الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالعقوباتازدواجية رفع العقوبات أم لا؟

ازدواجية رفع العقوبات أم لا؟

0Shares

 إزدواجية رفع العقوبات في مفاوضات فيينا

نسمع صوتان من مفاوضات فيينا هذه الأيام، إذ يدعي مسؤولو نظام الملالي فشل المفاوضات وإحياء الاتفاق النووي، بيد أن الطرف الآخر يقول إن الطريق ما زال طويلًا لتثمر المفاوضات عن نتيجة.

ونود أن نتطرق في التقرير الصحفي اليوم إلى المسار المتعرج الذي سلكته مفاوضات فيينا خلال الأسبوع الماضي، وإلى أي مرحلة وصل الاتفاق النووي. وهل ستسفر هذه المفاوضات عن نتيجة في المستقبل القريب أم لا؟

 الوعود غير القابلة للتطبيق برفع العقوبات

قطع المعمم المحتال روحاني أول وعد غير حاسم وغير قابل للتطبيق في هذا الصدد، وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن:

روحاني قال إن: العقوبات فشلت، … إلخ. وسوف تُرفع في القريب العاجل. 

وقال المعمم روحاني في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في 5 مايو 2021: "بصفتي رئيسًا للحكومة، أعلن للشعب أن العقوبات فشلت وسوف تُرفع في القريب العاجل إذا ما اتحدنا مع بعضنا البعض".

 وذكرت وكالة "إيرنا" للأنباء، يوم الجمعة 30 أبريل 2021 أن عباس عراقجي قال في تصريحات متناقضة: "بشكل عام، سيسير الاتجاه القادم على المسار الصحيح، ولكننا نواجه تحديات وتفاصيل صعبة. ولا بد لنا أن نتوصل إلى اتفاق حول كل كلمة وكل عبارة تنطوي عليها هذه التحديات والتفاصيل".

وكان نظام الدين موسوي، عضو مجلس شوري الملالي قد قال في 19 أبريل 2021 حول شعوذات المعمم روحاني: " لا يزال روحاني وزمرته يرتكبون أخطاءً في التقديرات بشأن موضوع المفاوضات والقضایا النوویة، حيث أنهم بدلًا من المضي قدمًا في هذه القضية بشكل فني وعلمي، فإنهم ينظرون إليها كأداة سياسية لاستخدامها في القضايا المحلية".

ما زال الطريق أمامنا طويل، … إلخ.

غير أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين الرسميين تشير في الغالب إلى استغراق وقت طويل في التوصل إلى اتفاق مع نظام الملالي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي في تصريحاته لـ صحيفة "فايننشال تايمز " الأمريكية، في 4 مايو 2021 : "لا يزال الطريق طويلًا أمامنا. ويجب علينا أن نتأكد مما إذا كان نظام الملالي لديه القدرة والرغبة في اتخاذ القرار اللازم بشأن عودته إلى الوفاء بالتزاماته من عدمه".

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن في رده على سؤال وكالة "رويترز" للأنباء، في 7 مايو 2021 حول مدى جدية نظام الملالي في المفاوضات الحالية في فيينا: " نعم هذا النظام جاد في التفاوض، بيد أن مدى هذه الجدية والخطوات المستعدون لتنفيذها قضية أخرى".

وأكدت جين بساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة 7 مايو 2021 أيضًا على أن مفاوضات فيينا محفوفة بالمخاطر، وقالت: "كنا نعلم من قبل أيضًا أن هذه العملية ستكون طويلة وحافلة بالتحديات. وتتطلب العودة إلى الاتفاق النووي كما تعلمون تراجع نظام الملالي عن أنشطته النووية بشكل كبير وأن يغلق أي طريق يمكِّنه من اقتناء السلاح النووي".

وذكر موقع بوليتيكو في 3 مايو 2021 إن : المحاولات البدائية لإدارة بايدن لإحياء اتفاق نووي أطول وأقوى مع نظام الملالي تواجه شكوكًا عميقة وعقبات محتملة في الكونغرس، وعلى سبيل المثال، من جانب الديمقراطيين، أي من حزب بايدن.

أدى تراجع نظام الملالي في توازن القوى الإقليمي والظروف المختلفة لعام 2021 عن ظروف الاتفاق النووي لعام 2015 إلى زيادة المطالب على نظام الملالي.

وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" في 7 مايو 2021 إن: " أمريكا وأوروبا تطالبان نظام الملالي بتدمير أجهزة الطرد المركزي المتطورة".

وقال وزراء خارجية مجموعة السبع (جي 7) في بيانهم الصادر في ختام اجتماعهم في لندن، في 5 مايو 2021 :

"نحن ملتزمون بضمان ألا تنتج إيران السلاح النووي على الإطلاق". وأكدوا على أنهم يدينون دعم نظام الملالي للقوات بالوكالة والجهات الفاعلة المسلحة غير الحكومية بالتمويل والتدريب وتطوير تکنولوجیا الصواریخ والتسلح، وأنهم يطالبون نظام الملالي بإيقاف جميع أنشطة الصواريخ الباليستية التي تتنافى وقرار مجلس الأمن رقم 2231، وتجنب الأعمال المزعزعة للاستقرار. وقالوا إنهم في غاية القلق من انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، لا سيما في مجالات الحق في حرية التجمع السلمي، وحرية تكوين التنظيمات، وحرية اختيار الدين والأيديولوجية، وحرية التعبير، … إلخ.".

كما ذهب السيناتور تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، إلى أبعد من ذلك وطالب بالتوسع في نطاق الاتفاق النووي مع الملالي، حيث أنه يرى ضرورة أن يشمل أي اتفاق محتمل مع هذا النظام الفاشي القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والبرنامج الصاروخي والإرهاب واحتجاز الرهائن أيضًا.

 ومن هذا المنطلق يجب أن ندرك هل فشلت العقوبات حقًا حسبما ادعى المعمم المحتال حسن روحاني أو أن الطريق لا يزال طويلًا على حد تعبير وزير الخارجية الأمريكي. والجدير بالذكر أن الأيام المقبلة سوف تقدم لنا صورة أوضح لنتائج هذه المفاوضات.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة