الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيرانارتباط معاقل العصيان بانتفاضات الشعب الإيراني وتحذير قوات حرس خامنئي

ارتباط معاقل العصيان بانتفاضات الشعب الإيراني وتحذير قوات حرس خامنئي

0Shares

أثار استمرار الانتفاضة في مختلف المدن الإيرانية وتفاعلها مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومعاقل العصيان، تزايد المخاوف والتحذيرات المخيفة لدى حرس خامنئي في الإعلام الحكومي وأوساط قوات الحرس والمخابرات التابعة للملالي.

وأوردت صحيفة حكومية باسم «وكالة أنباء طهران»، مقالا تحت عنوان «الإثارة والفوضى، مهمة معاقل التمرد»، أشارت فيه إلى تصاعد الأزمة داخل النظام بعد فشل الاتفاق النووي، والإذعان بدحر خدعة النظام بمزاعم الإصلاحية والأصولية خلال الانتفاضات الشعبية وكتبت تقول:

ربما لو لم تكن الحكومات المتعاقبة للإصلاحيين والمدعين بالاعتدال في السنوات الأخيرة ، ترتبط حل العقد الاقتصادية في بلدنا بـ «عصا سحرية الاتفاق النووي» والمفاوضات الفاشلة مع الشيطان الأكبر (أو حسب السادة سيد العالم) ، لما كنا نرى هذه الأيام انهيار كرامة وحرمة النظام تحت رحى جماهير الشعب المطالبة والمتسائلة والعاصية، وحجر عدم أهلية حكومة السادة آصحاب الرواتب النجومية  فاقدي الإحساس بالمسؤولية.

واحسرتاه.. فإن هذا الفشل في أذواق القوى الثورية والمتعاطفة والحريصة على النظام، بالطبع، له طعم مُرّ. والأنكى هو عندما يقحم عامل ثالث نفسه في المشهد، ويخطف أمام أعيننا، رأس المال الأكثر أهمية والعامل المحوري لسلطة النظام وهيبته، أي «رصيدنا الشعبي»، ويركب موجة من مطاليبه الصحيحة للغاية.

 هذا العامل الثالث، أو على حد تعبير خامنئي، «الضلع الثالث من المثلث» مع أذرعها، التي هي «مراكز العصيان والانتفاضة»، لم يعد يعترف لا بالأصوليين ولا بالاصلاحيين. هذه الأذرع التي كانت منظمة مجاهدي خلق تصفها في ثمانينات القرن الماضي بـ «خلايا المقاومة» ترفع اليوم بكل وقاحة شعارًا غريبًا وفي غير وقته، «ويل لكم من اليوم الذي نتسلح»، ويثيرون البلبلة في الرصيد الأساسي للنظام، وهو الجيل الشاب على هذا التراب..

ماذا نستطيع أن نفعل ومازالت ترن في آذاننا مزاعم اولئك المدعين بأننا نريد أن نحوّل «المتمردين المسلحين» إلى «معارضي النظام» و«معارضي النظام» إلى « منتقدي النظام». إنهم عملوا وبهذه الدعوى وعلى مدى سنوات عديدة، مثل النمل الأبيض، على تقويض الأسس الاعتقادية للشباب، وليس لم يستقطبوا أحدًا نحو النظام وقيمه فحسب، بل حوّلوا شبابنا إلى «فريسة لمجاهدي خلق» ومراكز العصيان الخاصة بهم. دعونا نترك ذلك، هذا ما فعلته أيدينا…

ما نشهده اليوم هو حريق يلتهم البلد بأكمله كل يوم … لو كانت أيدي قوات الأمن في النظام مفتوحة لمواجهة الناس «المحتجين على أوجه القصور الحقيقية»، لما كانت تستطيع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أن تصول وتجول هكذا وفي وضح النهار، في ربوع البلاد وتفعل ما تشاء. وهنا تقول ضرورة توخي اليقظة والبصيرة لدى قواتنا الأمنية كلمة الفصل. لأنهم يستطيعون لعب دورهم في تحديد ورصد مراكز اثارة الفوضى التابعة لمجاهدي خلق وتبعد صفوف الشباب المتحمسين، وبطبيعة الحال، اللاواعين عن نطاق مراكز العصيان. كما أيضا، أن دور وسائل الإعلام (للنظام) أمر بالغ الأهمية  وحاسم، حيث تستطيع مع تحذيراتها المتكررة، أن تكشف عن الأعداء من مجاهدي خلق، وتطلق صفارة الإنذار في كل مقال وفي كل مناسبة قبل أن يتأخر الوقت. لأن الوقاية خير من العلاج.

 

 إقرأ أيضا:

مجالس الثورة ومعاقل العصيان تزلزل الارض تحت اقدام الملالي-مقال صافي ياسري

خارطة طريق المقاومة الإيرانية هي توسيع معاقل الانتفاضة-تصريح صحفي موسى أفشار

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة