتفاضة.

لكن لماذا لم تستطع التعبئة الكاملة للنظام للقمع  منع حدوث مثل هذا الوضع؟

لأن الحكم العسكري، من قبل نظام يواجه انتفاضة كبرى، ليس من موقع قوة، بل بالعكس من موقع ضعف وعجز. تمامًا مثل الشاه الذي حاول منع استمرار الانتفاضة وانتشارها عسكريًا بإيصال الجنرال أزهاري إلى رأس الحكومة في آخر أيام حكمه. لكن حتى في ظل الأحكام العرفية، لم تخمد الانتفاضة الشعبية، بل اشتدت ووصلت إلى حد الإطاحة بالديكتاتورية.

الآن الوضع نفسه، بالطبع، أكثر حدة وحرجًا بالنسبة لخامنئي ونظامه. ولأن الشاه كان يحظى بدعم القوة العظمى حتى الأيام الأخيرة اقتصاديًا، فقد تم ضخ أموال النفط الهائلة في جيبه ولم يكن لديه أي انقسامات داخلية خطيرة. لكن خامنئي يواجه انتفاضة نارية تجمع كل هذه الأزمات.

كما يمكن فهم ضعف النظام في مواجهة الانتفاضة من خلال التصريحات والمواقف، بغض النظر عن موقف ضعف قادة النظام وعملائه، خامنئي نفسه، الذي كشر أنيابه في الانتفاضات السابقة مع عملائه وأتباعه ووصف الشعب بـ "البلطجيين" و "الرعاع" ؛ لكنه الآن يظهر على الميدان ويقول "لا شكوى من الناس!".

موقف يدل على العجز ويعيد إلى الأذهان كلام الشاه في تشرين الثاني 1958 الذي قال: "سمعت صوت ثورتكم يا شعب إيران" وتوقع الخبراء نهاية نظامه منذ تلك اللحظة.

تحذيرات قادة النظام وشخصياته وأئمة صلاة الجمعة من استغلال العدو وتأثير مجاهدي خلق في الانتفاضة، وقول جهانكيري في 24 يوليو بأنه "يجب أن نكون يقظين حتى لا يحدث شيء في خوزستان وسيستان وبلوشستان" "ويحتفل" عدو النظام" هذه كلها تعبر عن أن الجبهة الداعية لإسقاط النظام في هذه الانتفاضة نارية.

 يُظهر تحليل 10 ليالٍ متتالية من الانتفاضة أن التهديد والقمع والحكم العسكري لم يخفق فقط في قمع الانتفاضة، ولكن الآن وصلت الانتفاضة إلى أذربيجان البطلة وستوحد إيران بأكملها لحرق دكتاتورية الملالي وجعلها رمادا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة