أخبار إيرانبيانات

استشهاد المجاهد بهروز رحيميان ثاني شهيد ليبرتي وتاسع شهيد لعائلة رحيميان

استشهاد المجاهد بهروز رحيميان ثاني شهيد ليبرتي وتاسع شهيد لعائلة رحيميان
بسبب عراقيل الحکومة العراقية في معالجته والصمت القاتل المتخذ من قبل مارتن کوبلر ويونامي
 
 
تعرض المجاهد بهروز رحيميان للجلطة القلبية واستشهد في الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الأحد23 کانون الأول/ ديسمبر 2012 بعد شهر من منع استخبارات العراق من رقده في المستشفی. وتتحمل رئاسة الوزراء العراقية ورجال الاستخبارات وشخص رئيس الوزراء الذي تمارس هذه القيود تحت اشرافه المسؤولية عن هذا القتل وذلک بسبب منعهم من معالجة بهروز کما يجب مساءلة يونامي وشخص مارتن کوبلر بشأن هذا الحادث الذي کان بالامکان تفاديه وذلک لما اتخذه من صمت علی هذا الحصار التعسفي الذي تفرضه الحکومة العراقية وعدم متابعة شکوی بهروز شخصيا والمستشار القانوني للسکان بهذا الصدد.
وکان بهروز من عائلة معروفة في محافظة مازندران حيث خاض النضال وبشکل محترف في صفوف منظمة مجاهدي خلق الايرانية قبل 35 عاماً. وقبل استشهاد بهروز کان قد  استشهد کل من بهمن و فيروز و بيژن ثلاثة أشقاء له وزوجته واثنين من أبناء خاله واثنين من أفراد عائلته کانوا يناضلون في صفوف مجاهدي خلق  ضد نظام الملالي.
بهروز هو ثاني شهيد في ليبرتي وقبله کان المهندس برديا مستوفيان قد استشهد في 20 آذار/ مارس 2012 بعد عملية نقل قسرية واستعجالية حصلت في ليلة رأس السنة الايرانية الجديدة باصرار من مارتن کوبلر وذلک بعد ساعة من وصوله الی ليبرتي جراء تعرضه للجلطة القلبية. وشخص الأطباء العراقيون سبب استشهاده عدم النوم والارهاق لأنه لمدة 48 ساعة کان يتعب في تحميل الأمتعة وأعمال التفتيش للانتقال من أشرف الی ليبرتي.
بهروز الذي کان يعاني منذ مدة طويلة من مرض قلبي خضع لمعالجة وسيطرة الطبيب ولکن بسبب الحصار التعسفي الطبي المفروض منذ أربع سنوات لاقی المزيد من المشاکل غير أنه وعلی ضوء الامکانيات العيادية التي کان السکان في أشرف قد وفروها هم أنفسهم وببذل جهود أطباء المجاهدين کان بامکان بهروز و العديد من المرضی الآخرين أن يتلقوا أدنی حد من العنايات الطبية. ولکن بعد الانتقال الی ليبرتي ومنع الحکومة العراقية من نقل الأجهزة الطبية للسکان تفاقمت الحالة الصحية لـ بهروز والمرضی الآخرين.
وداهم بهروز في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 ألم شديد في القفص الصدري مما تم نقله کحالة طارئة الی مستشفی ببغداد. وأراد الأطباء في المستشفی أن يرقدوه في قسم العناية الخاصة الا أن رجال الاستخبارات منعوه من الرقد ومارسوا الضغط علی الأطباء أن يمتنعوا عن رقد المريض.
مترجم المريض ومن موقع المستشفی اتصل هاتفيا برئيس فريق رصد يونامي في ليبرتي ونقل الحالة الصحية المتدهورة التي تعرض لها بهروز وعملية المنع من رقده في المستشفی ولکن مع الأسف لم يتم اتخاذ أي خطوة وبالنتيجة واثر التهديد والارهاب الذي تعرض لها الأطباء من قبل رجال الاستخبارات العراقيين ، أعادوا بهروز الی ليبرتي وبيده کمية من الأدوية وهو يعاني من ألم شديد في القلب.
وفي يوم 26 تشرين الثاني / نوفمبر کتب المستشار القانوني للسکان في تقرير الی کل من السيد کوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ونائب الممثل الخاص السيد باستين والسيد فرانشسکو موتا رئيس فريق حقوق الانسان في يونامي والمسؤولين الأمريکيين والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في العراق: 
« الأعمال الايذائية والمضايقات المفروضة علی المرضی في بغداد من قبل رجال الاستخبارات مستمرة. حيث تعرض الليلة الماضية أحد المرضی الذي أرسل کحالة طارئة قلبية من عياده ليبرتي الی مستشفی اليرموک لمضايقات وأعمال ايذائية من قبل رجل الاستخبارات المرافق للمريض»
کما بهروز نفسه کتب في رسالة الی مکتب حقوق الانسان ليونامي والتي أرسل نسخة أيضا الی ممثل السکان يقول «داهمني يوم أمس حوالي الساعة الرابعة عصرا ألم شديد في القفص الصدري بحيث لم يکن قد اصبت بمثل هذا الألم من قبل. أصدقائي نقلوني الی العيادة الموجودة في ليبرتي حيث الطبيب الخفر فحصني وبعد أخذ مخطط القلب  … أصدر وصفة لاحالتي الی مستشفی ببغداد. ومنذ بداية الأمر أي الساعة التاسعة والنصف مساء في معسکر ليبرتي تعرضت لمضايقات وضغوطات واساءة من قبل رجال الاستخبارات المرافقين مع فريق  الحماية… حيث تدخلوا منذ البداية في الشؤون الطبية ووضعوا عراقيل وضغوطات علی الأطباء وموظفي المستشفی. بحيث اختلقوا أجواء متوترة يسودها الخوف وأکدوا لهم جهارا بأن عليکم أن لا تبيتوا المريض في المستشفی. وعندما أردت الحديث مع الطبيب وأنقل مشکلاتي وما أعاني منه  وأراد المترجم الذي کان يرافقني أن يترجم حديثي، بدأ رجل الاستخبارات باساءتي واساءة المترجم وقال بصوت ضخم وشاذ عليکم أن لا تتحدثوا باللغة الانجليزية وهذا أمر محظور وکلما حاولت أن أقول له انني لا أعرف اللغة العربية الا أنه لم يکن يصغي الی کلامي وبالنتيجة لم يسمح لنا بأن نتحدث مع الطبيب… وأخيراً اتصلت بأفراد رصد يونامي في ذلک الوقت من الليل … وبسبب الجو الناجم عن الخوف الذي اختلقه رجل الاستخبارات في المستشفی فکان جميع الأطباء والموظفين يتحفظون في التعامل معنا ورغم المشاکل الجدية التي کنت أعاني منها ، لم يرقدوني في المستشفی وقيل لي أخيراً بأن أعود في تلک الليلة».
ويأتي استشهاد بهروز في وقت حاولت يونامي تحت اشراف مارتن کوبلر في تقريرها الصادر عن حقوق  الانسان في العراق خلال الأشهر الستة الأولی من عام 2012 وفي القسم المتعلق بأشرف وليبرتي أن تتجاهل الحقائق أو تحريفها لتصور الحقائق بالمقلوب عن مخيم ليبرتي لکي تغطي علی عملية تحويل المخيم الی سجن وافتقار  المعايير الانسانية وحقوق الانسان وانتهاک الحقوق الأساسية للسکان والحصار الطبي التعسفي واستلاب حق السکان في حيازة ممتلکاتهم کما حاولت لملمة جرائم الحکومة العراقية التي ارتکبت بطلب من النظام الايراني وفتح الطريق من قبل مارتن کوبلر.
ان هذا التقرير يقول بين مجموعة من الأکاذيب ان في ليبرتي «هناک منشأة طبية مع طبيب عراقي وسيارات الاسعاف جاهزة علی قدم وساق. وتضمن الحکومة العراقية نقل السکان لمواعيد طبية خارجية حسب الضرورة». التقرير الذي يعد لکل من الحکومة العراقية والنظام الايراني بمثابة الضوء الأخضر للتمادي في سياساتهم التعسفية وتکثيف الحصار اللاانساني ضد سکان أشرف وليبرتي.
ان المقاومة الايرانية تدعو الحکومة الأمريکية والأمم المتحده الی اتخاذ اجراء عاجل لوضع حد لعملية المنع والعراقيل التي تضعها الحکومة العراقية أمام معالجة المرضی ومنعها من نقل الأجهزة الطبية للسکان والحصار اللاانساني الطبي المفروض عليهم مما أدی لحد الآن الی استشهاد عدد من السکان في أشرف وليبرتي وتذکر المقاومة الايرانية بأن هذه الأعمال تشکل أمثلة للجريمة ضد المجتمع الدولي وانتهاکاً لاتفاقيات جنيف وخرق لقانون اللجوء ويجب ملاحقة المسؤولين عنها ومعاقبتهم.
جدير ذکره أن بهروز ومثل غيره من سکان أشرف وليبرتي کان فردا محميا تحت اتفاقية جنيف الرابعة  وکان رقم البطاقة التي أصدرتها له الحکومة الأمريکية بعد الاعتراف بهذا الموقع له AB36790D
 
 
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
23 کانون الأول / ديسمبر 2012
 
زر الذهاب إلى الأعلى