السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران..خامنئي يلقي بأبناء الوطن في الجحيم

إيران..خامنئي يلقي بأبناء الوطن في الجحيم

0Shares

"الحقيقة" هي الشيء الذي يكاد يكون تستر الديكتاتوريين وكبار الكذابين في التاريخ عليه أمرًا من باب المستحيل. وأصبح هذا الأمر أكثر صعوبة في العالم المعاصر، نظرًا لنمو الوعي وسرعة انتشار الأخبار والمعلومات. وربما يكون خامنئي وولايته التي نصبت نفسها على الشعب الإيراني المضطهد هم الشاهد على هذا الادعاء أكثر من الجميع وقبلهم أيضًا.

 

فبدءًا من تولى خميني مصاص الدماء السلطة في البلاد وصولًا إلى خامنئي، تحاول وسائل الإعلام الحكومية رسم صورة خاطئة لـ "مثل هذه الحكومة" في إيران. لكن "الحقيقة" المجردة جعلتهم في حالة من العار الشديد لدرجة أنه حتى الوقاحة على مستوى خامنئي وفلكه عاجزة عن التستر على أن نظام حكم ولاية الفقيه هو نظام جهنمي.

 

"لقد جعلتم حياة أبناء الوطن جحيمًا"

ويعترف الدكتور جبار رحماني، المسؤول الحكومي المعين أستاذًا مساعدًا في مجموعة دراسات العلوم والتكنولوجيا في معهد الدراسات الثقافية والاجتماعية بوزارة العلوم، بأنه من المؤكد أن هذا ليس كل شيء لأنه حصر الجحيم الذي صنعه الملا على عام مضى، في حين أن الحقيقة هي أن خميني الملعون مؤسس ولاية الفقيه المستبدة هو من أشعل نيران هذا الجحيم وألقی بأبناء الوطن في أتونها. 

 

 

وفي حديثه حول أزمة تفشي وباء كورونا ووضع السياسة الاجتماعية، يعترف جبار رحماني، الذي يعتبر نفسه من المسؤولين المعينين في جهاز حكومة روحاني أيضًا، بأن الوضع الحالي آخذ في التدهور، أي أننا نعيش في وضع وخيم.

من الموت بكورونا الى وفيات التابعين

والجدير بالذكر أنه استند إلى اعتراف أكثر خطورة كان قد أدلى به وزير الصحة في وقت سابق، وأكد أيضًا على الفشل في وضع السياسات حتى الآن بموجب اعتراف وزير الصحة. لكن النقطة المهمة هنا هي أنه على الرغم من كل هذه الإخفاقات والاعترافات الصريحة، لم يتم اتخاذ أي إجراء لتصحيح تلك الأخطاء. والنتيجة هي أن أبناء الوطن لم يفقدوا حياتهم في الفخ الضخم للخسائر الناجمة عن تفشي وباء كورونا فحسب، بل هناك عواقب وتداعيات أخرى أيضًا، ومن المؤسف أنها ستؤدي إلى وقوع مصابين ووفيات وتداعيات على المدى الطويل. 

 

وبموجب اعتراف هذا العنصر الحكومي في مجال تعليم الأطفال والمراهقين، توجد حالات من عدم المساواة أدت للأسف إلى انتحار المراهقين الإيرانيين، نظرًا لأن ثلث المجتمع لا يتمتع بإمكانية الوصول إلى الإنترنت. ويقول رحماني في هذا الصدد: "لقد نشأت حالات من عدم المساواة ثم أدت إلى انتحار الطلاب. فمن هو المسؤول عن هذا الوضع؟ انظروا ماذا يحدث. فلدينا إحصاءات بحالات انتحار الطلاب الناجحة فقط، وليس لدينا إحصاءات بحالات الانتحار الفاشلة. فمن هو المسؤول عن هذا الوضع؟ "ومن الذي يجب أن يرد علينا من حيث المبدأ؟".

"دورة عدم الكفاءة الوظيفية التي تلقي باللوم على عاتق أبناء الوطن"

وفي أعقاب اعترافاته الحتمية، يشير رحماني إلى أن إجراءات الحكومة لم تسفر سوى عن تصعيد الأزمة إلى أقصى حد. وفي نهاية المطاف وجه أصابع الاتهام إلى جمهور وهمي على سبيل الحصر مشيرًا إلى أنه حول حياة أبناء الوطن إلى جحيم.

ومن المحتمل أنه قلق على أرواح أبناء الوطن وسبل عيشهم بعد حريته في التعبير. بيد أنه أضاف جملة تقود إلى اعتراف خفي وغير معلن، قائلًا: يا أخينا، أنت في بلد يعاني من هذا القدر من الأزمات لن تتخلى عنها. والإنترنت ضعيف جدًا، أي أنه يحتضر.

وكما ترى، يشعر الناس بالاستياء حيال ذلك. ولن يُسمع صوتكم اطلاقا، بل ستُذلون أيضًا. وهذا الإذلال سيء للغاية. والأمة تشعر بالدونية تحت وطأة هذا النظام الفاشي، وهلم جرا".

نعم؛ إن هذه المحاولة لإذلال أبناء الوطن هي تعبير آخر للقمع الذي يتمسَّك خامنئي بتلابيبه للحفاظ على نظام حكمه. بيد أنه يؤدي في الوقت نفسه إلى انفجار الغضب العارم للشعب الذي سيستأصل جذور الولي الفقيه ويحولها إلى تراب. 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة