الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإيران..دوي واسع على صعيد العالم لحركة المقاضاة

إيران..دوي واسع على صعيد العالم لحركة المقاضاة

0Shares

ما زالت حركة المقاضاة المظفرة للشعب الإيراني لم تترك رقبة رئيسي الجلاد بعد أن حرمته من رغبته في السفر إلى نيويورك وتوقه إلى حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة والوقوف مع زعماء العالم.

يوم الاثنين 20 سبتمبر، بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد مؤتمر كبير في واشنطن بمشاركة شخصيات سياسية أمريكية بارزة، كما وجهت الرئيسة المنتخبة للمقاومة مريم رجوي رسالة بالفيديو.

وكان موضوع المؤتمر هو الدعوة إلى محاسبة رئيسي سفاح مذبحة عام 1988. وكانت رسالة المؤتمر ومطالبه أن: الجلاد رئيسي لا يمثل الشعب الإيراني ويجب تقديمه إلى العدالة.

كما شهدنا يوم الثلاثاء الموافق 21 سبتمبر، بالتزامن مع كلمة رئيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر الإنترنت، سلسلة من المظاهرات في مدن وعواصم أوروبية مختلفة، وكذلك أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك حيث طالب الإيرانيون الأحرار بمحاكمة رئيسي السفاح.

وطالب سجناء سياسيون سابقون وشهود وطالبو العدالة في مذبحة 30000 سجين شهدوا هذه الإبادة الجماعية وجريمة كبرى ضد الإنسانية ودور الجلاد رئيسي كعضو في فرقة الموت.

وفي مؤتمر في السويد دعا المشاركون إلى محاكمة دولية، لمسؤولي مجزرة عام 1988 خاصة خامنئي، الولي الفقيه للنظام ورئيسي وايجئي رئيس السلطة القضائية.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، كتب 407 من المتخصصین والأکادیمیین ورجال الأعمال الإيرانيين ممن يعيشون في الولايات المتحدة في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي: "نحث حكومتكم على الرد بسرعة لتوضيح أن رئيسي لا يمثل الشعب الإيراني".

كما كتب أكثر من 160 سجينًا سياسيًا سابقًا في سجون نظام خميني وعدد من عائلاتهم في الولايات المتحدة رسالة إلى جو بايدن، مستشهدين بالتزام الحكومة الأمريكية بوضع حقوق الإنسان في صميم السياسة الخارجية الأمريكية وطالبوا بإدانة رئيسي على دوره المحوري في مذبحة السجناء السياسيين في عام 1988، وهي جريمة ضد الإنسانية.

كل من هذه الأحداث، مثل المطرقة، لم تسقط فقط على رأس الجلاد رئيسي ولكن أيضًا على النظام برمته، وقلبته رأسًا على عقب وأحبطت خطة الولي الفقيه للاعتراف بجلاده على المسرح الدولي، مما تسبب في فضيحة أخرى له، إلى الحد الذي أجبر فيه الإعلام الحكومي على الاعتراف بأن رئيسي لم يذهب إلى نيويورك ليس بسبب كورونا (الذريعة التي أعطيت في البداية) ولكن بسبب "تجنب التوترات المحتملة التي قد يخلقها الإيرانيون الذين يعيشون في الخارج وما شابه ذلك". ( صحيفة جهان صنعت الحكومية – 18 سبتمبر/ أيلول).

كما اعترفوا بأن كبار المستشارين القانونيين للسفاح رئيسي حذروه من أن "رؤساء الدول … لديهم حصانة، لكن … في ارتكابهم جرائم مثل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، شأنهم شأن الآخرين، لا يتمتعون بالحصانة. ولا يستطيعون التذرع بالحصانة للتهرب من المحاكمة والعقاب" (صحيفة همدلي – 21 سبتمبر).

هذه الضربات المتتالية التي تلقاها النظام على مدار أسبوع جعلت الولي الفقيه حائرا في أمره وحبست أنفاسه لدرجة أنها سلبته القدرة على الرد.

لأن كلا من هذه الأحداث لم تمثل انتصارًا مجيدًا لحركة العدالة فحسب، وأبرزت آفاق مرتكبي المجازر والجرائم ضد الشعب الإيراني ومرتكبيها، بل جعلت أيضًا حركة التحرير الشعبية الإيرانية تقترب خطوة كبيرة من النصر النهائي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة