الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرإيران..لقاح كورونا، جبهة للشعب الإيراني للتقاضي الفوري

إيران..لقاح كورونا، جبهة للشعب الإيراني للتقاضي الفوري

0Shares

منذ أكثر من أسبوع أصبحت قضية لقاح كورونا كمرآة تعكس جوهرية حكم الملالي. كما أنه وخلال العام المنصرم تحولت قضية جائحة كورونا إلى ساحة اختبار بالنسبة لنظام ولاية الفقيه تجاه صحة المواطنين. وفي هذه الساحة لم تكن مكافحة كورونا والتعاطف مع المواطنين ودعمهم بمثابة إستراتيجية للنظام، بل كانت فرصة لحفظه.

وأظهر الشعب الإيراني ومن خلال تعبئته المليونية حول هشتاغ واحد، يتعلق بقضية إيرانية ملحة وهي توفير لقاح كورونا في أسرع وقت. وأثار هذا الهشتاغ صحوة الضمائر الحية بين الإيرانيين وغيرهم حيث كان في الترند العالمي، ولكن لم ينبس أحد من الرجال الحكوميين والمديرين في نظام الملالي ببنت شفة بشأن ذلك.

وبلغ هذا الطلب الجماهيري حدًا حاولت عنده وسائل الإعلام الحكومية وذلك من أجل مصالح النظام مرافقة الأمواج المليونية لهشتاق "اشتروا اللقاح"، لاحظوا:

صحيفة جهان صنعت، 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020: "المطالبة الوطنية للإيرانيين في مواقع التواصل الاجتماعي للمسؤولين: اشتروا اللقاح!"

صحيفة شرق، 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020: "لماذا لا تشترون اللقاح؟ كان هشتاغ اشتروا اللقاح من الهشتاغات الساختة في الليلة الأخيرة من الخريف حيث كان يحاول الاعتماد على أطول ليلة في السنة ليوصل صوته إلى سماع المسؤولين".

صحيفة شرق، 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020: "لماذا لايرغب ساستنا عن إحداث أقل تغيير في سياساتهم الخاطئة، لعل ذلك يحافظ على أرواح أبناء البشر في هذا الوطن؟ أ لا تقدر أرواح أبناء شعبنا بثمن؟ لقد ضاق الجميع ذرعًا".

والمكافأة التلقائية للتلاعب بمشاعر المجتمع والتلاعب بأرواح الأمة من قبل مديري نظام الملالي تتجلى الآن في قضية لقاح كورونا. وفي كل أنحاء البلاد هناك نداءات ودعوات وصرخات داعية إلى شراء لقاح كورونا، لا سيما بين طاقم العلاج والضالعين في مكافحة جائحة كورونا، انظروا:

الدكتور محمدرضا ناظر رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى لرستان: "يتلاعب المسؤولون بأرواح المواطنين والطاقم الطببي من خلال تقاعسهم" (صحيفة شرق، 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020).

محمدرضا ظفرقندي المدير العام لمنظمة النظام الطبي في النظام: "يحظى استيراد لقاح كورونا بأولوية حيوية. ويجب توفير هذا اللقاح الذي بدأ التطعيم به في العالم، للأفراد العرضة للإصابة والطاقم الطبي بشكل سريع وبكمية كافية، وفي هذا الصدد لا بد من تعبئة كافة إمكانيات البلاد" (صحيفة مردم سالاري، 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020).

ودفع كورونا خلال الأشهر العشرة الماضية مسؤولي ومديري النظام لأكثر من اختبار، ولكن وبما أن هؤلاء الأشقياء لا يرحمون بالمواطنين، لقد أثبتت كافة الاختبارات وفي كل مرحلة دناءة نظام الملالي جملة وتفصيلًا.

وبهذا السبب فإن كل ما تم تنفيذه من إجراءات وكافة الخطوات في هذا المجال هي كلها مرهون بالفداء والتضحية من جانب المواطنين أنفسهم والطاقم الطبي الكادح الذين ضحوا بأنفسهم في الجبهة الأمامية لمكافحة كورونا من أجل الشعب الإيراني البريء المحروم: "من يراجع الطوارئ في مستشفيات هذا البلد، يجد أن الطاقم الطبي يتحمل أضرارًا لن تعوض في الخط الأمامي لمكافحة كورونا وذلك دون أدنى كمية من المعدات والتجهيزات وكذلك الحوافز. ولكن يبدو أنه لا أحدًا يساعده" (صحيفة شرق، 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020).

والآن لقد تحولت المكافأة التلقائية للغدر بالمواطنين في لعبة كورونا لحفظ النظام بالإضافة إلى قضية شراء لقاح كورونا، إلى جبهة جديدة وواسعة للشعب الإيراني ضد نظام الملالي برمته. وتواصل هذا الصراع حتى الآن بيقظة من ملايين المواطنين الإيرانيين حيث لم يترك مجالًا لخامنئي وروحاني. ولا بد من اعتبار قضية لقاح كورونا جبهة للمقاضاة الفورية للشعب الإيراني للحصول على حقه الحمتي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة