الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوماستقالة جواد ظريف وعودته تعمّق أزمة السلطة

استقالة جواد ظريف وعودته تعمّق أزمة السلطة

0Shares

رفض رئيس جمهمورية النظام رسميًا استقالة جواد ظريف. وعاد وزير الخارجية صباح يوم الأربعاء 27 فبراير إلى عمله.

استقالة ظريف وعودته إلى عمله، قد عمّقت الأزمة الداخلية على الصعيدين الداخلي والدولي وجعلتها تبرز على العلن.

وبهذا الصدد كتبت صحيفة قوات الحرس يوم 27 فبراير: «استقالة وزير الخارجية جاءت في أسوأ وقت. مما يلوح إلى الغرب بأنه إضافة إلى تآزم الوضع الاقتصادي والمعيشي في إيران، فإن الوضع السياسي، لاسيما على رأس السلطة، قد لاقى حالة تأزمية. 

وأما زمرة روحاني، فقد رحبت بعودة ظريف، ووصفت قضية الاستقالة نقطة ختام على مكانة الحكومة في نظام الملالي على الصعيد الدولي وتقول: سياسة الخارجية للنظام لا تعتمد على تنحي وزير الخارجية أو حتى رئيس الجمهورية. من جهة أخرى أعلن قائد قوة القدس الإرهابية قاسم سليماني الذي حضر لقاء روحاني ببشار الأسد، أن ظريف هو المسؤول عن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية.

استقالة ظريف ورفضها من قبل حسن روحاني، قد عمّقت الأزمة الداخلية بشأن إخفاق الاتفاق النووي وقبول مشاريع ‌FATF.

وتحت عنوان «ظريف خرج مقطعًا من بين سيفين أو بين فكي المقص» كتب موقع «فرارو» أن هذه الاستقالة أظهرت أن دور الحكومة في تنظيم السياسة الخارجية ليس كبيرًا.

 كما نقل الموقع عن «مهدي مطهر نيا» خبير في زمرة روحاني قوله:«من المؤكد أن السياسة والسلطة ليست حاضرة في الحكومة. وهذا ينتج مغزى مهمًا وحادًا مفاده أن استقالة ظريف هي نقطة نهاية لمكانة الحكومة في النظام السياسي الإيراني على صعيد النظام الدولي. وبمعنى خارج الحدود الوطنية، أنه لا أثر ونفوذًا للحكومة ووزارة الخارجية».  

وبشأن عودة ظريف قال هذا الخبير الحكومي: «إذا أراد ظريف العودة إلى منظومة الحكومة بصفة وزير الخارجية، فإنه قد وضع نقطة نهاية لنفسه عبر إعلان استقالته بالشكل الذي أبرزه». وأكد «السياسة الخارجية للنظام ليست بيد الحكومة حتى تتغير بتنحي وزير الخارجية أو حتى رئيس الجمهورية. السياسة الخارجية للنظام تتجه نحو اتخاذ قرار نهائي في مجال العلاقة مع الولايات المتحدة في غضون الشهور الستة المقبلة».

من جهة أخرى، كتب الحرسي حسين شريعة مداري ممثل خامنئي في صحيفة كيهان، بكل حقد لكون قضية أزمة الاستقالة وعودة ظريف، قد ألقت بظلالها على الاستعراض المزيف بالقوة للنظام عبر استقبال الولي الفقيه للنظام دكتاتور سوريا الدموي يقول: «يبدو أن معالي ظريف – لا سمح الله- لا تروقه الانتصارات المتتالية لإيران الإسلامية وخاصة انتصار المقاومة! حيث أعلن استقالته بالضبط عند زيارة بشار الأسد لطهران!… إن سجل وزارة الخارجية في ولاية ظريف، ليس مقبولاً وأن نتيجة الاتفاق النووي الكارثية هي واحدة من النماذج الرئيسية له». وأضاف: «أعداء إيران الأجانب يعتبرون استقالة ظريف دليلًا على عدم كفاءة النظام في استناد مضحك إليها!».

وعلى السياق نفسه كتبت صحيفة «جوان» لقوات الحرس: «استقالة وزير الخارجية التي حدثت في أسوأ وقت، قد تكون حالة من جس النبض لدى الغرب وتلوح لهم بأنه إضافة إلى تآزم الوضع الاقتصادي والمعيشي في إيران، فإن الوضع السياسي، لاسيما على رأس السلطة، قد لاقى حالة تأزمية».

وقال محمد محدثين رئيس اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في حسابه الرسمي على تويتر بشأن استقالة ظريف وزير خارجية نظام الملالي :  

خلال السنوات الخمس والنصف الماضية، حاول ظريف خلق واجهة "صورة معتدلة" للفاشية الدينية الحاكمة في إيران وتمهيد الطريق أمام التجارة مع النظام ، وتكثيف عمليات الحروب والارهاب.

 

إن استقالة ظريف لأي سبب كان وبغض النظر عن النتيجة، تشير إلى تصاعد الأزمة والصراع على السلطة في داخل النظام الإيراني، كما تشير إلى إخفاقاته الدولية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة